seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Tuesday, January 24, 2006

لقطات

1-
عرضت قناة الجزيرة حلقة من برنامج "يحكى أن" إعداد وتقديم أسعد طه بعنوان "الميدان" عن الثورة البتقالية في أوكرانيا. حكى فيها الثوار عن مظاهراتهم المليونية الحاشدة في الميدان و كيف أنهم عسكروا و قضوا الليل فيه في سبيل تحقيق أملهم في الديمقراطية . أحدهم كان ضابطا في قوات الأمن خرج ليقول للناس أن الأمن لا يمكن أن يقف ضد الجماهير، وفقد عمله بسبب ذلك. ورغم نجاح الثورة و تحقيق المطالب، لم يسترجع وظيفته بعد
بعيدا عن تصريحات رئيس الوزراء الخالدة عن عدم نضجنا السياسي و أي عك آخر...هل نحن مستعدون لدفع ثمن الحرية؟
هل للكلام أهمية؟
2-
أيقظتني أمي صباحا لإلزلمي بالإيفاء بوعدي بالذهاب معها لاستخراج بطاقتها الانتخابية . ذهبنا لقسم بولاق و هو القسم التابعة له بطاقة
الرقم القومي الخاصة بها وبطاقتي كذلك. الوظفون شكلهم متعاون . عند رؤيتهم البطاقة و العنوان
ا: لأ انتي مش تبعنا انتي تبع قسم العمرانية
أخرجت بطاقتي الشخصية و الانتخابية و قلت لها أني أسكن مع أمي و استخرجت بطاقتي الانتخابية من قسم بولاق. يصمتون و ينظرون لبعضهم و يقررون تجاهلي في إشارة لي لأتلاشى و أتبخر في الهواء. أصر على الحصول على تفسير لحصولي على البطاقة و استخدامها في الانتخابات الرئاسية و البرلمانية
ا:تصدقي انتي بطاقتك طلعت من هنا غلط
م: والحل؟
ا:خلاص انتي تبعنا إنما مامتك تستخرج بطاقتها من قسم العمرانية
نخرج من القسم
ياللا نرّوح ع البيت
لأ هنروح القسم التاني لما نشوف أخرتها مع البلد دي
عايزة تتخانقي يعني
أيوة
طيب ياللا
تتم العملية بسلاسة في القسم التاني . باب التقديم مفتوح للتقديم على البطاقات حتى مارس
3-
في فيلم "المصارع" يقرر الملك جديد إقامة دورة ألعاب كبرى احتفالا بتنصيبه على العرش ليكسب ود الجماهير. يعلق على الحدث أحد سيناتور من مجلس النواب فيقول أنه يسعى لكسب العامة/الجماهير. سيموتون وهم يصفقون له فهو يحكمهم بخليط من
fear and wonder
الخوف و العجب/الإبهار (لهواة الترجمة أن يقدموا اقتراحاتهم)ا
هل شطحت بعيدا عندما فكرت في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم؟

Wednesday, January 04, 2006

خرّب..يخرِب..مخرّب من الداخل

من الطبيعي أن يتعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان خاصة في مواجهة قوة غاشمة معروفة بغبائها وقسوتها وإذاقتها الأمرين للجميع. ولكن المصريين لم يشعروا بذلك التعاطف مع القتلى السودانيين كما أتضح من اتصالاتهم ببرنامج العاشرة مساءً يوم الثلاثاء. بالعكس رأى الكثيرين إن الحكومة صبرت كتير و عملت ما لا يعمل وإنهم يستاهلوا اللي جرالهم
أكيد جزء من رد الفعل كان بسبب غضب المصريين من سوء منظر الميدان و الرائحة السيئة و أيضا بلطجة بعض اللاجئين على المارة المصريين- حسب روايات المتصلين واللي بتنفيها مدونة تعذيب - وبالتالي بعض مشاعر الغضب و السخط قد يكون لها ما يبررها. لكن من ناحية تانية تعليقات الناس وعدم تعاطفها كان غريب و أظهر كم التخريب و الدمار الذي أحدثه النظام في الإنسان المصري
واحدة من المتصلين حقرت من شأن الاعتصام و قالت إنهم معتصمون لأن المفوضية خصمت مائة دولار من الإعانة فأصبحت ثلاثمائة دولار فقط. إيه يعني لما يأخذوا ثلاثمائة دولار فقط ؟ و شكت من البطالة و كل مشاكلنا بما معناه إننا مش ناقصينهم في البلد
حكى أحد المتصلين عن بلطجة أحد اللاجئين عليه وذهابه لقسم الشرطة، ولكن الضباط لم يتمكنوا من فعل شئ و قالوا له المشكلة دي حلها عند المفوضية. بعدها تحدث مصطفى بكري عن تهديد السودانيين لأمن المفوضية قائلا طيب الدولة سكتت لما المواطن اشتكى، هاتسكت قدام المفوضية كمان؟!!!!!!!! ا
متصل آخر رفض ما حدث، لكنه رأى أن الأمن تحلى بضبط النفس وإحنا عارفين لما الأمن عندنا بيضرب بيحصل إيه! بمعنى إنه كويس اللي جت لحد كده
المشكلة أنهم يعيدون إنتاج نفس الخطاب الذي يردده النظام مما يعبر عن نجاحه في ترسيخ الخطاب العقيم في عقول الناس. وبالتالي أصبح "الانبطاح" هو الأصل و أي محاولات أخرى لرفع الظلم أو حتى الاحتجاج بصوت عالي- تغيير المنكر باللسان مش اليد- خروج عن القاعدة و هو الوضع الشاذ في الشارع. إذن الأصل هو تجاهل الدولة للمواطن و اهتمامها بكل ما هو أجنبي-وأجنبي هنا لا تشمل السودانيين. و الأصل كذلك هو سياسة السحل و الإهانة. أما الاعتصام والاحتجاج فليس لها أي محل من الإعراب
المندوبة عن المفوضية أثارت نقطة أخرى لفتت نظرها من الاستماع لمداخلات المتصلين، وهي أن مصر كدولة التزمت بمعاهدة اللاجئين و قبلت بشروطها و بالتالي عليها و مواطنيها واجب نحو هؤلاء اللاجئين بمعنى أنه لا يصح أن نعتبرهم زيادة و عبء على الدولة. المندوبة قادمة من سويسرا وعلى دراية أن المصريين عندهم مشاكلهم أساسا، ولم تتحدث بلهجة هجوم. لكن ما لفت انتباهها مهم...إحنا ماعندناش مفاهيم مواطنة و حقوق إنسان أو مواطن أساسا عشان نفكر في اللاجئين
الأسوأ هو نبرة قاسم السمّاوي التي سادت في حديث البعض عن حصول السودانيين على إعانة و شغلهم لبعض الوظائف. كذلك الحديث و الإشارات المتكررة لممارستهم لكل طقوس حياتهم "بشكل طبيعي" تماما في الشارع مما يشكل خطرا على "أخلاق بناتنا وأولادنا" وهو أيضا ما نفته مدونة تعذيب. فعلا لا أستبعد أن يكون مصدر اعتراض المعترضين ليس الحرص على الأخلاق بقدر ما هو حقد و كبت لأن ولا حد منهم يقدر يتجوز أساسا-حتى في خيمة على طريقة كراكون في الشارع- في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف الزواج بسبب مفاهيم تانية استهلاكية و فاسدة
د.سحر الموجي كتبت يوم الاتنين في "المصري اليوم"عن ظاهرة الناس اللي فرحوا وبلوا شربات لما إبراهيم سليمان خرج من الوزارة وتساءلت عن صمتهم طوال السنين الماضية- بالذات أهل دائرته. لماذا لم يرفعوا صوتهم بالشكوى؟ الناس اختارت الحياة في هوان و الصبر و الصمت عليه. إنما كثرة الكبت بتقتل حاجات كتير جوا الناس...وبدل ما نواجه نفسنا و نحل مشاكلنا ننتظر أي جنازة عشان نشبع فيها لطم ونسقط كل مشاكلنا على ناس مالهاش ذنب

على أنقاض 2005

وزارة الداخلية المصرية تحتفل بالسنة الجديدة على جثث سبعة و عشرين سودانيا

مبارك:لم يعد ممكنا أو مقبولا أن يجرم فكر أو يصادر رأي *

يشنق نفسه لعدم قدرته على مصاريف الزواج *

إنني ممن يعتقدون أن الشعب المصري ذكي و فراز...ولكن هذا الذكاء الفطري شئ والثقافة أو التربية السياسية شئ آخر. د.يحيى الجمل*

وصل تعداد الجالية المصرية عشرين ألف مصري و مصرية يخدمون لدى الإسرائيليين، و كما يقول شكري الشاذلي رئيس رابطة المصريين بتل أبيب: "نحن نستمتع بمناخ الحرية على أرض إسرائيل، و أمامنا فرص عمل متعددة و متساوية ومجزية، و يظلنا غطاء معاشات و نظام تأمين صحي ممتاز، و قريبا سيصبح لنا حزب سياسي ونواب بالكنيست لنمارس حياة الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن الظلم و القهر و التزوير والفساد و إهدار كرامة الإنسان، و نضمن لأبنائنا مستقبلا آمنا و حياة كريمة"ا *

ا" رفضوه عشان أسمر شبه أحمد زكي...قالوا لي افرضي جبتي بنت تطلع سمرا"ا

كلما تصفحت الجرائد أو خضت قليلا في الواقعين الحقيقي و الافتراضي، تعثرت في المعذبين نفسيا و الشاعرين باليتم...مصادفة أم أنها سمة العصر؟

حقق الحزب الوطني نجاحات فاقت الخيال خاصة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فقد استطاع أن يحرك الجماهير بشكل غير مسبوق و تمكن بفاعلية أن يحشد المواطنين خلف مرشحه. الأهرام

سيخرج أيمن نور من السجن منتصرا..مثلما خرج في كل مرة منتصرا..والثمن الذي دفعه في السجن سيغسل به كل أخطائه و هي كثيرة. مجدي مهنا *

صفوت الشريف: عام 2005 غير مسبوق في العمل الحزبي. الأهرام

نقلا عن "المصري اليوم"ا *