عودة من مطروح
عدت من أجازة لمدة أسبوع من مرسى مطروح. الهروب من حر القاهرة و خنقتها كان كافيا للذهاب ، بغض النظر عن جميع الهموم المحيطة و مشاكل السنة الماضية و الحاجة انك تفصل شوية. هناك انت برده ممكن تبقى بين أربع حيطان بس حيطة منهم فيها شباك كبير يطل على البحر لتظل هذه الحقيقة في وعيك..مهما حصل البحر في متناول عينيك بس ترفعهم من التليفزيون و الدنيا الضيقة المحيطة. هناك مفيش مجال للكسل لانك عارف ان نزولك للهواء وخروجك من دارك مش هيقل مقدارك في حاجة، الجو جميل و نقي ومرحب و هوا البحر محاوطك و الدنيا فضا، مفيش زحمة
لأني مش عويمة ولا حاجة، كان كل اللي بحب اعمله لما انزل البحر الساعة ستة ونص الصبح اني أطفو...ارجع راسي لورا، ارفع رجلي، أفرد دراعاتي جنبي و انزل راسي بشويش لغاية ما وداني تحس بضغط المية عليها، شوية و تتعود وأسيب نفسي للمية تشلني و تحركني بايقاعها هي مش ايقاعي أنا ولا ايقاع الحياة حواليا، أحس بيها تتخلل لعضلاتي اللي اتصلبت من وقت طويل بسبب القعدة على المكتب قدام الكمبيوتر .
فجأة يخطر لي اني افتح عيني ، تقابلني صفحة سما الصبح الزرقا الجميلة و سحبها البيضا الشفافة و أحس بمعنى انك تكون جزء من الكون الكبير و معنى وحدة الخلق و الطبيعة و القوة الأكبر منك اللي ممكن تتسلل لعروقك لو بس سمحت لها وكنت بالقوة اللازمة اللي تخليك تقدر تنسى نفسك شوية و كل تربيطاتك و حساباتك و اللي مستنيك بعد ماترجع، لو بس تقدر تنسى و ترمي ورا ضهرك شوية...ا
في لحظة تأمل و محاولة لمعرفة وضعك بتدرك انك نقطة محلقة في بحر أزرق تغطيك سما شفافة هي اخر حد من حدود كوكب واحد في مجموعة شمسية واحدة في فضا خارجي فسيح فسيح لأقصى حد...ا
وعشان ترجع من أبعد نقطة وصلها خيالك تفضل تعمل زووم ان - زووم ان- زووم ان- زووم ان...ا
1 Comments:
At 2/15/2007 8:42 PM, Anonymous said…
That's a great story. Waiting for more. » » »
Post a Comment
<< Home