seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Friday, April 28, 2006

الحرية للمعتقلين في الاعتصام

اطلقوا سراح مالك مصطفى



اطلقوا سراح  محمد عادل

البانرز من مدونة بنت مصرية

Tuesday, April 25, 2006

مقاطعة المصرية للاتصالات


تدعو جمعية حقوق المواطن الشعب المصري لمقاطعة التليفونات الأرضية نظرا لزيادة أسعار المكالمات من طرف واحد - المصرية للاتصالات- بشكل مستفز رغم تزايد أرباح الشركة. تمتد المقاطعة لمدة أربعة و عشرين ساعة من الساعة 12 مساء الأربعاء 26-4-06 للساعة 12 مساء الخميس 27-4-06
جمعية حقوق المواطن بادرت من قبل بحملة لمقاطعة التليفون المحمول عندما قللت الشركتان المحتكرتان لخدمات المحمول مدة صلاحية كارت الشحن من ثلاثة شهور لشهرين و أسفرت الحملة عن تراجع الشركتين عن قرارهما
المقاطعة ستبدأ بشكل تصاعدي...بمعنى أنها ليوم واحد فقط كبداية، و إذا لم تسفر عن نتيجة يبدأ التصعيد ليومين مثلا. المقاطعة تكون بعدم استخدام التليفون أو استقبال المكالمات. تم الإعلان عن المقاطعة في برنامج العاشرة مساء و من قناة النيل الثقافية و كذلك في جريدة المصري اليوم
يا ريت نتحرك و نبتدي ندافع عن حقوقنا

Thursday, April 20, 2006

أمة ضحكت من جهلها الأمم

حوالي الساعة 2 صباح الأربعاء أذاعت الجزيرة خبر على شريط الأخبار بيقول "ألقت السلطات المصرية القبض على 150مختلا عقليا في محافظات مختلفة". حد شاف الخبر ده؟
طبعا كما هو واضح الخبر له دلالات عديدة. أولا: إن فيه 150مختلا عقليا في الشارع، و برغم إني شايفة ده رقم كبير ناس تانية قالت لي لأ ده قليل
ثانيا: اتضح إن وجود "مختلين عقليا" في الشوارع المصرية مش شيء طبيعي زي ما كنا فاكرين، ولا هو إجراء إنساني من الحكومة على أساس إن وجودهم مع الناس "الطبيعين" هيساعد على شفائهم، ولا إن الحكومة -أو حكومات الحزب المتعاقبة- عامية و ما بتشفش. لأ الحكاية غير كده خالص. الحكاية إن الحكومات ببساطة كانت مطنشة- كالعادة -لغاية ما فجأة لقيت إن ولاد ال...هايسببوا مشاكل فقررت ا"تلمهم" من الشارع
ثالثا: في تقديري المعنى الوحيد حاليا لكلمة "السلطات" هو الأمن، و بالتالي فحتى ملف المرضى النفسيين ترك بكامله للأمن يتصرف فيه
رابعا: هو ده الإجراء اللي الحكومة قررت تاخده في مواجهة أحداث إسكندرية- عشان نبطل نستهبل و نتبلى على الحكومة و نقول إنها ماعملتش حاجة و سبب الأزمة أساسا
خامسا: بما إنهم "بيلموا" اللي شايفين إنهم "مختلين عقليا" من الشوارع -و مش معروف بيقرروا ده بناء على إيه بالضبط- فمفيش حد محصن

Monday, April 17, 2006

على هامش المعمعة

أريد الكتابة منذ ثلاثة أيام و لا أستطيع
فإذا كانت بعض الأحداث تستفزك للكلام، بعضها من فرط غبائه و قسوته و بما يثيره من غضب يدفعك للصمت. فقط أستمع و أتابع على الشاشات و عندما أفكر في تحرك بسيط كإرسال ما كتبه جار القمر لكل من أعرف أنه لم يقرأه أتراجع...هل سيفهم كل من يقرأ ما كتب؟ أم ستتغلب عصبية البعض و غباء البعض الآخر فلا يروون سوى تعليقات متعصبة خرجت في لحظة عاطفية و لها ما يبررها؟ حسنا...أرسل ما كتبه أولا لمن أثق في حكمهم و ما كتبه ثانيا للجميع
سمعت بالحدث مساء الجمعة و تصادف وجودي في الشارع بعدها بنصف ساعة. ركبت تاكسي و لاحظت أن إذاعة القرآن الكريم فيها حديث عن شيء من قبيل التسامح أو ما شابهه فأسأل السائق عن رأيه...نتجادل في تضارب الأنباء في الجزيرة و الإذاعة المصرية، يخبرني أنه عاش فترة في السعودية و يعلم فبركة الجزيرة ومبالغتها و كيف أن محافظ الإسكندرية شخصية محترمة و مش ممكن يكون بيكذب. لقلة معلوماتي أوافق مؤقتا على مضض ...ثم :ا
ا:بس يستاهلوا خليهم يتلموا شموا نفسهم اليومين دول
ب: نعم!!! ا
ا: آآه... زمان لما كنتي تتخانقي مع حد فيهم ماكانش يجرؤ يلمس قميصك
ب: ازاي يعني؟ ده مواطن زيه زيك و زيي بالضبط، لو شتمته أو مسكت قميصه له حق يرد
ا: لا ماهو كلامك و اللي زيك ده هو اللي مبوظ الدنيا..مبارك مديهم كل حاجة
ب: هو مبارك بيدي حاجة لحد
تكلم عن تشويه صورة مصر بالخارج، قلت أكلمه بمنطقه
ب: طيب ماهو ده ها يسيء لنا أكتر المسيحيين عايشين في وسطينا و احنا مش قادرين نحميهم
لم أقصد بما سبق إطلاقا أن المسلمين أصحاب البلد ، فقط قصدت المسلمين كأغلبية . المهم كان الرد
ا: لأ دول مابيدفعوش الجزية
ب: و يدفعوها ليه دول مواطنين... لو هنتكلم عن زمان كان الجيش كله مسلمين بس و بيحموا الأقباط، إنما دلوقتي في أي حرب المسلم و المسيحي مع بعض و التجنيد ماشي على الاتنين
ولا حياة لمن تنادي، وصلت لوجهتي و نزلت في حالة غليان و لا أعرف كيف يمكن علاج مثل هذا الجهل و التشوه ليس في المفاهيم فقط ولكن حتى مبادئ الإنسانية
..............................
السبت
تعرض قناة الجزيرة مباشر وقائع مؤتمر تضامن للفصائل المسيحية المختلفة بلبنان مع أقباط مصر بحضور السفير المصري. ألا حظ لافتة مستفزة تحملها فتاة لبنانية "مصر أم الإرهاب مش أم الدنيا" وأشعر بالغضب و الحنق الحقيقي. أتذكر من ثماني سنوات كنت في إمارة الشارقة أتحدث مع بنات من هناك و تفاجئني واحدة بمقولة " طبعا مش مصر أم الدنيا". أقول فاجأتني لأنها ذكرتني بهذه المقولة التي كنت قد نسيتها في خضم بعض الإحباطات و انعدام أسباب الانتماء...فاجأتني لأنها قالتها بصدق في حين كنت قد أوشكت على الكفر بها
ولكن الآن مصر هي بحق ملطشة للجميع، الكل ينتظر جنازة و يشبع فيها لطم ... ولكن مادامت هانت علينا و تركناها للسفهاء يحكمونها فلماذا لا تهون على الآخرين؟
...........................
الأحد
أشرح لطالبين عندي أهمية تقديم دليل علمي " لإثبات النظريات"و أضيف أن جزء مما سبب ثورة المسيحيين و غضب المسلمين – بجانب الحدث نفسه- تقديم الأمن لنظرية غير مقنعة مفادها أن مختل عقليا قام بالحادث دون دليل عقلي مقنع. فكيف قام هذا الشخص بالتحرك في ثلاثة أماكن في نفس الوقت خاصة أن المسافة بين كنيستين منهما كما جاء في بعض التقارير من أول إسكندرية لآخرها؟ مع الوضع في الاعتبار أنه يتحرك بسيفين في يديه و حافي القدمين و يرتدي فانلة مهترئة ؟ محاولة الأمن للطرمخة على الموضوع استفزت الناس
يسألني طالب:
هو إيه اللي حصل يوم الجمعة؟
.........
الجزيرة تلتزم الصمت و العاشرة مساء تعرض تقرير يفيد بسيطرة الأمن على الوضع و إجراء مصالحة ما، مع مشهد معبر لمظاهرة /مسيرة لناس تهتف عاش الهلال مع الصليب و هم يبتسمون للكاميرا و غير منظمين على الإطلاق و ليس مستبعد كونهم كومبارس الحزب الوطني أو بلطجيته
.................................
تكلم الكثيرون كل محاولا تحليل ما حدث. الإخوان لزقوها في الأمن كمحاولة لتمديد قانون الطوارئ، و برغم إيماني بغباء الأمن المطلق - و شهادة جار القمر بمساهمة الأمن في تصعيد الأمور – إلا أني أتساءل عن مصلحة النظام في لفت أنظار أوروبا و أمريكا لما يحدث بالداخل و عجزه عن السيطرة عليه. كذلك تحدثوا عن اضطهاد المصريين ككل من قبل النظام و كيف يتم مثلا الزج بالشباب المسلم في السجون- أعتقد أني سمعت هذا الكلام بالتحديد في "ما وراء الخبر" على الجزيرة يوم السبت
طيب...الإخوان عندهم حق إن النظام مضطهد الجميع بشكل أو بآخر وإنه من أسباب تفاقم الأزمات و الكراهية في الشارع. ذهب لهذا الرأي كذلك مجدي مهنا و كريمة كمال و نبيل عبد الفتاح في العاشرة مساء عندما تحدثوا عن الاستقطاب الحادث في الشارع المصري بين الإسلام و المسيحية و غياب أو تغييب أي أرضية سياسية أو اجتماعية مشتركة تجمع الناس ( مع ملاحظة أن الإسلام و المسيحية أساسا بينهما الكثيرمن المناطق المشتركة و لكن هناك من له مصلحة في التركيز على أوجه الاختلاف)ا

لن نختلف على مسئولية النظام...ولكن كان أولى بالإخوان التحدث عن التعصب الموجود في الشارع وليس غض البصر عنه، بالذات إذا كانوا يروجون لأنفسهم ككتلة سياسية بمرجعية دينية و تاريخ معروف لا يخلو من شبهات. عندما يتكلم الإخوان عن أن النظام بيمسك/يضطهد شباب الإخوان و التيار الإسلامي و لا يفعل المثل بالشباب المسيحي يجب وضع ذلك في إطاره بمعنى أن النظام يضطهد الإخوان على أساس أنهم قوة سياسية و ليس قوة دينية في الأساس ، و بالتالي لا يصح القياس و لا يمكن الرد على شكاوى الأقباط بضياع بعض حقوقهم بأن" ما الإخوان كمان مضطهدين". الإخوان مش كل المسلمين وترديد هذا الكلام ببساطة بيخلق مشاعر اضطهاد و ظلم و احتقان غير مبرر من عينة ما قاله لي سائق التاكسي - إن مبارك مديهم حقهم و زيادة

كذلك عند متابعة هتافات الأقباط في مظاهرات احتجاجهم لاحظت نوعين من الهتافات أحزناني بشكل كبير. الأول من عينة "حسني مبارك فينك فينك...أمن الدولة بينا و بينك" على وزن الهتاف الشهير "يا حرية فينك فينك ...أمن الدولة بينا و بينك" و ما أكبر الفرق بين الهتاف الأول و الثاني هو عمق الفرق بين "مبارك" و" الحرية"ا
في مواجهة من يستجير الأقباط بالرئيس؟ ما رأيته و أراه و سأظل أراه أن الجميع في وجه النظام هو ما يجب أن نتمسك به في هذه المرحلة الحرجة و ليس أي شيء آخر. عموما الرئيس رد بشكل بليغ جدا "بأن الوحدة الوطنية في مصر نموذج فريد" أو شيء من هذا القبيل...تقريبا ما سمعش عن اللي حصل أو اكتفى برواية الأمن بأنها حالة فردية قام بها مختل عقلي
النوع الثاني من الهتافات كان "بالروح بالدم نفديكي يا كنيستنا" على وزن "بالروح و الدم نفديك يا إسلام" هتاف التيار الإسلامي الشهير- و طبعا على وزن الهتاف الأعظم "بالروح بالدم نفديك يا مبارك" هتاف الحزب الوطني. لا أذكر أني سمعتها "بالروح بالدم نفديكي يا مصر/ يا بلدنا". في أحداث محرم بك الأخيرة كرهت النعرة المتطرفة في مظاهرات الاحتجاج و التي كانت نتيجتها موت ثلاثة أو أربعة من المسلمين بسبب التدافع و الصدامات و الغاز المسيل للدموع، و شرح العقلاء كيف أن مثل هذه الأمور يجب التعامل معها على أساس قانوني...يعني اللي مش عاجبه مسرحية يروح يرفع قضية و يحترم القضاء و حكم القانون في النهاية إنما بلاش تهييج الناس. وبالتالي لا أجد مظاهرات الأقباط رد فعل مبالغ فيه أو غير عاقل، بالعكس فهو طبيعي جدا حتى مع التسليم بأن الحادثة فردية. اشمعنى يعني المسلمين يقوموا الدنيا عشان مسرحية و يتحمقوا أوي و المسيحيين لأ خاصة لما تكون المسألة فيها حياة بني آدم؟ الاحتقان و المبالغة في رد الفعل يولد المزيد من الاحتقان
واختزال فكرة الوطن في مؤسسة أو عقيدة دينية هو نتيجة مباشرة أو متضمنة لاختزال المعنى الكبير للوطن في شخصية بني آدم واحد/ رئيس
نعمل إيه؟ صاحب مدونة العدالة للجميع كتب تدوينة مهمة في هذا الإطار

Sunday, April 09, 2006

الغد و حزبه و جريدته

نشرت المصري اليوم على لسان جميلة إسماعيل يوم الخميس أن الحزب مهدد بالطرد من مقره بطلعت حرب لتعسر سداد الإيجار، كذلك أن ديون الجريدة للأهرام بلغت 600 ألف جنيه. لست عضوة في حزب الغد ...لكني أعطيت صوتي لأيمن نور في الانتخابات الماضية لإيماني بأنه أكثر المرشحين جدية، و صاحب أقوى برنامج انتخابي. ثم تابعت تفاصيل سجنه و العمل على تخريب الحزب من الداخل، حتى تراكم الديون. كذلك مهزلة حزب الوفد الأخيرة و الغباء السياسي الرهيب الذي تصرف به نعمان جمعة
هل كان جمعة ليتصرف بهذه الطريقة- وهو رجل القانون - دون أن يعطي له النظام ضوء أخضر بأن الحكاية هتعدي على خير وهيطلع منها زي الشعرة من العجينة؟ سؤال لا أجد له إجابة. و بغض النظر عن نوع المبادئ التي تسمح لعميد سابق لكلية الحقوق أن يتصرف بهذا القدر من البلطجة، و بغض النظر عن وجود ضوء أخضر من عدمه، فمن الواضح أن المستفيد الأول مما حدث هو النظام. فمع وجود أقوى مرشحين ضد الرئيس مبارك في" الانتخابات" الماضية في السجن، تصدق كل ادعاءات عدم النضج والديمقراطية بجرعات و الحرية بقطّارة و مفيش حد يقدر يتحمل المسئولية الكبيرة و الريس لو كان شاف حد ينفع كان سابها له...إلخ
نرجع لحزب الغد و أزمته... إذا كان النظام بيلعب استغماية مع الأحزاب الشرعية ويصفي حسابات قديمة معها فلا أعتقد أن دورنا كأفراد يتلخص في المشاهدة و التحسر. تجربة الغد بالذات و ما تميزت به من طموح و جرأة وشباب و حلم لا يجب أن تموت. لا أدافع هنا عن الحزب كحزب أو عن أيمن نور كشخص، و لكن عن القدرة على الحلم و دخول معركة صعبة من أجل تحقيق هذا الحلم. أتحدث عن مقال عمرو خفاجي "متى يصل الخيال إلى السلطة؟" ، أتحدث عن جرأة الحزب في وضع صورة رئيسه كصورة خامسة بجانب صور رؤساء مصر أيام الحملة الانتخابية، أتحدث عن معركة غير متكافئة بين حزب و نظام
حسب النتائج الرسمية المعلنة انتخب نصف مليون مصري أيمن نورمرشح حزب الغد في" الانتخابات" الماضية...ربما أكثر بالطبع. إذا ساهم كل صوت بجنيه واحد سيتم سداد نصف مليون جنيه من المبلغ على الأقل. ما اقترحه هو بدء حملة شعبية لجمع المبلغ، وعلى الحزب أن يوفر حساب معين في بنك أو وسيلة لتلقي التبرعات في مقره - وهذا ما أرسلت لهم بشأنه. لتكن حملة جنيه واحد لكل صوت، جنيه يدفعه أصحاب الأصوات و ليس المرشحون..ولتكن حملة ضد الخوف و القمع