ملكيين أكتر من الملك
من أسبوع تقريبا أعلن حسن نصر الله أنه لو كان يعلم أن نتيجة عملية أسر الجنديين الإسرائيليين ستكون تدمير لبنان ما أقدم عليها
فيه ناس هتقول إن تصريحه انتهازي وأنه مش حزين على لبنان و لكن يحاول كسب نقاط ما بعد انتهاء الحرب و ظهور أصوات المعارضة ضد الحزب
فيه ناس تانية هاتشوف إن تصريحه إضعاف له و مالوش لزمة خاصة و يوفوريا إحراز تقدم عسكري موجودة في الجو
بالنسبة لي احترمت تصريح نصر الله و مصدقة أن حزنه على لبنان و ضحايا الحرب
إنما اللي يهمني أكتر في تصريحه و عايزة أكتب عنه حاجة تانية. من بداية الحرب و في لقاء نصر الله مع غسان بن جدو مدير مكتب الجزيرة في لبنان أعلن إنه مستعد للحساب بعد الحرب، و ماكانش يقصد بالحساب تصفية حسابات بالنار إنما محاسبة سياسية من الأطياف الباقية، و كمان كان واضح إن معاه أوراق و حجج يدافع بها عن موقفه. يعني كان فاهم جدا إن رد الفعل الإسرائيلي الرهيب و الغبي على عملية أسر الجنديين غير قواعد اللعبة و إنه سيتهم من قبل بعض الفصائل اللبنانية بجرهم لحرب،و إنه فاهم كمان إن ده حقهم الطبيعي و حقه إنه يدافع عن نفسه قدامهم و مستعد لده – إنما طلب إنه يكون بعد الحرب لأن الموقف لا يحتمل أي كلام و الناس تحت الضرب و في رأيي إن ده طلب عقلاني و منطقي جدا خاصة مع حجم الهجوم البربري
طيب... لما هو نفسه رأيه كده إيه معنى كلام السادة المزايدين و دعاة التخوين اللي خونوا أي حد كان له رأي مخالف ؟
بما إننا شعوب لا تؤثر و لا تهم إطلاقا حكامها، كان كل اللي في إيدينا دفع تبرعات رمزية و النزول في مظاهرات مناهضة للهجوم الإسرائيلي و مناصرة لصمود الشعب اللبناني. طبعا لا داعي للتذكير إننا لو شعب محترم كنا أجبرنا النظام ياخد موقف سياسي محترم و قوي يساعد في وقف إطلاق النار قبل مرور شهر كامل من الاتصالات و "التحذيرات" من خطورة الحرب على المنطقة و مش عارفة إيه. و طبيعي بما إننا ما نقدرش نعمل ده و لأن الضرب لسه مش فوق رأسنا و لأننا عملنا اللي نقدر عليه كأفراد إننا نفكر في اللي حصل و أسبابه و مبرراته و نتفق أو نختلف..و نفهم
لكن كالعادة التخوين...نبرة التخوين أو الحكم الواضح إنك "خاين" لأنك مختلف في وجهة نظرك ظهروا فورا من محتكري الحقيقة المطلقة
فيه ناس هتقول إن تصريحه انتهازي وأنه مش حزين على لبنان و لكن يحاول كسب نقاط ما بعد انتهاء الحرب و ظهور أصوات المعارضة ضد الحزب
فيه ناس تانية هاتشوف إن تصريحه إضعاف له و مالوش لزمة خاصة و يوفوريا إحراز تقدم عسكري موجودة في الجو
بالنسبة لي احترمت تصريح نصر الله و مصدقة أن حزنه على لبنان و ضحايا الحرب
إنما اللي يهمني أكتر في تصريحه و عايزة أكتب عنه حاجة تانية. من بداية الحرب و في لقاء نصر الله مع غسان بن جدو مدير مكتب الجزيرة في لبنان أعلن إنه مستعد للحساب بعد الحرب، و ماكانش يقصد بالحساب تصفية حسابات بالنار إنما محاسبة سياسية من الأطياف الباقية، و كمان كان واضح إن معاه أوراق و حجج يدافع بها عن موقفه. يعني كان فاهم جدا إن رد الفعل الإسرائيلي الرهيب و الغبي على عملية أسر الجنديين غير قواعد اللعبة و إنه سيتهم من قبل بعض الفصائل اللبنانية بجرهم لحرب،و إنه فاهم كمان إن ده حقهم الطبيعي و حقه إنه يدافع عن نفسه قدامهم و مستعد لده – إنما طلب إنه يكون بعد الحرب لأن الموقف لا يحتمل أي كلام و الناس تحت الضرب و في رأيي إن ده طلب عقلاني و منطقي جدا خاصة مع حجم الهجوم البربري
طيب... لما هو نفسه رأيه كده إيه معنى كلام السادة المزايدين و دعاة التخوين اللي خونوا أي حد كان له رأي مخالف ؟
بما إننا شعوب لا تؤثر و لا تهم إطلاقا حكامها، كان كل اللي في إيدينا دفع تبرعات رمزية و النزول في مظاهرات مناهضة للهجوم الإسرائيلي و مناصرة لصمود الشعب اللبناني. طبعا لا داعي للتذكير إننا لو شعب محترم كنا أجبرنا النظام ياخد موقف سياسي محترم و قوي يساعد في وقف إطلاق النار قبل مرور شهر كامل من الاتصالات و "التحذيرات" من خطورة الحرب على المنطقة و مش عارفة إيه. و طبيعي بما إننا ما نقدرش نعمل ده و لأن الضرب لسه مش فوق رأسنا و لأننا عملنا اللي نقدر عليه كأفراد إننا نفكر في اللي حصل و أسبابه و مبرراته و نتفق أو نختلف..و نفهم
لكن كالعادة التخوين...نبرة التخوين أو الحكم الواضح إنك "خاين" لأنك مختلف في وجهة نظرك ظهروا فورا من محتكري الحقيقة المطلقة
مش معنى إن وسائل الإعلام و الصحافة الحكومية توصف -كالعادة- تصريحات مبارك بالعقلانية و الحكمة و...إلخ تبقى المسميات دي مدانة و أي واحد بيناقش بها معناها فورا إنه مع الحكومة و متبني موقفها المتخاذل المتناهي الأنانية و اللاإنسانية. الناس اللي اعترضت على عملية نصر الله كان همها الأول الضحايا اللي بيموتوا كل يوم، إنما النظام كان همه الأول اتقاء غضب أمريكا و الحفاظ على مكانه - على قلبنا- و بالمرة يخلصوا من أي حركة أو فكر للمقاومة ممكن يكون له شعبية تحرجه في الشارع
طبعا لأن سكوتنا و خنوعنا معناه الوحيد إن حادثة زي حادثة القطار الأخيرة مثلا ما بتحرجش النظام في الشارع و لا تقلقه إطلاقا
أعتقد مش هنتقدم و لا نعمل أي حاجة طول ما احنا بنخاف من الحوار و الاختلاف و دايما جاهزين باتهامات و بطاقات و مسميات جاهزة نعلقها على صورة كل حد يختلف معانا في الرأي
.......................
مواضيع ذات صلة
مقال "أما وقد سكتت المدافع... فماذا بعد؟" د.سعد الدين إبراهيم
ومقال "عن الخيانة" د.عمرو الزنط
0 Comments:
Post a Comment
<< Home