seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Sunday, April 22, 2007

عرفان

كنت عايزة أكتب أقول إني سعيدة ومبسوطة اليومين دول..وإن ده بيحصل لأول مرة من فترة كده..وإني حتى باسمع موسيقى شربيل روحانا اللي اسمها
وكنت هاسفسط شوية عن شعوري ومشاعري، لكن لقيت أحسن أدعبس في أسباب سعادتي وأكتب عنها وأحاول/أقرر أحافظ عليها. وفي السياق ده أنا ممتنة جدا لناس ظهرت جديد في حياتي، وناس تانية أعادت تأكيد ظهورها وحضورها بقوة
وممتنة كمان لمجموعة البنات اللي كنت قاعدة معاهم النهاردة وقضيت معاهم الأيام الأخيرة ، وكمان لأستاذتي اللي نص مجهودي اللي فات كان لها ولحماسها، ولأول مرة اكتشف إن مش لازم يكون الكفاح الكبير أو الصغير في سبيل شعارات كبيرة، لأ ممكن يكون عشان أشخاص بنحبهم...بالعكس جايز فرحتهم وابتسامتهم تبقى حميمية ومبهجة ومحفزة أكتر من شعور داخلي بالرضا لأني عملت الحاجة الصح في نظري أنا. حقيقة بسيطة جدا وصغيرة أوي لكن احتاجت طريق طويل عشان أشوفها بالشكل ده
وفي نفس الإطار عايزة أفتكر إنسانة تانية عزيزة عليا حاولت أقاوم حزن فراقها بالنسيان اللا إرادي -الذي أجيده عادة- لكن ماقدرتش، وبألاقي ذكراها بتهاجمني و تبكيني في لحظات غريبة وغير مبررة إطلاقا
الكلمات بتهرب ومش هاعرف أكتب عنها..مش النهاردة. لكنها موجودة جوايا وده كفاية

Saturday, April 07, 2007

دنانة

انتهيت من قراءة رواية "شيكاجو" لعلاء الأسواني
أكثر ما يميز كتابة الأسواني رسمه للشخصيات وتحليله لموبقات الواقع السياسية والاجتماعية من خلالها...شخصيات الأسواني منتجات مخلصة لعصرها، ربما لذلك يرى البعض أن كتابته ليست أدبية بالقدر الكافي: محكومة بالعصر الحالي وليست عالمية الدلالة، لا تعكس قيم إنسانية تتحدى الزمان والمكان
من أكثر الشخصيات التي لفتت نظري وأثارت اهتمامي وضحكي شخصية "أحمد دنانة" الاسم بمفرده يوحي بكمية الدناءة والدناوة والحقارة التي ستشهدها في الرواية..كادر حزب وطني في طور التكوين. ضحكت كثيرا وأنا أراه يبرر لزوجته سبب إحالته للتحقيق في جامعة إلينوي تمهيدا لفصله. "دنانة" يدرس لنيل درجة الدكتوراة مع عالم كبير- دينيس بيكر- معروف بآرائه المتسامحة وبحبه للعمل مع المصريين لما عهده منهم من التزام وذكاء. ولأن "دنانة" ليس لديه وقت للرسالة حيث ينحصر دوره ويتمدد ويتوسع في خدمة مصالح النظام المصري في شيكاجو عن طريق التجسس و التسلط على المبعوثين المصريين هناك يزور نتائج البحث و يكتشف بيكر الأمر
فنرى "دنانة" جالسا أمام زوجته التي تصغره في السن ليشرح لها كيف أن بيكر متعصب، يكره الإسلام والمسلمين...ولأن دنانة مسلم معتز بإيمانه -و الحمد لله- فقد أحرجه و بهدله أكثر من مرة ولذلك ينتقم منه بيكر
تذكرت شخصية محجوب عبد الدايم في فيلم "القاهرة 30" عن رواية نجيب محفوظ -لم أقرأ الرواية نفسها - وأداء حمدي أحمد الرائع لها...محجوب أيضا يتنازل ويبيع وينحط، ولكن عندما تنظر في عينيه لن تخطئ نظرة الخجل و العار. تستطيع أن تدينه وأن تحتقره ولكنك لن تكرهه، ستتعاطف في مرحلة ما
أما "دنانة" فمقتنع تماما بدوافعه وأفعاله، ويتميزعن محجوب بذلك الغطاء الديني الذي يبرر كل أفعاله - من وجهة نظره - ويسبغ عليه راحة البال والخاطر...ليست بالضبط "راحة"، ولكن تأكيد على صحة جميع أفعاله وآرائه في مواجهة الآخرين. راحة البال ينشدها من له ضمير يؤنبه كلما أتى فعلا يعلم أو يشك أنه لا يتفق مع ما يؤمن به. ومع هذا النوع من الشخصيات لا تشعر أساسا بوجود ذلك المستوى النفسي