seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Tuesday, November 22, 2005

"Power and the Role of the Intellectual"

ا"السلطة و دور المثقف" عنوان المؤتمر الثامن الذي يقيمه قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللآداب جامعة القاهرة. المؤتمر يبدأ غدا الثلاثاء 22 نوفمبر و يستمر حتى الخميس 24 نوفمبر وتجري فعالياته طوال اليوم. لمزيد من التفاصيل اضغط
القسم بيحضّر للمؤتمر من سنة ونصف، و غدا ميعاد البدء و التنفيذ. بغض النظر عن موضوع المؤتمر و أهميته وتنوع المشاركين فيه من جميع أنحاء العالم -أكاديمين جاءوا خصيصا ودفعوا تذاكر و رسوم اشتراك عشان يقدموا أبحاثهم ضمن الفعاليات- التجربة لها بعد إنساني مختلف بالنسبة لي
من فترة أفتقد بشدة وجودي اليومي مع أصحابي في الجامعة ..وأشعر بنفسي تنسحب للداخل أكثر فأكثر
أتذكر كلام غادة عن شعور الغربة الذي يصاحب الابتعاد عن الجامعة ككيان أخير يجمعنا، وأشعر بغربة مزدوجة لوجودي في المنطقة الرمادية
Wandering between two worlds, one dead, the other powerless to be born*
دائما يؤرقني الانتقال من مرحلة لأخرى. أفتقد ما فات و أشعر به يحاصر رأسي و يدفعني داخل الشرنقة..ولكن أكثر ما يؤلمني هو إحساسي الدائم بإنسحاب البراءة تدريجيا كلما بدأت مرحلة جديدة
لم أترك الجامعة، مازلت أنتمي لها ولكنها مختلفة بدون عزوة و لمة الأصحاب...رجوعي القسم للمساعدة في إنجاح حدث مهم أشبه بعودة ابنة ضالة. القسم بيلم أبناءه تاني ، و حاسة أخيرا بحد في ضهري بيزقني و يوقفني على رجليا .. في ظل غياب معنى الوطن الكبير مهم أوي نلاقي أوطان صغيرة تلمنا
* Matthew Arnold, the Grande Chartreuse

Monday, November 21, 2005

تشابكات

من يومين كنت بأتصفح المدونة وبأخد نظرة سريعة على بعض التعليقات. لفت نظري تعليق قديم ليا -كنت نسيته - في أول معمعة " الانتخابات" الرئاسية لما كان لسه الأمل موجود في إمكانية تغيير و كنا بنتناقش في مدونة واحدة مصرية و بنطرح أسماء لشخصيات كان نفسنا نشوفها مرشحين رئاسة. حمدي قنديل كان الاسم اللي جاء في بالي ساعتها
لما شفت التعليق مؤخرا تساءلت..ياااه فين حمدي قنديل دلوقتي؟ لأن من ساعة ما راح دبي و أنا بانسى على طول ميعاد برنامجه -للأسف- ده غير إن الطابع المصري لبرامج قنديل اختفى في برنامج "قلم رصاص" وحل محله بعد عربي أوسع
منى الشاذلي استضافت حمدي قنديل في برنامجها" العاشرة مساءً" في حلقة جميلة اتكلم فيها عن حياته و شغله. كان أبسط وصف قاله أحد المتصلين عن قنديل ولمِس معايا "إنه رجل محترم" . قنديل اتكلم في الحلقة عن الحاجات اللي ندم إنه عملها في حياته فكان أولها استضافته للإخوان المسلمين وهم في السجون في منتصف الستينيات في برنامجه عشان يقدموا اعترافات علنية للناس عن تنظيمهم. ببساطة كان عنده الشجاعة الأدبية اللازمة للاعتراف بأنه في غمرة حماسه للثورة و رموزها تجاوز أخلاقيات المهنة باستضافته لأناس معتقلين وتحت التهديد طول الوقت. بنفس المنطق اعترف بندمه على مقابلته مع عساف ياجوري لأنه كان أسير حرب
عرض في الحلقة أجزاء من تسجيلات قديمة بالأبيض و الأسود، منها لقطة للرئيس عبد الناصر و هو يستعد لسماع أم كلثوم في حفلة من حفلاتها . لفتت نظري أوي قعدة/جلسة عبد الناصربعرض الكرسي في استرخاء وظهره في ركن من أركان الكرسي ورجليه -علي بعض-في نهايته.. مش عارفة أوصفها بالضبط ..بس قعدة إنسانية طبيعية مش مصبوب عليها اتنين كيلو جبس و نشا
في منتصف الحلقة اتصل مهند حسن أحد معدي برنامج "رئيس التحرير" اللي اشتغلوا مع حمدي قنديل و حكى حكاية لها دلالة. حكى إنه كل يوم اتنين كان يرجع البيت يلاقي بواب عمارته قاعد يتفرج على حمدي قنديل، فسأله انت بتتفرج عليه ليه؟ رد البواب: أنا لا بعرف أقرا ولا أكتب إنما باتفرج على الراجل ده كل أسبوع وأعرف الدنيا حواليا فيها إيه
.........................................................................
على شاشة الحرة أعلنها أنور الهواري في صراحة: البرلمان الجاي لن يعبر عن الشعب المصري..سيكون برلمان الحزب الوطني و الإخوان. في ظل اقتناعي بما قاله حسيت بالرضا لما عرفت إن الإخوان كسبوا مقاعد برلمانية في المرحلة التانية للانتخابات. الرضا- أو التشفي- كان لهزيمة الحزب الوطني مش فوز الإخوان
تابعت أخبار الانتخابات على الحرة و الجزيرة وشفت الصور المرعبة للبلطجية و هم ماسكين سيوف و سكاكين كبيرة. الحرة أعلنت في منتصف تغطيتها عن مقتل حوالي سبعة في أعمال شغب في الأسكندرية و محافظات أخرى وتعرض مرشح للطعن ، إنما القناة لم تكرر الخبر في تقريرها بعد كده و المؤكد فقط مقتل أحد السائقين من الضرب. الحرة أعادت صور السكاكين أكتر من مرة وكمان صور و شهادات المصابين برصاص الأمن. في نفس الوقت كان بيذاع خبر آخر عن مؤتمر الوفاق بين العراقيين المنعقد في القاهرة
قمة الاستهبال من الدولة اللي مش قادرة تحمي مواطنيها ورايحة تعقد مؤتمرات فيها الأمن بالهبل. وأي حد يتكلم و يشتكي من إن الأمن لم يتدخل في الوقت المناسب لمنع البلطجية وحماية المواطنين يطلع لنا حد يكلمنا عن فضيلة الحياد الأمني اللي اتكرموا بها علينا في الانتخابات دي و إزاي إننا شعب ولاد ...ما بيعجبناش العجب
الأسوأ بالنسبة لي تغطية قناة النيل للأخبار للانتخابات. طالعين يتكلموا عن ظاهرة الرشاوى الانتخابية على إنها شئ عجيب غير مفهوم يحدث في مصر، كأن لم تكن هناك مرحلة أولى للانتخابات استخدمت فيها الرشاوى بفُجر
المستفز بقى إنهم عاملين -بكل بجاحة- فقرة مخصوصة اسمها "عين الكاميرا" المفترض بها تقديم ما يحدث فقط بالصور. في الفقرة دي كل اللي اتعرض صور من داخل اللجان وصور للشوارع النظيفة متعلق فيها لافتات المرشحين، مع صورة لمجموعة من مؤيدي مرشح ما عاملين مسيرة بسيطة بالطبل و الزمر. طبعا ولا صورة اتعرضت عن البلطجة أو السكاكين...ولا صورة من اللي ماليين القنوات الإخبارية الفضائية. التغييب ..التغييب ..التغييب سياسة الإعلام المصري في قمع و استئصال وقتل روح المصريين

Wednesday, November 16, 2005

إعادة

ا-بتدرسي؟
ب-لأ ..بأدرِس (بتشديد الراء)ا
ا-انتخبتي الإخوان مش كده؟
ب-لأ.. أبطلت صوتي
ا- ليه؟
ب- كنت جاية على أساس إن فيه إعادة كاملة للانتخابات في الدائرة-زي ما الجرايد قالت- وكنت هانتخب مرشحي جبهة المعارضة
ا- لأ ماهو انتي لو شفتي الأهرام النهاردة هتلاقي إن زي ما الطعن في النتائج اتقبل على أساس إن أحد المرشحين -المندوه الحسيني- رشح نفسه فلاح و هو المفروض فئات، المحكمة كمان قبلت استشكال قدمه الناجحون عشان يعتمدوا النتائج الأولية و يعملوا الإعادة. وبعدين بقى يبقى المجلس يقرر إذا كان يعيد الانتخابات كلها و لا لأ
ب- بس ازاي يعني؟
ا- (شرح وافي و إعادة لما قيل من قبل)ا
ب- ما أنا فاهمة اللي حضرتك بتقوله ..إنما فين المنطق؟
ا-......................يعني بعد كده المجلس ممكن يقول إنه سيد قراره وخلاص
ب-كالعادة
ا- إنما انتي أول حد أشوفه ينتخب المعارضة
ب-كنت موجود في اليوم الأول للانتخابات؟
ا-كنت في بولاق أبو العلا
ب-وبرده ماكانش فيه أصوات كتير للمعارضة؟
ا-لأ..أمال انتي كنت هاترشحي مين؟
ب- كمال أبو عيطة
ا-ده حزب إيه؟
ب- حركة كفاية
ا- لأ بصي مالكيش دعوة بالناس دي... فين البرنامج بتاعهم. مفيش برنامج واضح. دول لو زي حزب الخضر في ألمانيا كانوا عملوا زيهم و جابوا قوائم المفصولين من الشركات الكبرى و أخدوا لهم حقوقهم. دول لهم مصالح
ب- أنا مش عضوة في الحركة وبعدين هم مالهومش برنامج بس كمان مايقدروش يعملوا اللي إنت بتقول عليه ..الحكومة مزنقة عليهم
ا-لأ مش مزنقة و لا حاجة ..ماهم بيطلعوا أهم في المظاهرات و محدش بيعمل لهم حاجة
ب- ويوم الاستفتاء
ا-...........................دول شوية أغبيا بتوع الأمن إنما الريس ما كانش عايز كده
ب- دا هم ما سابوش المظاهرات غير بعد الحكاية دي لما اتفضحوا على الفضائيات
ا-ومش هاتنتخبي الإخوان ليه؟
ب-(صمت) أسباب كتير....أولها مالهمش برنامج واضح
ا-طيب و المرشح المستقل- المندوه الحسيني؟
ب- ده مترشح بصفة غير صفته ..أديلوه صوتي إزاي يعني
ا- وإيه رأيك في عدم وجود مرشحات سيدات في الانتخابات بنسبة كافية؟
ب- رأيي إن الحل مش في تخصيص نسبة معينة من كراسي البرلمان للسيدات...المفروض تغيرثقافة المجتمع
ا- بس بأقولك...إنت اشتغلت و خدت حقك مالكيش دعوة ببتوع كفاية والواحد المفروض يبص ع الحاجات الكبيرة و الكويسة بدل ما يبص على الحاجات التانية
ب- (ألاحظ وجود عنصرين من الشرطة خلفي- لحماية اللجنة الانتخابية.. فأفضل الصمت) ا
...............................
الحوار أجراه صحفي من الأهرام معايا على باب اللجنة الانتخابية في انتخابات الإعادة

Friday, November 11, 2005

إحباط

يوم الأربعاء نزلت انتخب على الساعة تلاتة العصر. بيتنا تبع قسم ودائرة بولاق الدكرور. في بداية الانتخابات قريت إن منتصر الزيات هو المرشح في الدائرة واتنكدت ساعتها أوي...لغاية ماعرفت إن الجبهة الوطنية منزلة مرشح تاني هو كمال أبو عيطة فتفاءلت خير..ورحت انتخبه. السكة كانت زحمة جدا..سرادقات الانتخابات و سيارات مؤيدي المرشحين موقفة السكة و كوبري ثروت تماما. وصلت اللجنة..مولد و صاحبه غايب. أول انتخابات برلمانية أشترك فيها و أول مرة أشوف منظر السرادقات الصغيرة المنفصلة لكل مرشح على باب اللجنة. المهم اخدت بعضي و دخلت متجاهلة الزحمة متخيلة إني هلاقي موظفين قاعدين بالكشوفات زي أيام "الانتخابات" الرئاسية. إنما مفيش
استلمني واحد قالي إنتي هترشحي مين؟ إيه رأيك في مندوه الحسيني؟ لا تقولي بأه انجازاته في الدورة اللي فاتت ولا الكلام ده.. المهم في الآخر لما فهم إني هانتخب حد تاني أعطاني ورقة دعاية انتخابية للحسيني وتركني وأنا بأسأل نفسي أنا سمعت الاسم ده فين قبل كده. لما رجعت البيت أخويا قال لي ماهو ده بتاع نادي الزمالك –يبدو كان متلاشح في انتخابات مجلس إدارة النادي
رجعت تاني من داخل اللجنة ولاحظت وجود كشوفات كتير على لوحة متعلقة فرحت أدور على اسمي و لم أجده. سألت واحد واقف ألاقي اسمي فين؟ فقال لي: بصي روحي هناك و قولي لهم أنا عايزة أنتخب مصطفى ؟؟؟؟ (مش فاكرة الاسم التاني) وهم هايعملوا لك كل حاجة
واحد تاني جنبه شاف ورقة الحسيني في إيدي قاله: هي هتنتخب الحسيني
رديت: لأ أنا عايزة انتخب كمال أبو عيطة
قال شئ معناه إن كمال أبو عيطة مش عامل سرادق زي باقي الناس
احترت وماعرفتش أعمل ايه..المهم شفت تلات بنات واقفين واضح إنهم تيار إسلامي وتبع الإخوان. خبيت ورقة الحسيني اللي ابتليت بها وسألت واحدة منهم ألاقي اسمي ازاي
الحقيقة البنت ساعدتني جدا...قالت لي:شكلك جاي من الجامعة (قصدها إني لسه طالبة هناك)ا
رديت: لأ رايحة هناك
المهم جاءت معايا ووجدت اسمي و قالت لي رقم اللجنة و مكانها وسألتني: إذا كان فيه حد معين هارشحه؟
لما قلت لها كمال أبو عيطة، سألتني: طب و عمال؟ سكت. فقالت لي على اسم مرشحهم وقالت لي: احنا الإخوان وأكيد عارفة نشاط التيار في الجامعة
رديت:عارفاهم. وتركتها. سؤالها خلاني آخد بالي من حاجة مهمة.
قبل أما أروح أرشح أبو عيطة سألت أرشح مين معاه و عرفت إن محمد فيروز مرشح حزب التجمع هو أحسن حد بشهادة أبو عيطة نفسه. وبالتالي كنت عارفة كويس هأرشح مين قبل ما أروح. إنما من حكاية المندوه الحسيني و سؤال "طب وعمال؟" أخدت بالي إن معنى كده إن فيه ناس كتير بتروح وهي مش عارفة هاتنتخب مين بالضبط و من غير قرار و لا انتماء محدد. وسألت نفسي طب دول بيروحوا يعملوا إيه؟ أكيد كتير منهم الانتخابات بتبقى بالنسبة لهم "سبوبة" حلوة خاصة مع عدم وجود موظفين يساعدوا الناخبين يلاقوا أسماءهم
المهم طلعت اللجنة..وقفوني على الباب لأن كان فيه ناخب بالداخل و كل شئ كان منضبط فعلا. وأنا على الباب واحدة سألتني: هاتنتخبي حد معين؟
قلت: أيوه وسكت. بعدين فكرت أعرف هي مين . سألت:انتي موظفة؟
ردت: لأ أنا مندوبة كمال أبو عيطة . ياسلااام فرحت جدا و قلت لها أنا داخلة أنتخبه. سألتني و مين معاه؟
قلت: محمد فيروز. فهزت رأسها برضا و دخلت
دققوا جدا في بطاقة الرقم القومي و تأكدوا من اسمي و صورتي ورحت ورا ستارة-تعبانة جدا- وأدليت بصوتي. بعدها حطيت صباعي في الحبر السري-بعكس "الانتخابات" اللي فاتت لما خلوني أحط صباعي في الحبر قبل ما أدلي بصوتي. ساعتها شفت الصناديق الشفافة لأول مرة وفرحت جدا وتفاءلت خاصة إني ماكنتش شفت أي تقارير إخبارية قبل ما أنزل انتخب. وأنا خارجة قلت لمندوبة أبو عيطة: بالتوفيق
حالة التفاؤل فضلت لغاية ما روَحت البيت و شفت تقارير الحرة و الجزيرة وفهمت إن لجنتي هي اللي كانت منضبطة.. بس مش الكل
أكتر حاجة ضايقتني ضعف نسبة المشاركة...دايما عندي أمل إن لو الناس كلها اتحركت كما ينبغي ممكن يحصل حاجة... إنما كلام المصري اليوم عن الستات اللي راحت من بدري عشان تلحق تأخذ لافتات الدعاية القماشية عشان تعمل منها هدوم لأولادها كان له معنى تاني
...................
الخميس صباحا: عرفت أخبار سقوط جميع مرشحي المعارضة بما فيهم أيمن نور و منير فخري عبد النور. سقوط أيمن نور كان أسوأ خبرسمعته لأن معناه إن النظام عرف ينتقم ويتشفى. لو المرحلتين التانية و التالتة مشيوا بنفس النظام وجابوا نفس النتيجة يبقى النظام ضيع آخر فرصة لتحول ديمقراطي سلمي قريب في مصر

Tuesday, November 08, 2005

Back

1-
بعيدا عن سفريتنا الدورية للبلد في أجازة نص السنة، قررت الأسرة السفر لمدة تلات أيام لقضاء العيد هناك. وهناك العيد له معنى بالنسبة لنا غير هنا خالص. هنا العيد بالنسبة لنا يوم عادي جدا زي بقية الأيام-فاكرة مرة صحيت الساعة تلاتة العصر اليوم ده و بقية أصحابي اللي كانوا بيتصلوا يعيدوا عليا استغربوا جدا. ومع قلة عدد الأقارب هنا مفيش زيارات كمان. إنما هناك العيد بيتقضى في حضن العيلة الكبيرةإنما هناك بنقضي العيد في حضن العيلة الكبيرة..بنصحى بدري ، والدي وأخويا بيخرجوا لصلا ة العيد مع رجال وشباب العيلة وبعدين بتبدأ طقوس العيد
أولا بتخرج صواني رز بلبن من البيوت ع الجامع وبعد ما الناس تصلي بيخرجوا يأكلوا منه. ودي فرصة هايلة لعمل مقالب العيد اللي الصواريخ و الفرقعة بتلعب دور مهم فيها. ضرب الصواريخ بيبدأ من يوم الوقفة..الشباب و الرجالة بالذات بيحرصوا أوي على شراء علب كاملة من الصواريخ استعدادا ليوم العيد...والسنة دي بعض قرايبنا جابوا العلب دي من بدري و اشتغلوا موزعين معتمدين للصواريخ على العيلة ببيع العلب بأسعار مختلفة و فيها مكسب و عمولة كمان. مرة مثلا اتنين من شباب العيلة حطوا صاروخين في صينية رز بلبن وهي خارجة من البيت..وكا دي بتبقى حكايات بنسمعها بعد كده والكل متعود على توقع مقالب العيد
إنما العيد ده ماكانش فيه صواريخ ببساطة لأن كان فيه جنازة في بيوت العيلة اللي جنبنا و بالتالي اتحرم ضرب الصواريخ واتمنع منعا باتا، وكل اللي اشترى علبة و لا علبتين صواريخ قعد يعيط جنبها..وأنا منهم الحقيقة J
بعد حفلة الصواريخ، بيبدأ الرجالة و الشباب و البنات اللف على بيوت العيلة و التهنئة بالعيد. بعدين الستات بيعملوا نفس الزيارة بس بعد نا يستقبلوا الزوار الأول في بيوتهم.
أول ما تدخل أي بيت هتلاقي على طول صينية ضيافة في استقبالك...عليها ايه؟ طبق ترمس و طبق فول سوداني وطبق بونبوني بجوز الهند، وبعدين بقى لو أهل البيت خبزوا بيتي فور أو كحك بسكر-اسمه الحركي هناك "منقوش"- يبقى هتلاقي طبق منه. إنما الأطباق الأساسية هي اللي فاتت و بالذات الترمس في اختلاف واضح عن مطبخ و طقوس القاهرة في العيد.
الوجبة الأساسية في أول يوم العيد هي الملوحة..وده سمك شبه الفسيخ بس مالح جدا جدا. بيتاكل في ساحة البيت المفتوحة على السما و الشمس مع بصل أخضر. وطبعا بعد أكلة زي دي الكل تقريبا بيدخل ينام بس بعد ما شغل البيت اليومي يتم. وبالليل بيتجمع القرايب تاني في بيوت العيلة. عادة العيد في البلد هو أول يوم بالذات..باقي الأيام أيام عادية
2-
شباك حجرة والديَ في شقتنا في البلد كان حكاية. كنت بأحب أفتحه أوي و أنا صغيرة عشان يدخل الأوضة مساحات شاسعة من الزرع الأخضر و النخل ومجاري- جمع مجرى- المياه وأخيرا سفح الجبل –أو زي ما والدي بيحب يوصفه حضن الجبل
الشباك ده دلوقتي مقفول و محدش بيفكر يفتحه.ببساطة لأنه مابيفتحش على طاقة نور خضرا..لأ على الكتل الأسمنتية المسلحة لجيراننا
موضوع زحف البيوت على الأراضي الزراعية و البناء عليها بيحصل فعلا و بمعدلات كئيبة. دلوقتي منفذ الشقة هو البلكونة اللي في ضهرها. وحتى دي ابتدا المنظر منها يتملي بعلب السردين الخرسانية المميزة للقاهرة
ماما دايما بتحكي لنا على أيام كان فيها بيتهم-وده في مركز تاني تابع برده لمحافظة سوهاج- بيطل على النيل على طول و الميه بتضرب حوائط البيت من تحت، قبل بناء السد العالي و الأسوار بين الناس و النيل. كل ما نسمع الكلام ده نقعد نتريق و ما نصدقش إن بدل العشوائيات اللي بيطل عليها بيت جدي كان فيه ميه و مراكب و صيادين وأساطير مرتبطة بالبحر. خايفة ييجي يوم عليا أنا كمان محدش يصدقني لما أقول إن الشباك ده كان بيفتح على دنيا خضرا بلون الزرع
3-
فاجأتني إحدى بنات العم –من بعيد شوية- بسؤال انتخبتي مين في" الانتخابات" اللي فاتت؟
فاجأتني لأني كنت واخدة أجازة من أي حاجة لها علاقة بالسياسة ولأن معرفتي ببنات عمي تؤكد إن مالهومش في السياسة خالص. لما قلت لها أيمن نور استغربت جدا و قالت لي: لما كل الناس انتخبت أيمن نور..إزاي مانجحش؟ وزعلت أكتر إن فيه ناس بتقول إن الصعيد هو اللي نجح حسني مبارك
فعلا..أحد رجال العيلة بيعتبر شيخ البلد و هو من رجال أمانة الحزب الوطني في البلد. قبل "الانتخابات" طلع بطايق انتخابية لكل الشباب و البنات عشان يروحوا ينتخبوا مبارك في الانتخابات و يرفعوا رأسه-رأس عمي. إنما اللي حصل فعلا إن كل الشباب و بعض جيل الوسط انتخبوا أيمن نور أو جمعة. وفي ناس من الكبار امتنعوا عن التصويت خالص. بنات العيلة ما أدلوش بأصواتهن لاعتبارات العادات و التقاليد و الحاجات المتخلفة اللي هتنتهي قريب دي، إنما في أربع بنات تانيين- مش من العيلة- راحوا بليل و انتخبوا وأول الغيث قطرة
بنت عمي قالت لي إن كمان فيه مظاهرات طلعت في قرية مجاورة تهتف بانتخاب أيمن نور. حسيت بالفضول و سألتها: إنتي بتحبي السياسة؟
ردت: طالعة لأمي من زمان بتحب تسمع النشرة و عارفة كل رؤساء الدول منها
سألت: بتعرف تقرا و تكتب؟
ردت: لأ
نتائج" الانتخابات" اللي فاتت في دائرة القرية كانت تقريبا كالآتي- للأسف الأرقام الفعلية وقعت من الذاكرة- القرية حوالي1700 صوت منها خمسين لجمعة و حوالي مائتين أو مائتين و خمسين لنور و خمسمائة صوت باطل. حكاية الأصوات الباطلة دي مهمة أوي لأن ولاد عمي فهموني إن دي أصوات كانت رايحة لنور إنما بيتم إبطالها بسهولة في الفرز عن طريق مد علامة الصح اللي محطوطة في خانة نور لتشمل خانتين مع بعض و بالتالي يبطل الصوت. ودللوا على كده إن كان في إصرار في اللجنة على تعليم البطاقة بالقلم الموجود في اللجنة بس مش بأي قلم تاني. والدي شاف إن حصول نور على مائتين صوت انتصار كبير لحزب جديد مالوش للأسف تمثيل وحضور كويس في الصعيد

4-
السماء ليلا في البلد شئ مختلف تماما عما نعرفه في القاهرة. سماء القاهرة باهتة..متعبة..واهنة..شوية و هتكح في وشك كل اللي أرهقناها به...وأسوأ حاجة مافيهاش نجوم
السماء في البلد سما بكر. سوداء..صافية ..داكنة..حاضنة..ومرصعة بنجوم كتير بتلمع وتضوي طول الوقت. سما تعلمك الخيال و التوحد. شفتها مرتين. مرة وأنا و اتنين من بنات عمي بنعسس في طرقات البلدة بعد ما الناس نامت. ومرة كنت أقرب. كنت في البلكونة في الهوا مع لسعة برد خفيفة. كنت بأحاول أجيب أحسن تغطية للشبكة لإجراء مكالمة تليفونية ما

Sunday, November 06, 2005

"الإسلام هو الحل"

تمسك الإخوان المسلمون بشعار "الإسلام هو الحل" من بداية حملة الانتخابات البرلمانية- مع "إصلاح الدنيا بالدين"على لافتات الدعاية الانتخابية- برغم المشاكل اللي أثارها الشعار واعتراض بعض الأحزاب من أعضاء الجبهة الوطنية للمعارضة عليه-خاصة حزب التجمع الاعتراض الأساسي ضد الشعار إنه بيوحي باحتكار الإخوان للإسلام وكأن برامج الأحزاب التانية ليست من الإسلام في شئ. كمان إذا كان الشعار الهدف منه فقط توضيح المرجعية الأيديولوجية للجماعة-بحسن نية- فالشعار مش موضح أي إسلام بالضبط لأن الدين حمال أوجه وفيه من المذاهب و التفسيرات والقراءات والآراء المختلفة في كل أمر، دا غير إن اللعب بالدين خطر جدا في بلد زي مصر
طيب...كل دا مش جديد. شخصيا و عملا بمبدأ حسن النية ولأن نفسي المعارضة تعمل حاجة بجد ولأن الإخوان قوة سياسية متواجدة في الشارع-بس مش قوة جامدة أوي كده زي ما بيحاولوا يوهمونا بدليل" الانتخابات" الرئاسية اللي فاتت- اعتبرت الشعار مطاط من غير برنامج سياسي واضح ملزم للجماعة وخلاص. شعار مستفز وغير موفق...بس ماشي
الجديد بقى تصريحات محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة في المصري اليوم النهاردة الأحد 6نوفمبر 2005في الصفحة الأولى. قال: " نحب أن نقول إن الوطني لا يحتمل منافسة الإخوان، وعلى الرغم من أننا لا نريد أن نصطدم به، فإننا قادرون على إسقاط الوطني في الانتخابات،شريطة أن تكون انتخابات نزيهة وشفافة. وأضاف: نحن نريد أن نبلغ رسالة هذا الدين إلى الشعب المصري ولن يستطيع أحد أن يحول بيننا وبين ذلك، وإذا ما حاول أحد ذلك فلن نتركه، مؤكدا أن دخول الإخوان مجلس الشعب من أجل مصلحة الشعب ورفعة دين الإسلام". ا
أنا حطيت كل الجزء دا عشان محدش يتهمني إني خرجت الكلام من سياقه. ومش هتكلم كتير عن حكاية إنهم مش عايزين يصطدموا بالحزب الوطني، إنما اللي صدمني بجد حكاية إبلاغ الرسالة للشعب المصري دي!!! الكلام ده يدخل –في رأيي- في إطار الغباء السياسي بجدارة ومعناه الوحيد إن الشعب المصري كله على بعضه كده عنده خلل في فهم الرسالة الصحيحة للإسلام اللي الإخوان لما يمسكوا الحكم هيوصلوها لنا. محاولات جماعة الإخوان لتغيير خطابهم ورسم صورة مختلفة عن الصورة العنيفة المترسبة في الأذهان –واللي منها محاولات جابت نتيجة فعلا خصوصا مع وجود شخصيات حظيت بقبول و تعاطف من الناس زي د.عصام العريان- واعتبارها قوة معارضة محترمة خسرت كتير بالتصريحات دي. بس المشكلة مش مشكلة تصريحات، المشكلة دلوقتي في الفكر اللي ورا التصريحات و اللي اتضح إنه ماتغيرش زي ما كنا فاكرين ولا حاجة لأ ده كان بس بيحاول يجمل نفسه لزوم السياسة يعني

علشان خاطر غدغود

لمعرفة بداية الحكاية اضغط
سبع حاجات عايزة أعملها
  1. أدور على موضوع للماجستير وأبدأ فيه
  2. أبطل كسل بقى
  3. أعرف أنا عايزة إيه..أوصل لبر
  4. أسافر مكان بعيد فيه بحر أو مية تلات أربع أيام استرخاء
  5. أخرج مع العيال أصحابي خروجة جامدة من بتوع زمان
  6. أقرا بجد
  7. a bunch of secrets

سبع حاجات مش بأعرف أعملها( أهم بقوا تسعة على آخر اليوم)ا

  1. ألتزم بحاجة أو نظام معين لفترة طويلة
  2. أتحكم في أعصابي ساعة الإنفجار
  3. أعمل حاجة من غير ما أفكر فيها لفترة...ساعات بأتعب من التفكير وماعملش حاجة خالص:)
  4. أتقبل الخسارة وأطلع من اكتائبها
  5. أتواجد في مكان زحمة بأزوره لأول مرة.. لوحدي
  6. الطبخ بنفس صافية :)
  7. أتصل وأسأل على أصحابي بشكل منتظم
  8. أخفي إني متضايقة لفترة طويلة
  9. أرغي

سبع حاجات بأقولهم كتير

  1. يعني
  2. أستغفر الله العظيم
  3. أيوا..أيوا
  4. دا حقيقي
  5. يا سلااام (بتريقة)ا
  6. شغال
  7. جميل

سبع أشخاص أحب يلعبوا اللعبة دي

جميع زوار المدونة اللي تعجبهم اللعبة دي

غباء

الرحلة طويلة في القطار وهو ماشي بطييييئ وبيقف في كل المراكز اللي بين المحافظات. الناس زهقانة وع الساعة واحدة ونص بالليل ابتدوا ينعسوا ويناموا. في الوقت دا في واحد عايز يصحي الراكب اللي جنبه عشان يأكل، يعمل ايه ياترى؟ فجأة وسط الهدوء و السكون و النعاس يصدح بأعلى حس صوت يونس شلبي وهو يشدو: "جاموسة راحت تقابل جاموسة
جاموسة راحت تقابل جاموسة
مالقاتهاش جاموسة
لاقتها بقرة ياليل ياعين"ا
ويبدو إن دي آخر صيحة في نغمات الموبايل اليومين دول. وبعدين يختلط دا بصوت البني آدم اللي صحى القطار: أيوه كده صحصح..عارفك جعان صحيتك عشان تأكل
وأنا ذنبي إيه؟وبقية الخلق اللي صحيوا؟ ماصحيتوش ليه بالطبطبة زي البني آدمين العاديين؟ لأ فعلا طريقة مبتكرة...هي الناس جرى لها إيه؟