من مرسى مطروح
بجسم أسمر نحيل و شورت أخضر مقلم من الجنب بألوان علم مصر يجري و يغطس في البحر مستخدما إحدى الكتل الخرسانية كمنط. مساحته المفضلة هي أول مترين فقط من الشاطئ حيث تتكسر الأمواج محدثة كثير من البهجة ..أو ربما هي طريقته في القفز و الاحتفال بالماء التي تبعث البهجة، يقفز و يتمرغ في الماء و الرمل بينما صيحات أصدقائه تأتيه من خلفنا على الشاطئ. يقترب من مجموعات الأطفال و العائلات الأخرى و يبتعد منتشيا بحالة من الفرحة النقية لم اختبرها من فترة
هو أحد الأطفال النازحين من سوهاج مع أخوالهم أو أعمامهم لقضاء الإجازة في بيع اللعب و الفوط و المفارش و العقود و السلاسل للأطفال الآخرين على شاطئ مرسى مطروح
...............
في ليلة مقمرة تعلمت أن أرى ثلاث درجات مختلفة من الظلام...يصنعها القمر
...............
الساعة السابعة صباحا و البحر خالي من الناس..ألمح سمكة صغيرة تحوم حولي
بزاوية معينة من الضوء أراها شفافة تماما ولا أستطيع تمييزها عن البحر، فقط ذيلها الأخضر الفوسفوري أقنعني أنها موجودة فعلا محاولات خائبة و فاشلة للإمساك بها
طيب لو مسكتها هأعمل بها إيه؟
سأفزع و أتركها على الأرجح، إذن ما جدوى المحاولة؟ أتذكر أغنية نيللي عن الفراشة "المفرفشة و المزقططة"وأتساءل عن رغبة الفتاة في الإمساك بالفراشة
رغبة بريئة في اللعب؟ أم رغبة مبكرة في التحكم و السيطرة؟ أم رغبة قديمة تمتد لعهود البشربة الأولى في التواصل مع الكائنات الأخرى؟
8 Comments:
At 7/14/2006 1:06 AM, عمرو عزت said…
أم هي الرغبة في الاكتشاف و التجربة ...
بعد قراءة كلماتك اشتقت أكثر للسفر و قضاء إجازة بشورت أخضر و التامل ليلا في درجات الظلام المختلفة
At 7/15/2006 2:41 AM, arabesque said…
عمرو عزت
أجازة سعيدة مقدما..و لو هأقول اقتراح صغير يبقى خليها في مكان هادي و بعيد و ع البحر
سميح
بعض ما عندكم يا باشمهندس
At 7/20/2006 5:34 PM, Anonymous said…
شايل جوايه كلام كتير
للطير و الشجر و سمكايه
فى البحر بتلعب وايايا
وإن كان فى القلب ما فيه من حزن
محدش يعرف بكره فيه ايه
At 7/20/2006 7:36 PM, ROMANTIC ROSE said…
نفسي اصيف السنه دي .. بس شكلها كده مجرد أمنية ضائعه ..
:(
At 7/25/2006 7:40 AM, Anonymous said…
This comment has been removed by a blog administrator.
At 1/21/2007 3:55 AM, ابن السبيل said…
بداية أحييك علي احساسكالعالي ده
أنا يا سيدي من مرسي مطروح
ووالله أكتر حاجه بتوجعني في الصيف هما العيال دي اللي جايين من آخر الدنيا علشان لقمة العيش
وتلاقي الواد عنده 13-14 سنه وماشي علي البحر يا عيني في عز الشمس علشان يبيع عوامه ولا نضارة بحر بتلاته جنبه
والناس بيفاصلوا معاه برضه
والعجيب هنا انهم عندهم عيال قده
!!!
At 4/26/2007 3:24 AM, Anonymous said…
Best regards from NY! » » »
At 12/02/2007 12:15 AM, Anonymous said…
بعد قراءة كلماتك تنتابني رغبة في تسلق الثلاث درجات من الظلام الباهر التي منحها لك و لنا قمر هاته الليلة
نحو ظلمة أخري و قمر أخر ومشهد أخر للعبة ألزلية لعبة الهشاشة الخضراء والخوف لعبة القسوة و التواصل و السؤال
Post a Comment
<< Home