كلنا ليلى: بازل
منذ دعيت للمشاركة و الإعداد ليوم "ليلى" و أنا متحمسة للفكرة. الأفكار تأتي تباعا و طواعية و لا أشعر بقلق أو ضغط قبل صياغة أي أفكار أو عرضها و التوتر في أقل مستوياته بعكس المشاريع السابقة. و مع هذا كلما أفكر فيما سـأكتبه في تدوينة يوم " ليلى" أرى المساحات البيضاء تظهر على سطح ذاكرتي
.......................
.......................
أن تكوني أنثى تقليدية في مجتمعنا فستتعرضين للاضطهاد بالتأكيد
أم أن تكوني أنثى مختلفة فأهلا في عالمي... الاضطهاد دوبل
تحدثني صديقتي التي عاشت جزء من حياتها خارج مصر عن ذلك الشعور الخفي بالاضطهاد أو عدم القبول أو الرفض الذي تشعر به في مصر لأنها ترتدي ما يعجبها و تطلق شعرها بحرية كما يحلو لها
أنظر لها و أشرح لها معنى الاضطهاد المزدوج من نساء و رجال من مختلف الخلفيات
قبل مرحلة غطاء الرأس كنت غالبا أجمع شعري للخلف... لا أفضله على وجهي و لا أحب مجففات الشعر التي تميته في بطء و تهين طبيعته غير القابلة للتطويع. و لكن هذا كان كثيرا على احتمال العديدين
فمن ناحية لم يكن هذا احتشاما كافيا يبعد الأنظار المتطفلة الفضولية و يرضي الداعين و الداعيات للفضيلة
من ناحية أخرى " الله...ما دام مش محجبة ما تفرديه و تعمليه عند الكوافير و كده" ا
أما عن اختياري الشخصي المرتبط بشعور معين في لحظة معينة في مرحلة معينة و مكان معين...فليذهب للجحيم
تنظر لي صديقتي غير مصدقة و تضحك
..................
أكبر جريمة يقترفها هذا المجتمع المراقب الراصد المحدق الذي لا يغمض عينيه مطلقا أنه بمرور الوقت يزرع رقيبا صغيرا بداخلك يكبر و يكبر معك يوما بعد يوم. هي ثقافة ذكورية ينتجها و يحافظ عليها و يعيد إنتاجها رجال و نساء... بالتأكيد ...لكن تظل السلطة التقليدية في يد الرجل و لا يستطيع إلا أن يستفيد من الوضع
..................
تخرج من حجرة البروفة و تستعرض البلوزة الجديدة
الأم/ الابنة: حلوة أوي و مضبوطة...نشتريها؟
الابنة / الأم: لأ... ضيقة
..................
مستباحة... دائما مستباحة
لا يكون إجرام الاستباحة فقط بمد اليد و اللمس السريع أثناء ركوب المواصلات أو المشي في الشارع ..لا فنحن في مجتمع أبدع في إنتاج شعارات و آليات الحفاظ على الأخلاق وفرضها على الآخرين و استخدامها -بالمرة- في الحكم عليهم و لكنه بالتأكيد نسي نفسه/روحه
فالنظر أيضا قد يتحول لاستباحة في مجتمع يحترف البحلقة
...................
متع صغيرة بريئة لن تحصلي عليها غالبا - أو على الأقل بسهولة و دون مضايقات
أن تسيري بمفردك على الكورنيش أو كوبري قصر النيل
أن تسهري مع صديقاتك في الخارج مستمتعة بالفضاء و السكون و النسيم اللاسع في برودته و تحول درجات الأسود لدرجات من الأزرق و البنفسجي و لا مانع من لمسات برتقالي أو وردي فاتح عند الأفق
....................
هو عالم فريد حيث تصبح كل حركة أو شاردة أو واردة قرار مهم
حيث تتساءل غالبا عن هوية أفكار من يقف أمامك و مدى تأثيرها في الحكم على تصرفاتك
حيث تشكك في نفسك في محاولة لإعطاء الآخر فرصة للتراجع أو الحفاظ لوقت أطول على إيمانك بإنسانية البشر
أم أن تكوني أنثى مختلفة فأهلا في عالمي... الاضطهاد دوبل
تحدثني صديقتي التي عاشت جزء من حياتها خارج مصر عن ذلك الشعور الخفي بالاضطهاد أو عدم القبول أو الرفض الذي تشعر به في مصر لأنها ترتدي ما يعجبها و تطلق شعرها بحرية كما يحلو لها
أنظر لها و أشرح لها معنى الاضطهاد المزدوج من نساء و رجال من مختلف الخلفيات
قبل مرحلة غطاء الرأس كنت غالبا أجمع شعري للخلف... لا أفضله على وجهي و لا أحب مجففات الشعر التي تميته في بطء و تهين طبيعته غير القابلة للتطويع. و لكن هذا كان كثيرا على احتمال العديدين
فمن ناحية لم يكن هذا احتشاما كافيا يبعد الأنظار المتطفلة الفضولية و يرضي الداعين و الداعيات للفضيلة
من ناحية أخرى " الله...ما دام مش محجبة ما تفرديه و تعمليه عند الكوافير و كده" ا
أما عن اختياري الشخصي المرتبط بشعور معين في لحظة معينة في مرحلة معينة و مكان معين...فليذهب للجحيم
تنظر لي صديقتي غير مصدقة و تضحك
..................
أكبر جريمة يقترفها هذا المجتمع المراقب الراصد المحدق الذي لا يغمض عينيه مطلقا أنه بمرور الوقت يزرع رقيبا صغيرا بداخلك يكبر و يكبر معك يوما بعد يوم. هي ثقافة ذكورية ينتجها و يحافظ عليها و يعيد إنتاجها رجال و نساء... بالتأكيد ...لكن تظل السلطة التقليدية في يد الرجل و لا يستطيع إلا أن يستفيد من الوضع
..................
تخرج من حجرة البروفة و تستعرض البلوزة الجديدة
الأم/ الابنة: حلوة أوي و مضبوطة...نشتريها؟
الابنة / الأم: لأ... ضيقة
..................
مستباحة... دائما مستباحة
لا يكون إجرام الاستباحة فقط بمد اليد و اللمس السريع أثناء ركوب المواصلات أو المشي في الشارع ..لا فنحن في مجتمع أبدع في إنتاج شعارات و آليات الحفاظ على الأخلاق وفرضها على الآخرين و استخدامها -بالمرة- في الحكم عليهم و لكنه بالتأكيد نسي نفسه/روحه
فالنظر أيضا قد يتحول لاستباحة في مجتمع يحترف البحلقة
...................
متع صغيرة بريئة لن تحصلي عليها غالبا - أو على الأقل بسهولة و دون مضايقات
أن تسيري بمفردك على الكورنيش أو كوبري قصر النيل
أن تسهري مع صديقاتك في الخارج مستمتعة بالفضاء و السكون و النسيم اللاسع في برودته و تحول درجات الأسود لدرجات من الأزرق و البنفسجي و لا مانع من لمسات برتقالي أو وردي فاتح عند الأفق
....................
هو عالم فريد حيث تصبح كل حركة أو شاردة أو واردة قرار مهم
حيث تتساءل غالبا عن هوية أفكار من يقف أمامك و مدى تأثيرها في الحكم على تصرفاتك
حيث تشكك في نفسك في محاولة لإعطاء الآخر فرصة للتراجع أو الحفاظ لوقت أطول على إيمانك بإنسانية البشر
.....................
في السنة الثالثة بالصف الإعدادي
يصر أستاذ اللغة العربية على تذكيرنا ووعظنا بالحجاب ...غلط الواحدة تخرج بشعرها كده
ليه؟
لأنه المنظر الذي تظهر به لزوجها في حجرة النوم
و الله العظيم؟؟؟
أصل أ/ ( ح) سلفي
يعني إيه سلفي؟
معندوش تليفزيون و كده يعني
آآآآآآآآآآآآه ه ه ه
لسبب ما في الثالثة عشر من العمر أحاول جاهدة التمسك ببعض من براءة و طفولة تنحسر بحكم الزمن و أشعر أن خسارتهما لن تكون سهلة. و في هذه السن المتوترة و المرحلة العمرية المهمة في تكوين صورة عن نفسي و العالم و العلاقات المتشابكة بينهما يأتي من يرى أن من حقه أن ينبئني- وأنا جالسة في الفصل بزيي المدرسي - أن شكلي غير مقبول لأني لا أغطي شعري، و ذلك لأني في يوم ما قد أكون لرجل ما في حجرة نوم ما - هممم هكذا يكون الزواج إذن...تتقاطع معاني الحرية مع قيود رجل ما
...................
في محاضرة المقال في السنة الجامعية الرابعة يثير أستاذي المفضل نقاش حول وضع المرأة في مصر تمهيدا لكتابة مقال عن الموضوع،و يسأل الولد الوحيد الجالس في نهاية الحجرة عن رأيه. بلغة متواضعة و صوت منخفض لا نتبين سوى كلمة واحدة
lacking= ناقصات
.....................
ا"انتي عقلانية بزيادة...بتفكري زي الرجالة. المفروض تكوني عاطفية شوية" ا
.....................
للحديث المنسوب للرسول - صلى الله عليه و سلم - المذكور فيه أن النساء "ناقصات" عقل و دين نسخة معترف بها تقول أنهن "ناقصات" عقل و دين و حظ، و المقصود بالأخيرة أن حظهن في الميراث أقل من حظ الذكور
هل ترى المنطق في انتشار "النقصين" الأول و الثاني في الثقافة الشعبية و نسيان/تجاهل الثالث؟
.......................
ربما كانت المساحات البيضاء نتيجة لتغلغل الكثير من التفاصيل الصغيرة في طول و عرض سنين كثيرة مع محاولات أكثر للتعايش معها. الحياة صعبة كما هي فلا داعي لأن يعمل فريق على زيادة صعوبتها على الفريق الآخر
......................
26 Comments:
At 9/09/2006 1:04 AM, Doaa Samir said…
سيبتِ ايه يا مريوم؟؟ إذا كانت دي قطع البازل، تبقى الصورة في الآخر ايه؟؟
مش قادرة أتخيلها
At 9/09/2006 10:41 AM, KING TOOOT said…
أرابيسك
أكثر ما كتبت روعة و تلامس مع مشاعرك الحقيقية في رأي
ممتازة و أتمنى أن يتغير هذا المفهوم لدى المجتمع و الناس يوماً ما
KING TOOOT
At 9/09/2006 12:08 PM, شغف said…
ليلى /أرابيسك :
متع صغيرة بريئة لن تحصلي عليها غالبا - أو على الأقل بسهولة و دون مضايقات
أن تسيري بمفردك على الكورنيش أو كوبري قصر النيل
أن تسهري مع صديقاتك في الخارج مستمتعة بالفضاء و السكون و النسيم اللاسع في برودته و تحول درجات الأسود لدرجات من الأزرق و البنفسجي و لا مانع من لمسات برتقالي أو وردي فاتح عند الأفق
-------------------
انها المتع ذاتها التي احتكرها آدم الأول ، فحبس حواءه في الكهف كي لا تشهدها بدعوى خوفه عليها من المتوحش من الحيوانات ، و ظل يستمتع بها خلسه وحده ، ثم ذهب استمتاعه بها و بقي استمتاعه بأنه وحده من له الحق فيها ، و أن حواء لن تطالها
At 9/09/2006 2:19 PM, farida said…
اتحجبت أم لم تتحجب
جلست في البيت أم لم تجلس
في كل الحالات
هي مستباحه و محاصره
كل يوم يمر أصدم بجانب جديد في المجتمع
لنا الله
At 9/09/2006 2:36 PM, Anonymous said…
اغتيال براءة ليلى الطفلة بيتم كل يوم و كل ساعة
الناس مش واخدة بالها ان حتى ظهور قبلة في فيلم عربي اغتيال لبراءة كل طفلة و كل طفل
هايل يا ارابيسك
At 9/09/2006 4:28 PM, Anonymous said…
كلامك عن الاستباحة حركني
كان نفسي اقول شئ مشابه.. وهاجمتني المساحات البيضاء أيضاً
في الواقع، التدوينة كلها جميلة
لك تقديري
At 9/09/2006 4:51 PM, بنت مصرية said…
كلامك عن لاضظهاد الدوبل والاستباحة والمتع الصغيرة البريئة كوم وكلامك عن عالم فريد حيث تصبح كل حركة أو شاردة أو واردة قرار مهم
حيث تتساءل غالبا عن هوية أفكار من يقف أمامك و مدى تأثيرها في الحكم على تصرفاتك كوم تانى يا ارابيسك.. بقى الرقيب الداخلى احيانا كتيرة رقيب ينتمى لنفس العالم اللى احنا بنعانى منه
At 9/09/2006 5:36 PM, Anonymous said…
مستباحة
مختلفة
عقلانية
مضطهدة
حرة
منحلة
اضداد
تناقض
ازدواجية
وفي النهاية
كلنا ليلي
At 9/09/2006 7:58 PM, Anonymous said…
تفتكرى مهما احتجبت المراءة فى بيتها زى ما بيقولوا كدة
حتسلم من السنة الناس برضه؟؟
المراءة فى مجتمعنا كلها على بعضها كدة
عوووووورة ويجب استئصالها
--------
يبقا المجرم راجل..يجيبوا الذنب على اى حرمة فى حياته
---------
تبقا المتهمة ست تلبس هى كل الذنب ومحدش يقرب من راجل حتى اخوها او ابوها او زوجها
تشيل هى الليلة كلها على راسها
--------
متهم فى قضية اغتصاب او تحرش
السنة المجتمع كلها تنطق فى حس واحد
العيب على البنت
---------
متهمة فى قضية اداب
السنة المجتمع كله تنطق فى حس واحد
العيب فيها هى
هى اللى ست سايبة
هى اللى ست ...مش عارفة انطق الكلمة معلش بقا
خمنوها انتوا
---------
تحياتى الك حرية
انا كمان عاملة ثورة برضوو زيكم كدة
At 9/10/2006 2:52 AM, Lasto-adri *Blue* said…
رائعة يا أرابيسك
هى فعلا مستباحة
At 9/10/2006 5:06 AM, Mirage said…
المتع الصغيرة التى لن احصل عليها لمجرد كونى فتاة
السير على كوبرى قصر النيل او حتى كوبرى الجامعة
رحلة جماعية مع الجامعة
السينما
اشياء كهذه تمنعنا الافكار الغربية من الحصول عليها .. رغم انها لا تضر
At 9/10/2006 9:18 AM, arabesque said…
doaa samir
الصراحة يا دهاء من اللي شوفته امبارح واضح إن الصورة لسه حلوة...البنات كاتبين حلو أوي و عارفين يعبروا عن صوتهم صح
king tooot
شكرا يا توووت..هي فعلا مكتوبة من القلب و بشوية غل كمان:)
sha3'af
لو يفهم أن المتعة لن تكتمل إلا بمشاركة جميع من له الحق فيها لحلت مشاكل عدة
farida
هو المجتمع مش عادل فعلا لكن واجبنا نغيره..أحييك على تدوينتك
taty
شكرا يا تاتي..بصراحة حكاية براءة الأطفال وبرامج الأطفال و تهيئتهم لدخول عالم المراهقة و مساعدتهم على فهم العالم من حواليهم من المواضيع اللي عايزة إعادة تفكير - بمعنى أصح محتاجة إننا أساسا نبتدي نفكر فيها لأن الناحية دي قاصرة جدا في مجتمعنا لغاية دلوقتي
At 9/10/2006 9:27 AM, arabesque said…
منار منجد
شكرا منار:)
بنت مصرية
ماهو الرقيب بيطلع عشان يرضي العالم ده طبيعي يكون شبهه و بنفس القيود
epitaph & lasto-adri *blue*
شكرا يا ليلات..على حاجات كتير:)
شهروزة
خلينا نوضح إن اللوم مش على الرجل بس لأ هي ثقافة مجتمعية و بتشارك فيها الأمهات و السيدات بشكل كبير. الهدف الأساسي فعلا من اليوم هو فتح مساحة حوار و مناقشة عشان نتغلب على المشاكل دي
violena
هي مش بس لا تضر، دي أساسا مفيدة جدا في تعريفك كتير عن العالم اللي حوالينا و في تكوين شخصيتك و بتخليك تعرفي انتي بتحبي إيه و تكرهي إيه و ليه بتكوني انطباعات مختلفة عن أشياء مختلفة
حاولي تتفاهمي معاهم يا فيولينا
At 9/10/2006 1:03 PM, Anonymous said…
تحفه يا ارابيسك
فعلا مستباحه و هتفضل مستباحه طول ما هي ساكته
At 9/10/2006 1:29 PM, Ayat said…
صحيح .. السكوت هو اللى خلاهم ساقوا فيها .. ربنا ع الظالم والمفترى .. البوست جميل أوى رغم إن صورة عتمة .. الله عليكو يا ليلات
At 9/10/2006 3:07 PM, Mostafa Maher said…
تدوينة رائعة .. كانت هتخليني اعيط.
قد يكون حق المرأه مهضوم في مجتمعنا .. و لا يسعى لتنفيذ تلك الافكار الرجال وحدهم .. بل ربما تكوني انت نفسك في المستقبل واحده من السيدات التي تخاف على بناتها و تضع لهم القيود.
كنت لما انظر لاختي او زميلتي ولا قريبتي بيصعبوا عليا اوي .. فبمجرد خروجهم من المنزل يعتبروا فريسة .. محجبة مش محجبة والله ما بتفرق.
بالنسبة لمجتمعنا دا ..الواحد بيحمد ربنا انه ولد :D
الموضوع محتاج تغير فكر مجتمع بأكملة.
مش الفكر الذكوري بس اللي محتاج يتعدل في افكار كتييييير عايزة تتغير فالبلد دي .
و الله المستعان .. اديكو معانا :D
At 9/11/2006 6:14 PM, arabesque said…
bosbos
كفاية سكوت و نبتدي الحوار:)
me
لأ مش عتمة كده..أنا لسه شايفة فيها أمل كبير ما دام بنتكلم و فيه اللي بيسمع و يفهم
mostafa maher
بص أنا متفقة معاك جدا إنها ثقافة مجتمع و بنشارك فيه كلنا
ولازم عشان نلاقي حل نرفضها كلنا
لكن حقيقي مش عايزة ألاقي نفسي في المستقبل أم بتمارس كل اللي بأرفضه
دلوقتي
تحياتي:)
At 9/12/2006 4:03 PM, marwa said…
بحييكي على البوست ده , بجد كلام لمس قلبي
At 12/13/2006 2:10 PM, Anonymous said…
we whwge hwqfeywqd wqtdwqd
At 1/24/2007 10:22 AM, عبدالرحمن said…
1-الشعور بالإضطهاد إذا كنت تؤذين الناس فإنهم لن يدخرون جهدا لإيذائك... تصوري أنك فقيرة وجائعة وتعيشين في حارة فقيرة وجائعة ولم تذوقي طعم اللحم في حياتك فماذا يكون شعورك تجاه جارك الذي يقبم حفلة شواء يوميا في الشارع بدون مراعاة لمشاعر الجائعين ويعتبر أنها حرية شخصية وأنت ليس ذنبك أنك جائعة إنها غريزة أقل شيء سيقابل به هذا الجار هو الكره والإضطهاد لأنه لم يراعي مشاعر غيره
2-الرقيب الذي بداخلك هو ليس من صنع المجتمع إنما هو من خلق الله ويسمى"الفطرة السليمة" أو "الضمير" ونصيحة لك لا تتجاهليه لأنه إن مات فمن الصعب إحياءه
3-البلوزة يعني الأم والبنت حاسين إن البلوزة غير لائقة لأنها ضيقة -ربنا يكرمهم- إيه ذنبنا إحنا الرجالة ؟؟
4-الحيوان اللي يمد إيده يستاهل نقطعهاله طب جربي كده إنك تشتكيه لأي راجل تاني في الشارع وشوفي أيه اللي هيحصل أما بالنسبة للبحلقة فدا مسؤلية البنت -وما تنسيش الآية-"( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)"
5-هو الحديث الشريف عشان مش عاجبك هتقولي عليه منسوب للرسول مش حرام الأفترا دا برضو ولا إيه
نصيحة أخيرة إنك تقولي "اللهم أرنا الحق حقا وارزقني إتباعه ، وأرني الباطل باطلا وارزقني أجتنابه"
At 1/27/2007 3:45 AM, arabesque said…
أولا: أساسا أرفض المقارنات القائمة على أن جسد المرأة كاللحم أو الطعام عموما
انت لو جعان وقدامك أكل مش بتاعك ومديت ايدك عليه هتبقى سرقة أو بالنظر لحالتك المادية ممكن يعفى عنك
إنما ماينفعش تمد إيدك على إنسان تاني لأنك مثار، معلش دي مش حتة لحمة هتاكلها دي إنسانة هتؤذيها وأساسا مطلوب موافقتها قبل ما تدي نفسك حق الاقتراب منها
ثانيا:فيه فرق بين الضمير -وده من صنع الخالق- والرقيب اللي باتكلم عنه اللي أحيانا كتير مالوش دعوة بربنا إنما عشان الناس وكلام الناس ونظراتهم وأذاهم
ومن فضلك ما تحاضرنيش عن أهمية أن يرعى الإنسان حق الله وينسى الناس ومش مهم كلامهم، لأنني باتكلم عن صعوبة ده على الفرد في العادة وبالتالي بتضطر بنات كتير تخضع للصح والغلط بتوع المجتمع حتى لو هي مقتنعة بصحة اللي بتعمله
ثالثا:البلوزة مثال بسيط للي قلته فوق...كمية الحاجات البسيطة اللي المفروض إنها سهلة -زي إن أي إنسان ينزل يشتري هدوم -واللي بتتحول لمهمة أصعب لأنها بنت وبالتالي مش هاتفكر بس الهدوم دي سعرها كويس/شكلها عاجبني/عملية لأ لازم كمان تعمل حساب اللي هيبصوا لها وإنهم ممكن لو شافوا البلوزة ضيقة يعتبروا إنه من حقهم بقى إنهم يتحرشوا بها!!ا
رابعا:الحقيقة أنا مايهمنيش أشتكيه لراجل تاني في الشارع لأن معناها إني أضعف من إني آخد حقي ومستنية حد له سلطة أعلى ياخدهولي
ده غير إن غالبا هو نفسه مش هيهتم بحاجة زي كده وأنا مش هألومه
خامسا: مفهمتش إنت تقصد إيه، إنما الأكيد إنت مفهمتش أنا أقصد إيه
سادسا:متشكرين على الدعاء
At 1/30/2007 7:09 AM, عبدالرحمن said…
أولا: أنا مش بشبه البنت باللحمة لأ أنا بحاول أفسرلك الأحساس بالإضطهاد من المجتمع بأن المرأة هي التي لم تراعي شعوره كما فعل الجار مع جاره
ثانيا وثالثا :أقصد أن الفطرة السليمة للمرأة تحثها على الأحتشام أمام الغرباء
رابعا: مش موضوعنا
خامسا: أنا أقصد إن الحديث فعلا للرسول صلى الله عليه وسلم حتى وإن لم يعجب ليلى وتأويله "ناقصات عقل" لأن مشاعرهم قد تغلب على عقلهم ولذلك شهادة الرجل تستبدل بشهادة مرأتين في الإسلام ، و"ناقصات دين" ده لأن للمرأة أيام في الشهر لا تصلي فيها.. فهمتي الحديث ..يعني مش عيبَه في حق المرأة ولا حاجة ويارب أرنا جميعا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا و ارزقنا إجتنابه
At 1/30/2007 8:54 AM, عبدالرحمن said…
سادسا: العفو
At 2/05/2007 4:26 PM, arabesque said…
طيب
أولا: المقارنة دي بتحتم إنك تفكر إن طريقة لبس البنت مش حرية شخصية لا ده شئ للآخرين دخل فيه وهي بالتالي لازم تراعي شعور الناس اللي حواليها واللي متجوزين أو مش متجوزين ...إلخ
إنت حر في وجهة نظرك إنما أنا شايفة إن اللبس عموما حرية شخصية سواء اتفقت معاه أو اختلفت
ومش معنى إني أو غيري مايعجبوش طريقة لبس معينة إنه ياخد ده مبرر للأذية باعتبار إنها "مارعتش شعوري"ا
ثانيا: "الفطرة السليمة" تعبير إنت بتستخدمه على إنه شئ مسلم به في حين فيه اختلاف بين رؤية الناس "للفطرة السليمة" حسب وجهة نظرهم
وبعدين أنا باتكلم بعيد عن كليشيهات اتعلمناها وبنرددها طول الوقت بعيد عن الواقع
رابعا: أنا مش باتكلم عن رأيي كفرد لكن عموما
أما البحلقة فمسئولية اللي بيبحلق أمال الأمر بغض البصر نزل ليه؟ خد بالك إن الحرية معاها دايما "مسئولية" إنت حر مادمت بتتحمل نتايج أفعالك
إذا هي لبست لبس "خارج" -خد بالك إن الصفة دي نسبية- فتتحمل مسئولية ده قدام ربنا يوم القيامة -إذا كانت تؤمن به طبعا
إنما مش من حق حد إنه ينصب نفسه قاضي ويعاقبها بلمس أو تحرش ويقول هي اللي غلطانة
خامسا: إنت فعلا مافهمتش أنا أقصد إيه ومضطرة أفسر
فيه نسخة من الحديث ده بتزود كمان إن النساء "ناقصات حظ" والمقصود حقهم في الميراث أقل لكن النسخة دي من الحديث مش منتشرة أوي والناس بتفضل الجزء الأول من الحديث فقط...سؤالي اشمعنى يعني الجزء ده من الحديث هو اللي دايما مافيش ضوء مسلط عليه؟
والإجابة متروكة للتفكير
يعني أنا ماعلقتش على الحديث ولا قلت رأي فيه ولا تفسير ولا أي حاجة خالص
At 2/06/2007 10:29 PM, عبدالرحمن said…
والله والله أنا مش ببرر ولا بدافع عن أي حيوان يتطاول على أي وحدة انا مقلتش ده أبداً..... 1-أنت تقولين أن: اللبس حرية
شخصيةحتى وإن كان فيه عدم مراعاة لشعور الآخرين...سيدتي ألا تعلمين المثل القائل : أنت حر مالم تضر؟.. ثم سأضرب لك مثالاً
ماذا لو أراد بعض الرجال الخروج في الشوارع بدون ملابس تماما( سلابيط يعني ) وقالوا إنها حرية شخصية ماذا سيكون شعورك وهل غض البصر يكون كافيا.....2-أنت تقولين أن اللبس الخارج مسألة نسبية.. للأسف من وجهة نظرك هو مسألة نسبية ولكن من وجهة
نظري فالمسألة محددة تحديدا دقيقا لا يقبل التأويل فسبحان الذي خلق البشر وهو أعلم بهم من أنفسهم وجعل لهم دستورا يعلمهم ماذا يلبسون و و الآية مكتوبة في أول رد لي-.........3-عاوز أقول حاجة أخيرة
إن الحركات النسائية (الفيمنست)هي حركات هدامة أصلها صهيوني لو قرأت في بروتوكولات حكماء صهيون ستعرفين أن غرضها هو إفساد العالم وذلك يصب في مصلحة اليهود.. وكم يؤلمني أن أرى بنات بلدي وقد انطلت عليهم تلك الخدعة الدنيئة وراحو يطاردون السراب
:-)
At 2/09/2007 2:08 AM, arabesque said…
بين التطرف والتزمت - التعرية التامة في مثال "السلابيط" والتغطية التامة- فيه تدريج كبير وبيختلف من وجهة نظر اللي بيلبس و اللي بيشوف كل حسب خلفيته وثقافته
أما عن موضوع الفيمنست وكونها من بروتوكلات حكماء صهيون فمش كل حاجة غلط فينا أساسا ولازم نصلحها الأول عشان نبقى مجتمعات محترمة نرجع نقول دي بتاعت الصهاينة حتى لو ذكروها في كتبهم - ده بغض النظر عن إني مش مصدقة أساسا علاقة ده بصهيون ببساطة لأن دراسات الفيمنزم دراسات متنوعة وعمرها كبير دلوقتي وفيها من كل الأطياف الإسلامي و المتطرف والماركسي و...إلخ
التعميم مخل يا صديقي
Post a Comment
<< Home