seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Friday, November 11, 2005

إحباط

يوم الأربعاء نزلت انتخب على الساعة تلاتة العصر. بيتنا تبع قسم ودائرة بولاق الدكرور. في بداية الانتخابات قريت إن منتصر الزيات هو المرشح في الدائرة واتنكدت ساعتها أوي...لغاية ماعرفت إن الجبهة الوطنية منزلة مرشح تاني هو كمال أبو عيطة فتفاءلت خير..ورحت انتخبه. السكة كانت زحمة جدا..سرادقات الانتخابات و سيارات مؤيدي المرشحين موقفة السكة و كوبري ثروت تماما. وصلت اللجنة..مولد و صاحبه غايب. أول انتخابات برلمانية أشترك فيها و أول مرة أشوف منظر السرادقات الصغيرة المنفصلة لكل مرشح على باب اللجنة. المهم اخدت بعضي و دخلت متجاهلة الزحمة متخيلة إني هلاقي موظفين قاعدين بالكشوفات زي أيام "الانتخابات" الرئاسية. إنما مفيش
استلمني واحد قالي إنتي هترشحي مين؟ إيه رأيك في مندوه الحسيني؟ لا تقولي بأه انجازاته في الدورة اللي فاتت ولا الكلام ده.. المهم في الآخر لما فهم إني هانتخب حد تاني أعطاني ورقة دعاية انتخابية للحسيني وتركني وأنا بأسأل نفسي أنا سمعت الاسم ده فين قبل كده. لما رجعت البيت أخويا قال لي ماهو ده بتاع نادي الزمالك –يبدو كان متلاشح في انتخابات مجلس إدارة النادي
رجعت تاني من داخل اللجنة ولاحظت وجود كشوفات كتير على لوحة متعلقة فرحت أدور على اسمي و لم أجده. سألت واحد واقف ألاقي اسمي فين؟ فقال لي: بصي روحي هناك و قولي لهم أنا عايزة أنتخب مصطفى ؟؟؟؟ (مش فاكرة الاسم التاني) وهم هايعملوا لك كل حاجة
واحد تاني جنبه شاف ورقة الحسيني في إيدي قاله: هي هتنتخب الحسيني
رديت: لأ أنا عايزة انتخب كمال أبو عيطة
قال شئ معناه إن كمال أبو عيطة مش عامل سرادق زي باقي الناس
احترت وماعرفتش أعمل ايه..المهم شفت تلات بنات واقفين واضح إنهم تيار إسلامي وتبع الإخوان. خبيت ورقة الحسيني اللي ابتليت بها وسألت واحدة منهم ألاقي اسمي ازاي
الحقيقة البنت ساعدتني جدا...قالت لي:شكلك جاي من الجامعة (قصدها إني لسه طالبة هناك)ا
رديت: لأ رايحة هناك
المهم جاءت معايا ووجدت اسمي و قالت لي رقم اللجنة و مكانها وسألتني: إذا كان فيه حد معين هارشحه؟
لما قلت لها كمال أبو عيطة، سألتني: طب و عمال؟ سكت. فقالت لي على اسم مرشحهم وقالت لي: احنا الإخوان وأكيد عارفة نشاط التيار في الجامعة
رديت:عارفاهم. وتركتها. سؤالها خلاني آخد بالي من حاجة مهمة.
قبل أما أروح أرشح أبو عيطة سألت أرشح مين معاه و عرفت إن محمد فيروز مرشح حزب التجمع هو أحسن حد بشهادة أبو عيطة نفسه. وبالتالي كنت عارفة كويس هأرشح مين قبل ما أروح. إنما من حكاية المندوه الحسيني و سؤال "طب وعمال؟" أخدت بالي إن معنى كده إن فيه ناس كتير بتروح وهي مش عارفة هاتنتخب مين بالضبط و من غير قرار و لا انتماء محدد. وسألت نفسي طب دول بيروحوا يعملوا إيه؟ أكيد كتير منهم الانتخابات بتبقى بالنسبة لهم "سبوبة" حلوة خاصة مع عدم وجود موظفين يساعدوا الناخبين يلاقوا أسماءهم
المهم طلعت اللجنة..وقفوني على الباب لأن كان فيه ناخب بالداخل و كل شئ كان منضبط فعلا. وأنا على الباب واحدة سألتني: هاتنتخبي حد معين؟
قلت: أيوه وسكت. بعدين فكرت أعرف هي مين . سألت:انتي موظفة؟
ردت: لأ أنا مندوبة كمال أبو عيطة . ياسلااام فرحت جدا و قلت لها أنا داخلة أنتخبه. سألتني و مين معاه؟
قلت: محمد فيروز. فهزت رأسها برضا و دخلت
دققوا جدا في بطاقة الرقم القومي و تأكدوا من اسمي و صورتي ورحت ورا ستارة-تعبانة جدا- وأدليت بصوتي. بعدها حطيت صباعي في الحبر السري-بعكس "الانتخابات" اللي فاتت لما خلوني أحط صباعي في الحبر قبل ما أدلي بصوتي. ساعتها شفت الصناديق الشفافة لأول مرة وفرحت جدا وتفاءلت خاصة إني ماكنتش شفت أي تقارير إخبارية قبل ما أنزل انتخب. وأنا خارجة قلت لمندوبة أبو عيطة: بالتوفيق
حالة التفاؤل فضلت لغاية ما روَحت البيت و شفت تقارير الحرة و الجزيرة وفهمت إن لجنتي هي اللي كانت منضبطة.. بس مش الكل
أكتر حاجة ضايقتني ضعف نسبة المشاركة...دايما عندي أمل إن لو الناس كلها اتحركت كما ينبغي ممكن يحصل حاجة... إنما كلام المصري اليوم عن الستات اللي راحت من بدري عشان تلحق تأخذ لافتات الدعاية القماشية عشان تعمل منها هدوم لأولادها كان له معنى تاني
...................
الخميس صباحا: عرفت أخبار سقوط جميع مرشحي المعارضة بما فيهم أيمن نور و منير فخري عبد النور. سقوط أيمن نور كان أسوأ خبرسمعته لأن معناه إن النظام عرف ينتقم ويتشفى. لو المرحلتين التانية و التالتة مشيوا بنفس النظام وجابوا نفس النتيجة يبقى النظام ضيع آخر فرصة لتحول ديمقراطي سلمي قريب في مصر

4 Comments:

Post a Comment

<< Home