تشابكات
من يومين كنت بأتصفح المدونة وبأخد نظرة سريعة على بعض التعليقات. لفت نظري تعليق قديم ليا -كنت نسيته - في أول معمعة " الانتخابات" الرئاسية لما كان لسه الأمل موجود في إمكانية تغيير و كنا بنتناقش في مدونة واحدة مصرية و بنطرح أسماء لشخصيات كان نفسنا نشوفها مرشحين رئاسة. حمدي قنديل كان الاسم اللي جاء في بالي ساعتها
لما شفت التعليق مؤخرا تساءلت..ياااه فين حمدي قنديل دلوقتي؟ لأن من ساعة ما راح دبي و أنا بانسى على طول ميعاد برنامجه -للأسف- ده غير إن الطابع المصري لبرامج قنديل اختفى في برنامج "قلم رصاص" وحل محله بعد عربي أوسع
منى الشاذلي استضافت حمدي قنديل في برنامجها" العاشرة مساءً" في حلقة جميلة اتكلم فيها عن حياته و شغله. كان أبسط وصف قاله أحد المتصلين عن قنديل ولمِس معايا "إنه رجل محترم" . قنديل اتكلم في الحلقة عن الحاجات اللي ندم إنه عملها في حياته فكان أولها استضافته للإخوان المسلمين وهم في السجون في منتصف الستينيات في برنامجه عشان يقدموا اعترافات علنية للناس عن تنظيمهم. ببساطة كان عنده الشجاعة الأدبية اللازمة للاعتراف بأنه في غمرة حماسه للثورة و رموزها تجاوز أخلاقيات المهنة باستضافته لأناس معتقلين وتحت التهديد طول الوقت. بنفس المنطق اعترف بندمه على مقابلته مع عساف ياجوري لأنه كان أسير حرب
عرض في الحلقة أجزاء من تسجيلات قديمة بالأبيض و الأسود، منها لقطة للرئيس عبد الناصر و هو يستعد لسماع أم كلثوم في حفلة من حفلاتها . لفتت نظري أوي قعدة/جلسة عبد الناصربعرض الكرسي في استرخاء وظهره في ركن من أركان الكرسي ورجليه -علي بعض-في نهايته.. مش عارفة أوصفها بالضبط ..بس قعدة إنسانية طبيعية مش مصبوب عليها اتنين كيلو جبس و نشا
في منتصف الحلقة اتصل مهند حسن أحد معدي برنامج "رئيس التحرير" اللي اشتغلوا مع حمدي قنديل و حكى حكاية لها دلالة. حكى إنه كل يوم اتنين كان يرجع البيت يلاقي بواب عمارته قاعد يتفرج على حمدي قنديل، فسأله انت بتتفرج عليه ليه؟ رد البواب: أنا لا بعرف أقرا ولا أكتب إنما باتفرج على الراجل ده كل أسبوع وأعرف الدنيا حواليا فيها إيه
.........................................................................
على شاشة الحرة أعلنها أنور الهواري في صراحة: البرلمان الجاي لن يعبر عن الشعب المصري..سيكون برلمان الحزب الوطني و الإخوان. في ظل اقتناعي بما قاله حسيت بالرضا لما عرفت إن الإخوان كسبوا مقاعد برلمانية في المرحلة التانية للانتخابات. الرضا- أو التشفي- كان لهزيمة الحزب الوطني مش فوز الإخوان
تابعت أخبار الانتخابات على الحرة و الجزيرة وشفت الصور المرعبة للبلطجية و هم ماسكين سيوف و سكاكين كبيرة. الحرة أعلنت في منتصف تغطيتها عن مقتل حوالي سبعة في أعمال شغب في الأسكندرية و محافظات أخرى وتعرض مرشح للطعن ، إنما القناة لم تكرر الخبر في تقريرها بعد كده و المؤكد فقط مقتل أحد السائقين من الضرب. الحرة أعادت صور السكاكين أكتر من مرة وكمان صور و شهادات المصابين برصاص الأمن. في نفس الوقت كان بيذاع خبر آخر عن مؤتمر الوفاق بين العراقيين المنعقد في القاهرة
قمة الاستهبال من الدولة اللي مش قادرة تحمي مواطنيها ورايحة تعقد مؤتمرات فيها الأمن بالهبل. وأي حد يتكلم و يشتكي من إن الأمن لم يتدخل في الوقت المناسب لمنع البلطجية وحماية المواطنين يطلع لنا حد يكلمنا عن فضيلة الحياد الأمني اللي اتكرموا بها علينا في الانتخابات دي و إزاي إننا شعب ولاد ...ما بيعجبناش العجب
الأسوأ بالنسبة لي تغطية قناة النيل للأخبار للانتخابات. طالعين يتكلموا عن ظاهرة الرشاوى الانتخابية على إنها شئ عجيب غير مفهوم يحدث في مصر، كأن لم تكن هناك مرحلة أولى للانتخابات استخدمت فيها الرشاوى بفُجر
المستفز بقى إنهم عاملين -بكل بجاحة- فقرة مخصوصة اسمها "عين الكاميرا" المفترض بها تقديم ما يحدث فقط بالصور. في الفقرة دي كل اللي اتعرض صور من داخل اللجان وصور للشوارع النظيفة متعلق فيها لافتات المرشحين، مع صورة لمجموعة من مؤيدي مرشح ما عاملين مسيرة بسيطة بالطبل و الزمر. طبعا ولا صورة اتعرضت عن البلطجة أو السكاكين...ولا صورة من اللي ماليين القنوات الإخبارية الفضائية. التغييب ..التغييب ..التغييب سياسة الإعلام المصري في قمع و استئصال وقتل روح المصريين
6 Comments:
At 11/23/2005 11:05 AM, TawTaw said…
أهم ما لفت نظرى فى الحوار مع حمدى قنديل هو دفاعه عن حكم عبد الناصر قائلاً إننا كنا مستعدين نتخلى عن جزء من الحرية فى سبيل الإنجازات اللى بتحصل - كأن الأوطان لا يبنيها ويدافع عنها إلا شعوب من العبيد - ثم حكى حكاية عن أنة فصل من البرنامج الذى كان يقدمة فى التلفزيون لمجرد انه أتى بخبر عن عبد الناصر فى أخر البرنامج وليس فى أوله!!! ثم عاد مره أخرى بأمر عبد الناصر كما لو أن هذة هى قمة الحرية والعدل!!! لهذه الدرجة لم يتخلص البعض من لعنة عبد الناصر كما لو أن لعنة عبد الناصر مثل لعنة الفراعنة يدوم شرها عقود بعد موت أصحابها الأصليين.
At 11/25/2005 10:12 PM, arabesque said…
فعلا الحادثة اللي ذكرها حمدي قنديل مثال واضح على حكم و دولة الفرد، رغم إنه بيشوف فيها -فقط- صورة بطولية لناصر
مع ذلك من حقه يحب عبدالناصر.. زي ما هو حقك تشوفه لعنة
At 11/29/2005 12:33 AM, freedom said…
ناصر
سادات
مبارك
.......
كلهم بشر
يصيبون ويخطئون
ليسوا آلهه
وليسوا
شياطين
ليس لهم كرامات
ولا لعنات
متى نتعلم أن نتوقف عن حب أو كراهية
شخصيات عامة
الحب والكراهية مرتبطان بالمعرفة
الوثيقة بالشخص
فمن منا قابلهم شخصيا ولو حتى مرة واحدة......!!!
الحكم إذن يجب أن يكون على أفعالهم وهنا يكون الموضوع اختلاف فى وجهات النظر وليس حبا أو كراهية ...
ليس كرامات أو لعنات
At 11/29/2005 10:35 AM, TawTaw said…
ملايين اليهود يلعنون هتلر دون أن يروه
ملايين المسيحيين يحبون المسيح
ملايين المسلمين يحبون نبى الإسلام
جميع من عذبوا فى معتقلات عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو أى ديكتاتور أخر يكرهونهم ويلعنوهم.
المشكلة ليست فى الحب أو الكراهية المشكلة حين يؤثر الحب أو الكراهية على حكم من المفترض أن يكون موضوعياً على الأشياء.
أن تحب شخصاً وتختلف معه أو تكره شخص وتتفق معه ليس مستحيلاً.
حين تحدثت عن عبد الناصر قصدت أن جميع الطغاة على مر التاريخ، سوقوا لشعوبهم كبت الحريات بدعاوى وشعارات مختلفة مثل حماية الثورة و حماية الإنجازات أو حماية الوطن والدين أو لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، والبعض مازال ينظِّر لهذا الفكر بدافع من حبه لعبد الناصر.
At 11/29/2005 7:55 PM, arabesque said…
المشكلة ليست فى الحب أو الكراهية المشكلة حين يؤثر الحب أو الكراهية على حكم من المفترض أن يكون موضوعياً على الأشياء
والبعض مازال ينظِّر لهذا الفكر بدافع من حبه لعبد الناصر
بالضبط..هي دي المشكلة
At 2/05/2007 5:34 AM, Anonymous said…
What a great site »
Post a Comment
<< Home