seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Sunday, September 25, 2005

سينمات وسط البلد في 24 سبتمبر

التدوينة اللي فاتت -على بساطتها-فضلت في دماغي شوية لغاية ماقررت النهاردة أقعد و أكتبها...اشمعنى النهاردة؟ عشان حاجة مهمة جدا حصلت في وسط البلد
امبارح اتفقت غادة معايا إننا ننخرج ونروح سينما، عادي بتحصل كتير. اتقابلنا و ركبنا وطلعنا أول ما طلعنا على سينما هيلتون رمسيس. كل ما نحب نحجز يقولوا لنا استنوا شوية، خمس دقايق..عشر دقايق..نص ساعة..ساعة إلا ربع ..وبعدين: - معلش ياجماعة مفيش حفلات النهاردة
إزاي؟
فيه رسوم زيادة ومش هنفتح النهاردة
مش فاهمين
طيب نعمل ايه؟ لفينا في وسط البلد ..عبد الخالق ثروت ونقابة الصحفييين و يفط الدعايا بطول الشارع لبكري و حجازي. شارع سليمان باشا و طلعت حرب و المحلات و الناس و مكتبة الشروق و آيس كريم العبد و توهان وسط البلد اللي عمري ماهبطله و سؤال أصحاب المحلات على السكة وإيماني إني هاوصل في الآخر ..وماتقلقيش يا غادة:) أنا متعودة على كده
طلعنا على سينما كوزموس و قلنا نلحق حفلة تلاتة. نفس سيناريو الانتظار، شوية وتطوع شاب وراح يسأل إدارة السينما عن الحكاية ، وكانت الإجابة مفيش حفلات النهاردة..وسمعنا كلمة" إضراب" ..إضراب؟ إيه الحكاية؟
عند سينما كريم بقى فهمنا الموضوع. الحكاية إن محافظ القاهرة قرر-إذ فجأة- إنه يفرض ضريبة قدرها جنيه كامل على كل تذكرة سينما تمنها عشرة جنيه. بأمارة إيه؟ كالعادة محدش عارف.
وقفنا شوية عند سينما كريم و لما سمعنا الخبر و سبب الإضراب فرحنا جدا..واتكلمت مع الموظفة هناك و قلت لها كويس ..خليكم على كده و احنا( كان في دماغي المدونين ) والجرايد أكيد هانساندكم, ردت الرد اللي بيخوفني دايما: المهم الزبون نفسه يرفض إنه يدفع الزيادة دي
ردها كان منطقي جداوشفناه الحقيقة ..الواحد من دول بيبقى خارج مع خطيبته و نفسه يتفسحوا و مش هيرفض يدفع اتنين جنيه زيادة في التذاكر، خاصة إنها فرصة يوريها إن إيده فرطة و مايهموش يشبرق عليها-رغم إنه رايح حفلات الصبح مخصوص عشان التخفيض اللي على التذاكر
ما علينا...المهم افتكرت كلام مجدي مهنا في المصري اليوم عن فواتير رجال الأعمال الي بايعوا ودفعوا وحشدوا الفترة الي فاتت واللي لازم تتسدد و بدأ تسديدها فعلا بغلاء أسعار بعض السلع و برده ولا من شاف ولا من دري. بس دي ضريبة، طيب هتروح فين؟ و إزاي تتفرض كده بقرار ديكتاتوري ؟ حتى التسلية هيدَفعوا الناس عليها؟
بالليل العاشرة مساء عرض تقرير عن الموضوع واتفق القائمون على غرفة صناعة السينما إن القرار ده غلط و هيضر صناعة السينما وبعدين محدش استشارهم فيه...لأ و إيه بقى إنه أساسا مش من حق المحليات إنها تفرض ضرايب بقرار من المحكمة الدستورية العليا صادر من سنة 1998. المحافظ عمل اجتماع عاجل مع أعضاء الغرفة وقرر تجميد القرار و رجعت السينمات تشتغل تاني..بعد ما روحنا غادة و أنا في حالة سعادة و انتشاء أكتر بكتير من اللي كانت هتتحقق بمشاهدة أي فيلم
اللي فقع مرارتي ممدوح الليثي و هو بيقول إن اجتماع المحافظ بأعضاء الغرفة بيضرب مثال هايل و نموذج في الديمقراطية مفيش أحسن من كده. يا سلام !فعلا قال يعني اجتمع بهم قبل القرار القراقوشي مش بعد الحرج اللي سببه موقف أصحاب السينمات
الرائع فعلا في الحكاية كلها و غير المتوقع موقف السينمات..إنهم يرفضوا تنفيذ القرارويقفلوا حفلات واحدة و تلاتة ويخسروا إيرادات الحفلات برغم الإقبال عليها يوم السبت، لأ و كانوا مستعدين يكملوا الإضراب لحد ما المحافظ يتراجع عن قراره. الناس فعلا ابتدت تتحرك لوحدها و بمبادرات فردية ويعرفوا إن لهم حقوق و يعبروا عن رفضهم للاستغلال. يعني زي الحكاية دي ما أثبتت -للي انخدع أو كان عنده شك- إن النظام هيفضل زي ما هو فردي و ديكتاتوري وفاسد وإن كل الكلام بتاع برنامج الست سنين اللي جايين كان لزوم الليلة و المولد، أثبتت كمان إن فعلا فيه حراك في الشارع المصري. و الحراك ده مش الحراك السياسي اللي بيتكلموا عنه ديول النظام في كل مكان، لأ ده حراك حقيقي على مستوى الناس و الشارع والحركات الأهلية
رأيي دايما إن التغيير عن طريق القمة أسرع بكتير، وده اللي كان نفسنا يتحقق في "الانتخابات" اللي فاتت. بس اللي حصل امبارح إداني دفعة حماس جامدة و طمني إن التغيير لو ماجاش من فوق أكيد هييجي من تحت لأن الناس ابتدت تتغير فعلا
صحيح ده ممكن ياخد وقت أطول و محتاج صبر و طول نفس بس هيحصل. يعني لو شبهنا عملية تحريك الجمود في الشارع بهدم سد كبير، نقدر نقول أن أول كام طوبة اتشالوا خلاص

والبقية تأتي

تذمر بين 85%من عمال الكيماويات لعدم صرف العلاوة الاجتماعية
المصري اليوم-السبت 17سبتمبر 2005
***
تظاهر 200 ولي أمر لطلاب الصم و البكم بالمنيا في أول أيام الدراسة، بعد أن فوجئوا بنقل أولادهم إلى مدارس بعيدة عن محال إقامتهم، واعترض أولياء الأمور على رفض وكيل وزارة التعليم بالمنيا مقابلتهم
اعتصام بالأزهر في الشرقية احتجاجا على نقل 400 موظف
المصري اليوم-الأحد 18 سبتمبر2005
***
الشرقية: اعتصام مفتوح لأطباء مستشفى الزقازيق العام احتجاجا على الفساد
اتهامات بتحويل المستشفى إلى عزبة خاصة للمدير
أربعين عضوا لكفاية و التجمع يتظاهرون في الإسكندرية
المصري اليوم-الاثنين 19سبتمبر2005
***
عمال المصرية للأسماك يهددون بالإضراب
المصري اليوم-الثلاثاء 20سبتمبر 2005
***
مسيرة لكفاية والتجمع في الفيوم تطالب بالثأر لضحايا بني سويف
المصري اليوم- الأربعاء 21 سبتمبر2005
***
الغربية:اعتصام عشرات المزارعين في كفر الزيات
قطعوا الطريق الدائري احتجاجا على نقل نفق قرية الدلجمون (لحساب أحد أصحاب النفوذ)ا
مظاهرة جديدة حدادا على ضحايا بني سويف
وفاروق حسني يصف المتظاهرين بأنهم متاجرون بالحدث
المصري اليوم-الخميس 22 سبتمبر2005
***
تحديث: زور اللينك الموجود في التعليق على التدوينة واقرا طق حنك كتب ايه عن "جذور العشب" وطبعا اهداءه ولفتته الكريمة

Saturday, September 24, 2005

خمسة سبتمبر

الثامن من سبتمبر
سرادق عزاء بهائي الميرغني الشهيد في حريق بني سويف. شاهده أهله علي شاشات التليفزيون خارج النار و ظنوا أنه نجا، ولكن يبدو أنه حاول الدخول ثانية لإنقاذ البعض..ولم يخرج
أرملته تصرخ في انهيار: وبيقولوا مبارك أخد العزا فيهم..كله كدب..هو اختار اليوم ده عشان يموت فيه (تقصد يوم الانتخابات)ا
*****
الثلاثاء 20 سبتمبر
اعتصام صامت أمام الأوبرا يشترك فيه أهالي وأصدقاء الضحايا مع عدد من المتعاطفين..فيه ناس موجودة والشعار الكبير لن ننسى
شباب بيوزع بيانات لجماعة 5سبتمبرعلى الناس في الأتوبيسات و المواصلات والناس بتمد إيديها عايزة تاخد و تقرا
*
شفتها تاني بس معرفتش أسلم عليها.صممت أروح أكلمها. لسه باقولها الناس هنا أهيه ومش هاتنساه بكت.. انهارت قدامي.. ووقفت أنا عاجزة مش قادرة أعمل حاجة
*
صديقتي: الساعة تمانية وربع لازم أمشي.جاية معايا؟
لو روحت البيت مش هأعمل حاجة.وقفتي هنا لها معنى _
*
من المرثيات
ا"مايرد عليا وزير الثقافة...أنا داخل مسرح ولا أرافة"ا
*
من مطالب بيان جماعة 5 سبتمبر و الحركات المدنية المشاركة في الاعتصام والذي قرأه خالد الصاوي: " ترشيد الانفاق الوزاري بتوجيه تكاليف الاحتفاليات النخبوية والمهرجانات المنعزلة عن جماهيرنا إلى تقديمالخدمة الثقافية الحقيقية والآمنة في ربوع مصر."ا
*****
الخميس 22سبتمبر
ا"وقال وزير الثقافة للمصري اليوم: إن ما يحدث من تباك على الحادث أمر زاد عن حده، مشيرا إلى أن الحادث انتهى والوزارة الآن في مرحلة جمع التبرعات لأسر الضحايا" المصري اليوم ص1

Sunday, September 18, 2005

حضن العمر

أحضرت الورقة و القلم، وجلست لأكتب، ولكني توقفت أمام سؤال لم أفكر فيه من قبل"
هل أكتب اعترافاتي بالفصحى؟
لا أظن فأنا لا أمتلك القدرة على الفصحى و خاصة في حالة الطوفان الذي أعيشه الآن. ولذلك اسمحوا لي أن أكتبها باللهجة العامية المصرية، لأنني في أشد الحاجة لأن "أتحدث" على الورق كما أتحدث في الحياة و مع البشر"ا

هكذا بدأت فتحية العسال رواية سيرتها الذاتية "حضن العمر" ص11. وجايز عشان كده، عشان اختارت البوْح والفضفضة بطريقة الحكي المرتبطة بالنساء في التراث، عرفت أقرا واستمتع بأول جزئين من سيرتها الذاتية في وقت سريع رغم عزوفي عن القراءة بعد التمهيدي
دي أول حاجة أقراها لفتحية العسال. عرفتها كشخصية عامة و شخصية حزبية محترمة لكن ماكنتش قريت لها حاجة قبل كده. فتحية العسال كتبت مذكراتها بناء على وعد قطعته على نفسها لزوجها عبد الله الطوخي-رحمه الله. وبدأت السرد من النص، من أصعب يوم في حياتها وهو يوم طلاقها من الطوخي لفترة في منتصف حياتها. الهدف من اختيار اليوم ده كان الوقفة مع النفس وجرد التجربة الذاتية من أولها لغاية اللحظة الفاصلة دي. أهم شئ في حملة الجرد كان الصدق مع النفس .." أنا كده مش باعرف اعيش النص نص. مش باعرف أعيش مقسومة نصين. باحب أواجه الحقيقة، وعلي اتحمل مرارتها" ص97
وفعلا التزمت الكاتبة بالمبدأ ده و حكت تفاصيل وذكريات من أصعب ما يمكن البوْح بيه. من أصعب التجارب مثلا لما شافت بعينيها أبوها بيخون أمها –من غير مايعرف إنها شافته- في مشهد صعب جدا انطبع في خيالها الطفل البرئ للأبد، وقررت تسكت وتكدب وتتستر عليه. ودي واحدة من أحداث كتير مابين تعرضها للختان وحرمانها من التعليم عشان هي بنت و"كبرت" وكمان تحكم أخيها الكبير فيها وفي مصيرها. الجميل في تجربة فتحية العسال إن كل دا ماحطمهاش، ماكسرش جواها حاجات كتير بتنكسر عندنا من حوادث أبسط من كده. قدرت تعلم نفسها بنفسها وتقرا وتتثقف وفادها جدا جوازها من إنسان متفهم ومثقف وبيحبها. بس أجمل حاجة قدرت هي فعلا تعملها وإنجازها الحقيقي-من وجهة نظري- هو النظر لتجربتها ككل و مراجعة النفس والدعبسة جوه في محاولة لمعرفة نفسها وفهمها و التصالح معاها بشكل أكبر
كل واحد مننا فيه كتب لما يقراها تمس عنده أوتار حساسة كتير قوي وتقربه من نفسه أكتر. ويكون لها تأثير معدي على القارئ عشان بتجبره هو كمان على مراجعة النفس و الدعبسة جوه في أوراق قديمة بتفتكر إنك دفنتها و نسيتها خلاص، إنما هي بس مستخبية جوه بعيد عن عينيك وعقلك الواعي
..................................................
ومن هنا ابتديت اسمع الكلمة اللي تقهر البنت مننا"
يابت عيب ..ماتتشاقيش زي الصبيان. انت بنت ولازم تكوني رقيقة وهادية وصوتك مايطلعش."ص 58
الجملة دي بالذات وقفتني قدامها..والدعبسة اشتغلت لاإراديا ووصلت لتحت قوي، ملف قديم جدا نسيته من زمان وحطيت عليه تراب بالكوم
كنت في تالتة أو رابعة ابتدائي..وكنا في جرجا-من مراكز محافظة سوهاج-في الزيارة السنوية لأهلي من ناحية ماما، استعدادا لزيارة قريتي –بنسميها "البلد" وموجودة في سوهاج برده- اللي فيها أهلي من ناحية والدي. الزيارة السنوية للبلد كانت المتنفس الحقيقي لي و أخويا، أخيرا بنشوف قرايبنا و نلعب معاهم في الزرع برا الأبواب و الحيطان بتوع القاهرة العامرة
إنما في السنة دي بالذات ماما قالت لي الخبر بتاع إنه خلاص أنا –وبنات أعمامي في البلد-كبرنا و ماينفعش نروح الزرع هناك.."بحري".."بحري" الاسم اللي بنطلقه في البلد على منطقة الحقول و الزرع و قنوات المية ..المكان الجميل اللي من غيره ماتحسش إنك خرجت من تلوث وضوضاء و فساد القاهرة لمنطقة أكثر نقيا و براءة وجمال. في اليوم اللي قبل سفرنا من جرجا للبلد كانت خالتي بتحميني و بتسألني عن فرحتي –الأكيدة- إني بكرة رايحة البلد وهاجري وألعب وأتنطط زي ماأنا عايزة..عنها و اتفتحت في العياط واشتكيت لها من اللي قالته ماما. بعد ما خرجنا من الحمام، خالتي جريت على ماما و حلفتها إني ماتحبسش في البيت السنة دي و أخرج وأروح بحري أنا وبنات عمي ونلعب براحتنا...اللي حصل غالبا إني فعلا لعبت السنة دي بره البيت، بس خلاص كان حكم قراقوش صدر وتنفيذه إن ماكانش السنة دي هيبقى اللي بعدها و خلاص أنا عرفته وتخطيت صدمته الأولى كمان...قراقوش دا مش ماما الطيبة-اللي فعلا ماكانش في ايدها حاجة تعملها، قراقوش هو العرف اللي كان سائد في البلد والعادات و التقاليد اللي بتحكم هناك
زمان أما كانوا في البلد يسألوني "أحلى هنا و لا جرجا ولا مصر؟" كان الرد الجاهز عندي و أخويا "البلد طبعا" وبتتبعه فرحة كبيرة و استحسان من الأهل. إنما الإجابة بعد شوية بقت بالنسبة لي "الاتنين زي بعض" إجابة واقفة.. باردة..وتنكة كمان
ملحوظة مهمة: خالتي اللي حكيت عنها جوزها ينتمي في الأصل لقرية مجاورة لقريتي. هناك هما كمان البنات عندهم مابتخرجش وما بتتعلمش بعد الإعدادية من البيت إطلاقا، والوضع عندهم أسوأ ومستعصي. لأن على الأقل في بلدنا البنات بتتعلم و ابتدوا يكملوا للجامعة ويشتغلوا كمان..لسة حالات قليلة بس أول الغيث قطرة

بعيدا عن السياسة

بعد إحباطات نفسية و سياسية كتيرة اليومين اللي فاتوا، رجعت تاني أشتاق للمدونة و الكتابة و "البوح". الكلمة دي عجبتني جدا لما سمعتها النهاردة من الأستاذ سيد محمود في إذاعة الشباب و الرياضة
نبتدي الحكاية من الأول...غادة صديقتي العزيزة جدا -عشرة الخمس سنين-وأول واحدة تعرفني على مجتمع المدونين كلمتني الأسبوع اللي فات عشان تقوللي إن إذاعة الشباب و الرياضة عايزة تعمل لقاء مع الشباب اللي بيكتب في "مصر مش كده" كمثال على المدونات عموما و فكرتها و أهميتها عند الشباب. أهم حاجة فكرت فيها إني أخيرا بعد أربع شهور من الحياة عبر العالم الافتراضي هاشوف الناس دي في العالم الحقيقي و أعرف كنت بتناقش وأختلف و أعلق وأتفق مع مين. كان نفسي العدد يبقى أكبر من كده، بس ظروف السفر والانتقال من محافظة للتانية- للأسف-خلت العدد قليل. بنت مصرية كمان كانت مشغولة للأسف. إنما قابلت حامد ونوران ودعاءوسمعت صوت أمل على التليفون
أول ما اتقابلنا كان الجو غريب ولسه مش عارفين بعض...شوية و طلعنا الأستديو اللي هانسجل فيه، حجرة خضرا محندقة إنما حميمية أوي، يادوب ساعت الكراسي بتاعتنا لما قعدنا حوالين مقدمي البرنامج. شوية و الكلام اتفتح و بالصدفة بنفس طريقة المدونات و التعليق عليها...يعني تتقال مقدمة و بعدين احنا نعلق
الكلام خدنا على فكرة التدوين عموما و أهميتها بالنسبة لنا كشباب، حامد شاف إن التدوين مهم لأن الناس اتخنقت و محدش بيسمعنا كشباب عشان كده المدونات لاقت رواج في مصر. دعاء قالت إن التدوين له دافعين، التعبير عن حالة خاصة أو التعبير عن الشأن العام خاصة إن مفيش فرصة للكلام ده في الإعلام. رأيي كان إن أهم حاجة في المدونات إن مالهاش سقف يعني مفيش رقابة عليك غير نفسك، وحتى لما بنعلق على بعض بنراعي ده وبنقبل بعض و نعلق بعقول مفتوحة. نوران قالت أن المدونين كمجتمع معظمه شباب بيتلاقي عشان نفكر مع بعض ونكتشف إننا فعلا بنعرف نفكر و نندمج في مجتمع شبهنا مانحش فيه بغربة. وغادة شافت إن احنا كشباب دورنا مغيب في الجامعة
و بيحكمه عامل الوقت وانشغالنا بالدراسة، و بالتالي فالمدونات المكان المناسب للمناقشات بيننا
الكلام خدنا لحاجات كتيرخاصة بالمدونات، دورها في قياس الرأي العام والربط بين الشباب. نوران نوهت عن كلام محمد حسنين هيكل عن مجتمع المدونين وبالأخص مدونة "بهية". حامد قال حاجة مهمة عن الفرق بين المدونات المصرية و المدونات في الغرب. قال إن المدونات الغربية بتاخد شكل اليوميات أو المذكرات، إنما في مصر المدونات مكان نتكلم فيه و يجمعنا مع بعض .دا اتفق مع رأيي إن المدونات مهمة في نفسها، ومهمة كمان كمرحلة بنتطور فيها و بنتقابل ونتجمع عشان نتناقش ونعدل على بعض لغاية ما نوصل لوقت صوتنا فيه يبقى أقوى وأعلى وأكثر قدرة على التغيير..قريّب إن شاء الله
شوية وجالنا تليفون من واحدة اسمها أمل. لما قالت" أمل" كان عادي، إنما أول ماقالت الاسم المستعار "رومانتيك روز" كلنا هيصنا و عليت همهمات التواصل. أمل اتكلمت عن سعادتها بإن الإذاعة بتسمعنا دلوقت وازاي كان نفسها تكون معانا لولا إنها من اسكندرية. الحقيقة دا فكرني ازاي إن المدونات بتلعب دور مهم في ربط شباب مصر في مختلف المحافظات لأن نظام الحكومة بتاعنا-اللي هو لا باين له مركزية من لامركزية- بيحسسنا دايما إن مصر دي هي القاهرة و الجيزة.. يعني و ممكن إسكندرية.عند أهلي في الصعيد مثلا رايح "مصر" معناها رايح " القاهرة". ا
الوقت كان جميل و خلق أمل جديد جوايا .. إحساسي بقدرة العالم الافتراضي على خلق روابط بين الناس علي جدا و عجبني تعليق المقدمين-لما أمل اتكلمت- عن وجود نفس نبرة الحماس في أصواتنا كلنا..وافتكرت كلام غاندي -بعد ولادة بنته الجميلة-عن إحساسه بإننا أفراد عيلة واحدة افتراضية

Wednesday, September 07, 2005

أول انطباع

جيت من اللجنة الساعة 10و نص الصبح..رحت و انتخبت ورا ستارة سودا، على أد الحال طبعا مش زي اللجنة اللي الريس راح يصوت فيها
إنما لاحظت كثرة عدد الناس اللي جاية ببطاقات عاملها الحزب الوطني-قال يعني تسهيلا على الناخبين-عشان ينتخبوا مبارك. كمان وأنا واقفة عند الكشوف لاحظت سيدة لابسة جلابية سودة و ماسكة البطاقة دي ، و لاقيت الموظفة اللي قاعدة على الكشوف –وواضح إن فيه سابق معرفة بينهم- بتقولها: انتخبت الريس؟
فردت الست بخضة: هو مش برده رمز الهلال؟
الموظفة: أيوة الست: طبعا..أمال يعني هانتخب مين غير ريسنا؟
الموظفة: أنا عارفة!
وبعدين لاقيت الموظفة بتقول لحد تاني :العدد اللي انت قلت عليه مش هيبقى كله لأن فيه أسماء مش في الكشوف...الحقيقة ما تدخلتش في الحديث
ملحوظة تانية هي إن الحبر السري –اللي لجنة الانتخابات اخرت تسليمه للقضاة وماكانش فيه فرصة لاختباره- اللي المفروض يبقى في صباعي لمدة 24 ساعة طلع بعد الدعك الشديد بحجر حمام عادي ماعدا منطقة الظفر بس
في الاخر بقى : لسه اليوم في أوله و اللجان مفتوحة لحد الساعة 10 مساء عشان كده مواليد 84 –86 لسه عندهم فرصة ينزلوا يدلوا بأصواتهم بالرقم القومي في لجنتهم الانتخابية ، و لو مش عارفين مكان لجنتهم ممكن يسألوا عليه في الرقم ده-نشر في جريدة المصري اليوم 19468

Sunday, September 04, 2005

إشكالية المقاطعة

شخصيا توقعت مقاطعة القضاة للانتخابات . إنما النتيجة جت مختلفة و أعلن القضاة موافقتهم" المشروطة" على الإشراف على الانتخابات وكلمة "المشروطة" كانت غامضة و غير مفهومة و هو ما دعا مذيعة قناة الجزيرة امبارح لسؤال هشام البسطويسى عن جدواها و هل معناها امتناع القضاة عن الإشراف مادامت شروطهم لم تنفذ
أوضح البسطويسي إن قرار القضاة هو قبول الإشراف على الانتخابات ، و لما سألته المذيعة تاني عن سبب إشرافهم على انتخابات مشبوهة واحتمال التزوير فيها عالي، قال إن السبب رغبة القضاة في متابعة الانتخابات لكشف الحقائق بعدها للناس، زي ماكشفوا قبل كده في تقريرهم عن تزوير نتائج الاستفتاء بتاع تعديل الدستور
يعني القضاة ماقالوش مش لاعبين زي ماعملت كفاية و أحزاب المعارضة، لأ طوروا موقفهم بحيث يفضلوا فاتحين كل الجبهات وماسكين خيوط اللعبة. بصراحة موقف القضاة حسم إشكالية مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها. رأيي إن المشاركة دلوقتي في الانتخابات بقت واجب بجد-مش الواجب اللي قال عليه الطنطاوي في خطبة الجمعة اللي فاتت
عندي دايما إيمان و يقين معين-ممكن يكون طفولي- إن الناس مش هتتحرك و تنزل الشارع و تدافع عن حقها إلا لو شاركت في الانتخابات و ادت صوتها لمرشح بعينه عشان في الاخر تلاقي واحد تاني كسب. ساعتها بس الناس ممكن تتحرك لأني هبقى عارفة إن صوتي و صوتك اتزوروا، و احنا دلوقتي في وقت تاريخي فعلا لأن الناس كلها طهقانة بجد. الناس في دمياط و راس البر كانت بتسب و تلعن في اليوم اللي مبارك راح يزورهم فيه بسبب وقف حالهم من صباحية ربنا عشان "فيه تشريفة". إنما طول ماحنا ساكتين و قاعدين في بيوتنا على أساس إنها خربانة خربانة و الانتخابات هتتزور هتتزور مافيش حاجة هتحصل. ازاي إنت ممكن تثور و تغضب عشان تزوير الأصوات و إنت مانزلتش تدي صوتك من أصله؟
بلاش دي. إذا كنا فعلا عايزين ندعم القضاة و نقف وراهم يبقى ننزل نشارك بقى في الانتخابات و نديهم حاجة يشرفوا عليها بشكل مستقل زي ماهم عايزين، بمعنى إنهم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني هيراقبوا عملية التصويت بشكل مستقل و يطلعوا تقرير في النهاية يقول الحقيقة. طبعا اللي طلع بطايق انتخابية طلع من زمان و اتقفل الموضوع، إنما الشباب اللي من مواليد 82-86 و اللي مشتريين منهم شوية بيحطوهم ديكور ورا مبارك في كل خطاباته الانتخابية ممكن يعمل فرق لو نزل يدي صوته حتى لو اتزورت الانتخابات-لأن فيه اللي هيكشف ده بعد كده
النظام هيكسب لما يقعدنا في بيوتنا و يلعب لوحده. مهم أوي عندهم حالة السلبية و اليأس اللي عند معظم الناس لأنها ببساطة بتمرر قوانينهم و ألعابهم القذرة و بتخلينا نفقد الثقة في نفسنا على أساس إننا شعب مات .ليه مانتحركش و ننزل ولو حتى على أمل واهي جدا إننا ممكن نغير بجد نتيجة الانتخابات؟ ليه حتى مانتحركش على أساس التحدي لفساد النظام ورغبته في تهميشنا و تزهيقنا؟
أنا عن نفسي قررت أروح أدي صوتي لأيمن نور-زي ما قلت قبل كده- عشان برنامجه الانتخابي. إنما حقيقي لفت نظري جدا في أحاديثه خاصة في برنامج العاشرة مساء على دريم 2 قدر ثقته بنفسه و أمله في الفوز واللي اعتمد فيهم على إحساسه بتأييد الناس في جولاته. جايز حد يقول دي مناورة عشان يدي الناس إيحاء بالثقة و ما يطلعش مهزوز؟ جايز بيلبس صورة البطل؟
الأراء و الجدل حول نور كتير، بس تظل فكرة الأمل.. و الرهان على الناس بالثقة دي.. والإيمان بإرادة الفعل عند الشعب المصري بالشكل ده محل احترامي و تقديري