seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Tuesday, October 31, 2006

لأ..خير إن شاء الله

وسط المعمعة و النقاش المتزايد عن موضوع التحرشات واللي انتقل لصفحات الجرائد - المصري اليوم تحديدا- وبدأ يجمع أًصوات كتير في جدل حول الموضوع، ووسط أخبار عن عودة فواتير النظافة و الكهرباء المشتركة مع إن الشوارع مليانة زبالة بشكل غير مسبوق ومع أزمات الانتخابات العمالية و الطلابية و أزمة قانون الجامعات الجديد و النقاش الدائر حوله هو كمان، وكمان مشاكل المياه و الصرف الصحي و الكوليرا و كل اللي الحزب كان بيذل أهلنا بإنه حققه على مدى ربع قرن - رغم إنه قليل جدا ولا يذكر في مسيرات تقدم الأمم المحترمة...وسط كل ده وأكتر منه طلعت علينا النهاردة المصري اليوم بكام خبر كوميديين كده و لطاف و ريحهم خفيفة من النوعية اللي بتعلي الضغط أو تجيبه
الأول : (في برواز أحمر في صدر الصفحة الأولى) مبارك يحث بوتين على البقاء في الحكم وترشيح نفسه لولاية ثالثة
مع العلم إن دستور البلاد لا يسمح بذلك. يعني مش كفاية إننا متهببين ومتنيليين لأ بنفكر نصدر النموذج بتاعنا للبلاد التانية كمان...معرفش ليه افتكرت أستاذ في إعدادي قسم البشر لمصلح وصالح وفاسد ومفسد، وقال إن خيرهم الأول و أشرهم الأخير
ويقول الخبر إن الرئيس تساءل: هل دستوركم الذي يحد فترتين للرئاسة هو تقليد للأمريكان..مستطردا أنتم تنتقدون الولايات المتحدة وتقلدون ما تفعله
دلوقتي بس عرفت ليه الرئيس السادات -المؤمن- غير الدستور وخلا المدد الرئاسية مفتوحة..عشان مانقلدش الأمريكا
تحديث: نشرت المصري اليوم في اليومين اللي فاتوا تكذيب المتحدث باسم الرئاسة لهذا الخبر وكمان تعليق الصحفية اللي أجرت الحديث اللي جاء الكلام اللي فات في سياقه في صحيفة روسية وقالت إن مبارك تمنى بقاء بوتين في الحكم على سبيل المجاملة والتمني وليس النصح أو التدخل في شئون الدولة الداخلية
.......................
التاني: في الصفحة التانية ضمن خبر عن اجتماع الهيئة البرلمانية..ثم أعلن (الرئيس) بعد ذلك تخصيص 5تأشيرات حج لكل نائب من مختلف التوجهات السياسية
حاولت أفهم السبب ورا قرار زي ده ومالقيتش غير تفسير واحد: إن الدين "بيبيع" يا ريس، يعني دلوقتي الإخوان هم الحصان الأسود ووسيلتهم الأساسية اعتمادهم على الدين...يبقى ليه الريس مايستخدمش نفس الوسيلة لرفع شعبيته؟؟
طريقة اختيار الحجاج القائمة على القرعة -رغم إن لها عيوب- تتسم بقدر من الديمقراطية بمعنى إن على الأقل فيه تكافؤ فرص بين المتقدمين إنما كل شئ بيتحول لشكل هبات تمنح من الرئيس لمن هم أقل منه في المنصب ومنهم لعامة الشعب، وهكذا في ترسيخ لنظام مركزي و طبقي حقير...طبعا ده لو سلمنا إن النواب هيوزعوا فرص الحج بين الناس ومش هتروح للمحاسيب
.....................
الخبر التالت وده خبر الموسم : الرئيس يفاجئ الجميع..ويوافق على إعادة تعديل المادة 76 ا
هو فيه ضغط خارجي يستدعي خطوة زي دي؟؟ لأ البوادر تشير إن العلاقات على خير ما يرام بين الإدارة الأمريكية والنظام المصري..موافقين على "النووي" وكمان عندهم فوبيا وخوف من نفوذ الإخوان في أمريكا نفسها وأهو خالد مشعل مش جاي مصر
طيب يبقى فيه سبب داخلي مثلا لصدور مثل هذ القرار؟؟
طبعا ماقصدش "ضغط" داخلي -لاسمح الله- الريس أعلن قبل كده إن قراراته فردية تماما ولا يستجيب لأي عوامل ضغط
إذن نتوقع تشريع جديد يؤهل السيد جمال مبارك إنه يكون رئيس بشكل أكثر شياكة مما سبق أو محاولة لإلهاء الناس عن حاجة تانية هتحصل قريب أو حاجة موجودة لسه منعرفش عنها حاجة
الحاجة الوحيدة اللي باتمناها إن التجربة المرة دي تكون أفضل مما سبقها، يعني الأحزاب و الحركات ومشاريع الأحزاب اللي عندها تصور للمادة دي تعرضه على صفحات الجرائد والقنوات الفضائية بشكل مكثف يحرج النظام ومايدخلش الأحزاب في حوار مع الوطني يطلع منه الوطني بمشروع مادة لا يحقق الآمال المرجوة وبشرعية زائفة من أحزاب المعارضة ..ولما يحصل استفتاء على المادة يكون فيه قرار موحد وبيانات واضحة واستعانة بمنظمات حقوق الإنسان العالمية
يعني أداء القوى المدنية والشعبية المعارضة يكون أفضل و يتعلم من التجربة السابقة..لأن مفيش أدنى أمل يكون الحزب عنده مشروع حقيقي زيادة عن تقليل عدد أعضاء المجالس المطلوب موافقتهم على الترشيح وبنفس طريقة الفصال اللي حصلت المرة اللي فاتت

Sunday, October 29, 2006

عن مهزلة وسط البلد

أول حاجة جت في بالي بعد الصدمة الأولى لما قريت عن موضوع التحرش الجماعي بالبنات في وسط البلد كان آخر مشهد في فيلم وحيد حامد وعادل إمام " النوم في العسل". الفيلم بيتخيل/يتنبأ حدوث حالة من العجز الجنسي في طول مصر المحروسة وعرضها، ومحاولات التكتم الشديد من جانب الحكومة للتعتيم على الموضوع وإنكاره باعتباره سبة في جبينها وفي حق كل المصريين (الرجال بالذات وبالتالي تهديد لأجهزة حيوية لأن تقريبا كل قيادات المجتمع والسياسة والشرطة رجال) - وطبعا ضربة في مقتل لسطوة المجتمع الذكوري. في النهاية بطل الفيلم وهو رتبة كبيرة في المباحث بيقود مظاهرة لمجلس الشعب وطبيعي بينضم لها عدد كبير جدا من كل فئات الشعب لأن المشكلة عامة وإنسانية جدا تمسهم كلهمو الهتاف كلمة واحدة "آه". المشهد ببساطة عبقري و مؤثر ومتنفذ حلو جدا و المشاهد بيبقى عارف كويس إن ال"آه" صرخة ألم من كتير جدا بيعاني منه إنما كانت المشكلة الجنسية هي القشة اللي قصمت ظهر البعير
افتكرت الفيلم وأنا بأقرأ التعليقات المبررة لما حدث على إنه رد فعل طبيعي للكبت الجنسي الذي يعاني منها الشباب المقصود (الذكور طبعا) وإزاي إنهم وصلوا لتلاتين وخمسة وتلاتين سنة من غير جواز...إلخ. الأسباب اللي فاتت تصلح فعلا كمحاولة لتفسير ماحدث أو فهم أسبابه أو تحليله ولكن ليس لتبريره على الإطلاق. مفيش أي تبرير لفعل الاعتداء على حرمة جسد شخص آخر، لأ واعتداء جماعي لا يمكن صده
مشكلات الاستثارة والكبت الجنسي و التعامل مع الجنس أساسا كتابوه في المجتمع المصري - ازدواجية التعامل يعني تتكلم عليه من تحت لتحت أو في الجلسات الخاصة أوكألفاظ وإيحاءات تتخلل اللغة العادية- كلها مشاكل موجودة من زمان وبيعاني منها الجنسين...كمان مشاكل ارتفاع تكاليف الزواج وعدم توفر مساكن بأسعار مناسبة ولا حتى فرص عمل، كل دي مشاكل مشتركة ولو أي حركة معارضة محترمة أو حزب معارض محترم عمل تعبئة وتوعية كويسة للشباب بحقهم على الحكومة في حل المشاكل دي ونظم اعتصامات - أقصد خروج أعداد كبيرة من الشباب للشوارع و الجلوس فيها بصمت بدون استفزاز-أكيد الاستجابة هتكون عالية و هتزيد مع تواصل الاعتصام وهتكون من الجنسين
لكن الشكل اللي حصل به التحرشات و نوعية البشر اللي الشهود وصفوها وفكرة تكرار ده بصورة أقل كل عيد تبين إن الموضوع أكبر من حكاية استثارة أو شباب مكبوت ممكن احتوائه أو توجيه طاقته ناحية سبب المشكلة الحقيقي
الشباب دول لو كانوا شاكين للحظة إنهم معرضين للعقاب ماكانوش عملوا كده، انتشار ثقافة البلطجة في الشارع و الفهلوة وغياب القانون ده غير طبعا شيطنة الآخر (البنات هنا) ومش هقول احترامنا لحريات بعض لأنه بقى رفاهية دلوقتي...الأول كنا بننتقد الازدواجية والتمسك بقشور الدين وإهمال الجوهرو الاهتمام بالمظهر العام قدام الناس و ممارسة كل الشرور في الخفاء، دلوقتي بنتكلم عن الانتهاك العلني وسط شعور بالعجزلأن أدوات الفعل الحقيقي في مشكلة زي دي مش في ايدينا، ولأن أي فعل أو إجراء شعبي لمواجهة اللي حصل - مقصدش هنا المظاهرات -مهدد دايما إنه يدخل في دايرة الإخلال بالأمن السياسي أو بمعنى أصح التعرض لاستهبال الأمن بدعوى تهديد الأمن السياسي أو الاجتماعي

Tuesday, October 03, 2006

فقرة إعلانية

برغم إن الإعلانات عموما أصبحت مادة رئيسية في وسائل الإعلام المرئية إلا إن رمضان بالذات موسم و مدبحة إعلانات. وسواء قررت تتفرج على التليفزيون في رمضان و تتابع المسلسلات أو لأ، لازم تصادف على الأقل إعلانين تلاتة
الحمد لله مع بداية رمضان كانت هوجة المؤتمر السنوي للحزب الوطني و الانقضاضة التانية على المستقبل انتهت و انتهت معاها الإعلانات والأغاني الخاصة بالشباب اللي مناه و نفسه يقدم حاجة لبلده و الوعود بفرص عمل هانشوفها بعينينا، يعني مش معقولة يبوظوا لنا صيامنا كمان. إنما مش معنى كده إن رمضان خلا من الإعلانات السياسية، فيه حملة إعلانات مصلحة الضرائب مثلا و اللي شايفاها ذكية و متنفذة كويس -من وجهة نظري- بالذات أداء محمد شومان...لأن حتى استفزازه تحس إن فيه رخامة مصري كده
غير كده فيه إعلان على الفضائيات العربية بعنوان "نورت مصر" إعلان سياحي يعني، والإعلانات السياحية بالذات لها تاريخ مع المدونات لأنها هي اللي بدأت تجربة "مصر مش كده". و الإعلان بيؤكد التغيير النوعي اللي حصل في السياسة الإعلانية السياحية، يعني مثلا العادي و المفروض و المعمول به قبل كده كان إننا نركز على مميزات حقيقية وحصرية موجودة في مصر وبتجذب كل العالم وأقصد الآثار و الأهرامات و الجو الجميل -بالمقارنة مع دول الخليج و بعض دول أوروبا- ولأن الآثار نتيجة حضارة تاريخية ضخمة فصورتنا عن نفسنا كان فيها شوية فخر كده وإن السائحين جايين يتفرجوا على حضارتنا- القديمة طبعا. إنما دلوقتي النظرة اتغيرت خالص نتيجة لسببين أولا الإحباط المتكرر من الحاضر حوالينا و صعوبة المعيشة و البطالة مع الطنطنة الزايدة من غير داعي على مجد الماضي، ثانيا إن النظام نفسه أخد خط تاني خالص بالنسبة للسياحة -مكمل لتعامله مع فكرة كرامة المواطن أساسا- ملخصه إن الناس دي بتيجي تأكلنا و تقبضنا فلوس و تشغلنا وبالتالي طلباتهم أوامر و هم الأول و بعدين احنا،و ده مش عشان تقاليد الكرم البالغة.. لأ عشان احنا محتاجينهم و لازم نفهم كده كويس و نتعامل على الأساس ده
وبالطريقة دي بقى التعامل على أساس نجيب فلوس إزاي، والأماكن اللي بتمثل مصر في الإعلان فندق و كباريه و مول (مركز تجاري كبير) و فيه مكان كده شبه خان الخليلي-وده الوحيد اللي فيه شبهة تميز مصرية. طبعا لو حطينا ده في إطار أكبر شوية هنقول إن الإعلان متوجه للسياح العرب و لشريحة الشباب و جايز ده يهمهم أكتر دلوقتي من الآثار-على الأقل في نظر وزارة السياحة المصرية. المهم إن دبي و الشارقة مثلا لما عملوا إعلانات سياحية ركزوا على الجانب ده، لأن ببساطة من بداية اهتمامهم بالتطوير و جذب الأجانب كانت دي وسيلتهم لأن عندهم إمكانيات تبني مباني جميلة و عصرية و توفر التسلية، لكن مش دي نقطة التميز عندنا. إعلانات السياحة التركية مثلا استفادت من الناحيتين ووظفت كمان الموسيقى الجميلة و الإبهار البصري في الإعلان، و شعارات الإعلانات دائما بتركز على إمكانيات المكان نفسه و مميزاته - زي مثلا "ماليزيا ..أسيا الحقيقية" (بالإنجليزية). لكن إحنا اختارنا شعار هايل جدا يعبر عن المرحلة.."نورت مصر" يعني الاهتمام مش على المكان أبدا، عليك إنت لما تيجي و تضيف لنا القيمة. ونعم الانسحاق ...لأ قال و هنخش العصر النووي. طبعا لو ضفنا ده لإعلانات مستشفى سرطان الأطفال اللي كانت بتتذاع على الفضائيات كمان السنة اللي فاتت الصورة بتكمل أكتر. لكن لغاية دلوقتي مالمحتش الإعلانات دي على فضائيات السنة دي
المهم، التدوينة عن الإعلانات أساسا...فيه إعلان تاني مستفز عن بنك مصر على موسيقى الأغنية الرقيقة و الرومانسية أوي لعفاف راضي مصر هي أمي. طبعا الأغنية دي كمان أصبحت مصدر سخرية مؤخرا لنفس أسباب الإحباط إياها، لكن بصراحة الأغنية جميلة المعاني و اللحن و حرام تشويهها كده. يا ريت يرفعوا قضية على اللي عملوا الإعلان
من الإعلانات التانية الي لفتت نظري إعلان سيراميكا كليوباترا لأن الموسيقى فيه حلوة أوي و بتحلو كل ما الإعلان يدخل في نهايته. ياريت كانوا حطوا اسم اللي عمل الموسيقى أو جايبينها منين بدل اسم شريف صبري، أو معاه حتى
أخيرا بقى إعلان مدينتي بتاع مجموعة طلعت مصطفى. الحقيقة عاجبني أوي البيت اللي في الإعلان و كمان فكرة إن الورد في كل شارع هيكون له لون مميز يميزه عن أي شارع تاني...احنا بصراحة ما بنفهمش في ثقافة الألوان و لا بنعرف نستغلها كويس في تجميل البنايات و البيوت - الشكل الخارجي في الشوارع يعني، غير بلاد أوروبا مثلا. المهم سؤالي الملح دلوقتي أعمل إيه يا ترى عشان أعرف آخد بيت هناك