seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Thursday, July 28, 2005

حوار

قال لي المؤلف المسرحي:
احنا مش محتاجين قائد ولا حاكم يحكمنا ..احنا محتاجين معلم أو نبي . لما يلاقي شعب جاهل مش مهتم بحقوقه، ما يظلمش. لما يلاقي ناس ما بيهمهاش ينضحك عليها ، ما يسرقش. لما يلاقي حواليه ناس بتنافقه و تتملقه، ما يسمعش.
رد عليه زميل:
يبقى انت عايز فعلا نبي زي سيدنا محمد
قال:
عمر بن الخطاب ما كانش نبي و عمل المعجزة دي
رد الزميل:
بس دا كان زمان بعد أيام الرسول
قلت:
لأ، فيه ناس كتير محترمة في البلد تتقدر تعمل دا...هما بس مش في بؤرة الضوء
ملحوظة مهمة جدا: الحوار و الرأي ده كان عن اللي هيمسك البلد في الفترة الانتقالية اللي جاية بس.. مش على طول.لأن بعد كده المفروض هيبقى فيه رقابة شعبية و برلمانية و دستورية على الرئيس ولأننا مش ملايكة

Tuesday, July 19, 2005

عن انسحاب الاحزاب من"الانتخابات" القادمة

أعلنت قناة الجزيرة انسحاب حزبي التجمع و الناصري من "الانتخابات"، و قبلهما كانت كفاية قد أعلنت انسحابها هي الأخرى. و أنا بصراحة مش فاهمة المنطق ده. أعلنت كفاية في أسباب انسحابها ان ما بني على باطل فهو باطل و لأن التعديل الدستوري الأخير باطل فانه لا وجود لانتخابات من الأصل و انها هتكون ديكور سياسي فقط.
أحترم هذا الرأي و أدرك تماما اللعبة القذرة اللي اتلعبت في تمثيلية التعديل ، و لكن سؤالي هو ما عيب اللعب على جميع الجبهات و الاستفادة من أخطاء الماضي في ظروفنا دي؟ بمعني انه عندما قاطعت الأحزاب المعارضة الاستفتاء على التعديل نشرت جريدة- لا أذكر اسمها الان للأسف- رأي فرنسي في هذا الموضوع مفاده انه لا يفهم لماذا قاطعت الأحزاب الاستفتاء و ان المعارضة الحقة لازم تنزل الشارع و ما تسيبوش فاضي للحكومة و تفضل في موقف سلبي...ا
طبعا غاب عن هذا الرأي الكثير من وقائع هذا الاستفتاء و أهمها أن السؤال الذي كتب في البطاقة كان خادعا- وهو ما دفع الأحزاب للمقاطعة في نظري- لأنه ممكن أكون موافقة على مبدأتعديل الدستور لكن رافضة الصيغة المقترحة من مجلس شعب الحكومة وماقدرش أوضح ده في البطاقة. و مع ذلك فالرأي الفرنسي يطرح رؤية مهمة جد ا لازم نستفيد منها و هي رؤية الدول الغربية للمعارضة و طريقة عملها خاصة اننا يهمنا الضغط الخارجي في الحالة دي-و مش لازم ضغط أمريكا أقصد هنا الضغط الأوروبي-لأن التجربة أثبتت ان الحكومة ما بتسمعش الشعب ولا بتحترمه انما بتخاف أوي على صورتها بره.
لو الأحزاب فعلا عايزة تنسحب ، تنسحب بس تلعب سياسة صح و تفضح الحكومة الأول. أتصور أن الأحزاب و الحركات المعارضة في الفترة الجاية تركز على مرشح واحد محترم ببرنامج شامل متفق عليه مع خلق حالة من الزخم في الشارع مع اقتراب الانتخابات، مظاهرات.. بيانات..فضائيات، يعني كل وسائل الضغط الممكنة للمطالبة باشراف قضائي كامل على الانتخابات مع الاستعانة باشراف أوروبي ان أمكن عشان نسد على الحكومة كل فرص التزوير الممكنة... و يفضل الضغط شغال و يكبر يوم بعد يوم لغاية مثلا يوم 5 أو 6 سبتمبر، وقتها لو الحكومة كانت لسه ما ستجابتش للمطالب يعمل مرشح المعارضة مؤتمر صحفي كبير يعلن فيه انسحابه المفاجئ لعدم التزام الحكومة بالضوابط المطلوبة مع تقديم ملف كامل عن تزويرات يوم الاستفتاء عشان العالم ساعتها يفهم مبررات الانسحاب
بالشكل ده الحكومة فعلا هترتبك و تتفضح قدام العالم و الشارع مش هيسكت على نتيجة الاستفتاء الديكور، و لأن وقتها هيكون المرشح قدر يكسب ثقة من العالم أو على الأقل هيكون اتعرف كواجهة للمعارضة، لذلك كلامه و مؤتمره الصحفي و فضحه لتزوير الحكومة في نتائج التعديل هيكون له مصداقية على الفضائيات، مش هتبقى الحكاية أصوات متناثرة من هنا و هناك بتعارض و خلاص... لأ جبهة واحدة قوية ممثلة في شخص و احد
الانسحاب المبكر من دلوقت بيرسل رسالة واحدة بس للعالم اننا فعلا معارضة على الورق بس، معارضة مراهقة ليس في استطاعتها تقديم مرشح واحد ينافس مبارك، معارضة بتسيب الساحة و تجري و قت الجد وو قتها محدش يقدر يلوم الأخ رئيس الوزرا لما يقول اننا "غير ناضجين سياسيا".

Saturday, July 16, 2005

لندن...و دولة البوليس

لفت نظري في تفجيرات لندن الأخيرة طريقة تعامل الشرطة مع الأمر. الشرطة ببساطة ناشدت الشعب انه يتدخل و يساعدها بأي معلومة حتى لو كانت صغيرة ، وخصصت خطوط تليفونات للغرض دا . الشرطة شافت ان الأزمة واحدة و مشتركة ولازم كل الشعب يتعاون عشان يخرج منها ، ايه الجديد؟ الجديد- بالنسبة ليا أنا مش للمواطنين الانجليز- ان كلمة "الشعب" هنا كلمة واسعة أوي لدرجة انها تشمل البوليس كمان...ااه والهي البوليس هناك جزء من الشعب مش مخصص لقهره أو سحله
حاولت أقارن دا باللي بيحصل في مصر في أوقات زي دي- واخرها تفجير ميدان عبد المنعم رياض، في الوقت دا أجهزة الشرطة عندنا بتترعب مش الرعب العادي بتاع كل أجهزة البوليس في الدول التانية لأ رعب من نوع خاص، لأنها بتبقى عارفة ان أول كلمة هتتقال " أمال بقى طوارئ ايه الي انتو معيشينا فيها.. قال ايه بحجة مكافحة الارهاب" طبعا لأن الطوارئ مش اختيار الشعب.
لأن الطوائ شئ مفروض عليه من فوق دايما كلمة "الشعب" ما بتشملش اللي قاهرين الشعب و فارضين عليه أوضاع هو رافضها، دايما فيه فاصل بين الشرطة و الشعب ، العسكر و الشعب. طبيعي اللي بيحصل في الوقت دا ان النظام بيحاول يستعيد هيبته فيفبرك أي كلام و معلومات غلط يقولها لغاية ما يعرف الحقيقة -و طبعا يقرر اذا كان هيقولها ولا يغيرها يعني حسب المصلحة. زي مثلا تضارب معلومات الحكومة عن تفجير عبد المنعم رياض و اللي نفذه لما أعلنوا انه فرد مش جزء في تنظيم و لا حاجة ورجعوا يعلنوا عكس كده-من غير تكذيب الخبر الأول على ما أذكر
أ: طيب و المعلومات؟ يجيبوها منين؟يطلبوها من الناس؟
ب: معقولة؟ الحكومة دايما كبيرة و عارفة كل حاجة ازاي تقف هذا الموقف "الضعيف" قدام الرعايا
أ:طاب ما هو مافيش مصدر للمعلومات غير الناس
ب: ايوه بس الطريقة تفرق، عندنا الحكومة تلم كل اللي يعرفوا اسم المتهم-مش المدان- وأهله وجيرانه وعيلته كلها و اللي كان بيلمع جزمته و يجيبوهم يسحلوهم و يعذبوهم لغاية ما ولاد ال...يتكلموا و يعترفوا
هنا باقي التنويه عن حاجة مهمة، ان الحكومة اذا طلبت من الناس الادلاء بمعلوماتهم عن أي حادثة محتمل جدا ان محدش هيروح، ببساطة لأن سنين من زرع الخوف و الرعب من جهاز الشرطة و القسم خلت الناس تبعد و تفصل نفسها و تعرف عن يقين ان مجرد ذهابها للقسم للادلاء بمعلومات معناه وضع اسم هذا الفرد و عيلته و معارفه كلهم في قائمة الاشتباه و أكباش الفداء

عودة من مطروح

عدت من أجازة لمدة أسبوع من مرسى مطروح. الهروب من حر القاهرة و خنقتها كان كافيا للذهاب ، بغض النظر عن جميع الهموم المحيطة و مشاكل السنة الماضية و الحاجة انك تفصل شوية. هناك انت برده ممكن تبقى بين أربع حيطان بس حيطة منهم فيها شباك كبير يطل على البحر لتظل هذه الحقيقة في وعيك..مهما حصل البحر في متناول عينيك بس ترفعهم من التليفزيون و الدنيا الضيقة المحيطة. هناك مفيش مجال للكسل لانك عارف ان نزولك للهواء وخروجك من دارك مش هيقل مقدارك في حاجة، الجو جميل و نقي ومرحب و هوا البحر محاوطك و الدنيا فضا، مفيش زحمة
لأني مش عويمة ولا حاجة، كان كل اللي بحب اعمله لما انزل البحر الساعة ستة ونص الصبح اني أطفو...ارجع راسي لورا، ارفع رجلي، أفرد دراعاتي جنبي و انزل راسي بشويش لغاية ما وداني تحس بضغط المية عليها، شوية و تتعود وأسيب نفسي للمية تشلني و تحركني بايقاعها هي مش ايقاعي أنا ولا ايقاع الحياة حواليا، أحس بيها تتخلل لعضلاتي اللي اتصلبت من وقت طويل بسبب القعدة على المكتب قدام الكمبيوتر .
فجأة يخطر لي اني افتح عيني ، تقابلني صفحة سما الصبح الزرقا الجميلة و سحبها البيضا الشفافة و أحس بمعنى انك تكون جزء من الكون الكبير و معنى وحدة الخلق و الطبيعة و القوة الأكبر منك اللي ممكن تتسلل لعروقك لو بس سمحت لها وكنت بالقوة اللازمة اللي تخليك تقدر تنسى نفسك شوية و كل تربيطاتك و حساباتك و اللي مستنيك بعد ماترجع، لو بس تقدر تنسى و ترمي ورا ضهرك شوية...ا
في لحظة تأمل و محاولة لمعرفة وضعك بتدرك انك نقطة محلقة في بحر أزرق تغطيك سما شفافة هي اخر حد من حدود كوكب واحد في مجموعة شمسية واحدة في فضا خارجي فسيح فسيح لأقصى حد...ا
وعشان ترجع من أبعد نقطة وصلها خيالك تفضل تعمل زووم ان - زووم ان- زووم ان- زووم ان...ا