seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Wednesday, September 13, 2006

من تداعيات ليلى

مش هأقول إن أول ما فكرنا في يوم /حملة/مبادرة ليلى فكرنا في فتح حوار...لأن الكلام ده كررناه في أكتر من مكان و اللي قالته بالفصحى و اللي بالعامية و اللي جد و اللي هزار، يعني تكرر بشكل كافي جدا للي عايز يفهم و يسمع فعلا
لكن رد الفعل الدفاعي /الهجومي كان مثير للاهتمام فعلا. طبيعي أما يشترك عدد كبير- مختلف في خلفياته و بيئته و حتى طريقة لبسه و كلامه - في موضوع واحد أرضيته واسعة، طبيعي تطلع أصوات غاضبة زيادة عن اللزوم أو صوتها عالي أو حتى متطرفة، و طبيعي بما . إننا في بيئة حوار إنك ترد عليها و تناقشها أو ده اللي توقعناه، إنما الرفض المطلق من غير قراءة أو مناقشة كان غريب. و الإحساس إن مادام اتجمعنا كده و كتبنا مرة واحدة يبقى أكيد العدو هو الرجالة على بعض وكمان الذكور على البلوجر بالذات كان مثير للضحك
اللي فاهماه- أو كنت فاهماه- عن التدوين و خاصيته الرائعة اللي بتسمح بالتفاعل إننا بندخل نتكلم و بعدين نسمع التعليقات ونرد و بالتالي المحصلة النهائية بتكون ثرية جدا و فيها أكتر من وجهة نظر. و اللي فاهماه كمان إن ده نوع من المناقشة بيبنينا بشكل أحسن بحيث في النهاية لو حد فينا أصبح في موقع سلطة - في البيت في الشغل في أي مكان - يقدر يتصرف بطريقة أحسن كتير من الطريقةاللي اتصرف بها أباءنا و أمهاتنا و الجيل للي قبلنا عموما
لما فتحنا الحوار ده ما كانش الهدف فرقعة و لا حركة "روشة طحن" ولا "ثورة الحريم"...و لما فتحناه هنا كان المقصود إننا هنفتحه مع ناس دماغها مفتوحة و قابلة للتحاور وجزء من المجتمع الموجود بره، الموجود على الأرض. قلنا جايز بعد كده لما واحد يشوف والده مثلا بيشد على أخته من غير داعي يبتدي يفهم إن ده غلط و يكلمه على جنب و بهدوء، لما يلاقي خالته نازلة تقريع في بنتها عشان عايزة تروح سينما مع أصحابها يفهمها إنه عادي و أكيد بنتها هتتعلم حاجة جديدة من الفيلم، لما يبقى زوج و مراته ترجع من الشغل تعبانة ما يقعدش و يخدمها عليه في البيت، لما يكون مدرس يراعي ربنا في تلاميذه الولاد و البنات عشان اللي بيحطه في دماغهم عن نفسهم و عن بعض بيأثر فيهم لفترة طويلة...وهكذا
كان دايما قدام عينينا إن جزء كبير منكم محتاج يشوف الصورة من عيوننا من ناحيتنا عشان توضح أكتر أو تبان بالألوان و الأبعاد الثلاثية و تاخد بعد حقيقي بعيد عن كلام البرامج التليفزيونية وبرامج هالة سرحان. ولما جمعنا نفسنا في عدد كبير كان الهدف مقاومة الفكرة الهدامة فعلا بتاعت "دي حالة فردية يا جماعة" و لفت نظركم عشان نفتح حوار
مجموعة كبيرة أوي كان رد فعلها الآتي: اعتبرت إنها اتزنقت في ركن كعدو محتمل لظاهرة جديدة من نوع "البلوجرات قادمات" و بالتالي
يبقى نهاجم يا رجالة خليهم يتلموا و زي ما واحد كده قالها "يلا يلا بيتك بيتك انتي و هي"...و نعم الحوار الحقيقة
فيه مجموعة تانية كنا متوقعين تفهمها ردت بعنف ...و ده لأنهم شايفين إنهم معانا في خندق واحد مخنوقين من سلطة المجتمع ككل. ودول أنا عن نفسي -وبرغم اللهجة العالية أوي من غير داعي- قادرة أفهم منطقهم وأحترمه كمان، إنما برده مش فاهمة ليه اعتبروا نفسهم اتحطوا في ركن لما اتكلمنا واعتبروا إننا بنكرههم و نهاجمهم هم بالذات برغم إن ممكن ندخل في حوار نحاول فيه نفكك ثقافة المجتمع اللي بتقهرنا مع بعض
المضحك بقى إن ناس من اللي كانوا بيعتبروا نفسهم مختلفين عن بعض و بينتقدوا عنترية بعض أخدوا نفس المواقف
و طبعا فيه العدد القليل اللي سمع و فهم و نقد و طالب بالتطوير و تفادي أخطاء معينة
جزء من نقد - لأ هو لا يرقى لمستوى النقد - المجموعة الأولى كان إنهم اعتبروا اللي اتفتح ده مصطبة ومحدتة للشكوى كده وإننا مش هاننفع بعض ( فيه واحد اعتقد إن بشتيمته بينفعنا أكتر ما أي واحدة نفعت التانية) و حد تاني اتكلم عن الحلول الفردية و إنها أنفع من الحلول الجماعية في الحالات دي، أو إيه يعني شوية ناس ع النت هاينفعوكم بإيه
أولا: افتراض إن أي واحدة كتبت في يوم ليلى واحدة غلبانة أوي و مش عارفة تلاقي لنفسها حلول لمشاكلها جوا البيت فجت تفضفض هنا شوية افتراض خاطئ. الحلول الفردية لا بديل عنها في المشاكل دي و المعارك الصغيرة بتاعت كل يوم بندخلها -بدرجات متفاوتة- ونطلع كسبانين حاجة صغيرة أو كبيرة أو خسرانين...لكن لما نحب نغير في ثقافة عامة عشان مش كل جيل يواجه نفس المشاكل ده مايبقاش بحث عن حلول في المكان الغلط. من الحاجات اللي قريتها فهمت إن الناس دي مش ناس ميتة أو حد دايس عليها قد ما هم شايفين أوضاع غلط غير مبررة عايزين ينهوها بشكل ما. ده غير إن أحيانا كتير الحل الفردي بيلتقي بمشكلة جماعية، مثلا واحدة عندها والدين محترمين بيثقوا فيها و عايزة تشوف مسرحية أو عرض في الأوبرا متأخر شوية أو حتى تنزل مظاهرة و محتاجة واحدة من أصحابها تروح معاها...تلاقي أسر أصحابها هم اللي بيرفضوا واضربت المسرحية وكتير مابتنزلش المظاهرة
ده غير حاجة تانية لاحظتها في الكواليس - والحقيقة كنت واخدة بالي منها من زمان، الخطاب بتاع "وده وقته" و بتاع "لأ في أولويات يا جماعة" و التاني بتاع " البنات واخدين حقهم و زيادة " كل ده مع ضغط الأهل و الثقافة المهيمنة بيضغط على البنت ويفهمها إن ده الوضع الطبيعي و إنها أكيد يا مجنونة يا بتتبطر ع النعمة يا قليلة الأدب و مشروع انحراف عايز يتربى. العوارض دي بتتلاشى لما بتلاقي صديقة لها بتفكر بنفس الطريقة، لما الصوت بيبقى جماعي بشكل ما. وده اللي حصل مع بنات كتير في يوم ليلى رغم إنه ماكانش في حسابنا
محدش قال نبطل نفكر في أي مواضيع تانية عامة أو نستقطع مدوناتنا لمشاكل الأنثى .. ببساطة إذا كنا بنحاول نبني مجتمع أحسن يبقى لازم نبتدي تتناقش في ثقافته الموجودة و اللي استحالة هتتغير في المدى القريب إنما عشان أساسا تتغير في يوم من الأيام لازم تبدأ في لحظة معينة. الحزب الوطني بيحاول يروج لنفسه بالفكر الجديد و بيقولك ندي حصة مقررة من الدوائر الانتخابية للمرأة لضمان تمثيلها بشكل عادل في المجلس و مش عارف إيه. بيتجاهل حقيقة إن التغيير الحقيقي يكون في طريقة تفكير الناس، يكون من تحت مش حصص مقررة من فوق. هو بيتجاهل ده لأنه ساهم طول الفترة اللي فاتت في ترسيخ ثقافة متسلطة ودايرة من تفريغ الظلم على الأضعف. متهيألي من الذكاء إننا نبدأ من المنطقة اللي تجاهلها النظام عشان عارف إنها نقطة ضعفه

Saturday, September 09, 2006

كلنا ليلى: بازل


منذ دعيت للمشاركة و الإعداد ليوم "ليلى" و أنا متحمسة للفكرة. الأفكار تأتي تباعا و طواعية و لا أشعر بقلق أو ضغط قبل صياغة أي أفكار أو عرضها و التوتر في أقل مستوياته بعكس المشاريع السابقة. و مع هذا كلما أفكر فيما سـأكتبه في تدوينة يوم " ليلى" أرى المساحات البيضاء تظهر على سطح ذاكرتي
.......................
أن تكوني أنثى تقليدية في مجتمعنا فستتعرضين للاضطهاد بالتأكيد
أم أن تكوني أنثى مختلفة فأهلا في عالمي... الاضطهاد دوبل
تحدثني صديقتي التي عاشت جزء من حياتها خارج مصر عن ذلك الشعور الخفي بالاضطهاد أو عدم القبول أو الرفض الذي تشعر به في مصر لأنها ترتدي ما يعجبها و تطلق شعرها بحرية كما يحلو لها
أنظر لها و أشرح لها معنى الاضطهاد المزدوج من نساء و رجال من مختلف الخلفيات
قبل مرحلة غطاء الرأس كنت غالبا أجمع شعري للخلف... لا أفضله على وجهي و لا أحب مجففات الشعر التي تميته في بطء و تهين طبيعته غير القابلة للتطويع. و لكن هذا كان كثيرا على احتمال العديدين
فمن ناحية لم يكن هذا احتشاما كافيا يبعد الأنظار المتطفلة الفضولية و يرضي الداعين و الداعيات للفضيلة
من ناحية أخرى " الله...ما دام مش محجبة ما تفرديه و تعمليه عند الكوافير و كده" ا
أما عن اختياري الشخصي المرتبط بشعور معين في لحظة معينة في مرحلة معينة و مكان معين...فليذهب للجحيم
تنظر لي صديقتي غير مصدقة و تضحك
..................
أكبر جريمة يقترفها هذا المجتمع المراقب الراصد المحدق الذي لا يغمض عينيه مطلقا أنه بمرور الوقت يزرع رقيبا صغيرا بداخلك يكبر و يكبر معك يوما بعد يوم. هي ثقافة ذكورية ينتجها و يحافظ عليها و يعيد إنتاجها رجال و نساء... بالتأكيد ...لكن تظل السلطة التقليدية في يد الرجل و لا يستطيع إلا أن يستفيد من الوضع
..................
تخرج من حجرة البروفة و تستعرض البلوزة الجديدة
الأم/ الابنة: حلوة أوي و مضبوطة...نشتريها؟
الابنة / الأم: لأ... ضيقة
..................
مستباحة... دائما مستباحة
لا يكون إجرام الاستباحة فقط بمد اليد و اللمس السريع أثناء ركوب المواصلات أو المشي في الشارع ..لا فنحن في مجتمع أبدع في إنتاج شعارات و آليات الحفاظ على الأخلاق وفرضها على الآخرين و استخدامها -بالمرة- في الحكم عليهم و لكنه بالتأكيد نسي نفسه/روحه
فالنظر أيضا قد يتحول لاستباحة في مجتمع يحترف البحلقة
...................
متع صغيرة بريئة لن تحصلي عليها غالبا - أو على الأقل بسهولة و دون مضايقات
أن تسيري بمفردك على الكورنيش أو كوبري قصر النيل
أن تسهري مع صديقاتك في الخارج مستمتعة بالفضاء و السكون و النسيم اللاسع في برودته و تحول درجات الأسود لدرجات من الأزرق و البنفسجي و لا مانع من لمسات برتقالي أو وردي فاتح عند الأفق
....................
هو عالم فريد حيث تصبح كل حركة أو شاردة أو واردة قرار مهم
حيث تتساءل غالبا عن هوية أفكار من يقف أمامك و مدى تأثيرها في الحكم على تصرفاتك
حيث تشكك في نفسك في محاولة لإعطاء الآخر فرصة للتراجع أو الحفاظ لوقت أطول على إيمانك بإنسانية البشر
.....................

في السنة الثالثة بالصف الإعدادي
يصر أستاذ اللغة العربية على تذكيرنا ووعظنا بالحجاب ...غلط الواحدة تخرج بشعرها كده
ليه؟
لأنه المنظر الذي تظهر به لزوجها في حجرة النوم
و الله العظيم؟؟؟
أصل أ/ ( ح) سلفي
يعني إيه سلفي؟
معندوش تليفزيون و كده يعني
آآآآآآآآآآآآه ه ه ه
لسبب ما في الثالثة عشر من العمر أحاول جاهدة التمسك ببعض من براءة و طفولة تنحسر بحكم الزمن و أشعر أن خسارتهما لن تكون سهلة. و في هذه السن المتوترة و المرحلة العمرية المهمة في تكوين صورة عن نفسي و العالم و العلاقات المتشابكة بينهما يأتي من يرى أن من حقه أن ينبئني- وأنا جالسة في الفصل بزيي المدرسي - أن شكلي غير مقبول لأني لا أغطي شعري، و ذلك لأني في يوم ما قد أكون لرجل ما في حجرة نوم ما - هممم هكذا يكون الزواج إذن...تتقاطع معاني الحرية مع قيود رجل ما
...................
في محاضرة المقال في السنة الجامعية الرابعة يثير أستاذي المفضل نقاش حول وضع المرأة في مصر تمهيدا لكتابة مقال عن الموضوع،و يسأل الولد الوحيد الجالس في نهاية الحجرة عن رأيه. بلغة متواضعة و صوت منخفض لا نتبين سوى كلمة واحدة
lacking= ناقصات
.....................
ا"انتي عقلانية بزيادة...بتفكري زي الرجالة. المفروض تكوني عاطفية شوية" ا
.....................
للحديث المنسوب للرسول - صلى الله عليه و سلم - المذكور فيه أن النساء "ناقصات" عقل و دين نسخة معترف بها تقول أنهن "ناقصات" عقل و دين و حظ، و المقصود بالأخيرة أن حظهن في الميراث أقل من حظ الذكور
هل ترى المنطق في انتشار "النقصين" الأول و الثاني في الثقافة الشعبية و نسيان/تجاهل الثالث؟
.......................
ربما كانت المساحات البيضاء نتيجة لتغلغل الكثير من التفاصيل الصغيرة في طول و عرض سنين كثيرة مع محاولات أكثر للتعايش معها. الحياة صعبة كما هي فلا داعي لأن يعمل فريق على زيادة صعوبتها على الفريق الآخر
......................

Sunday, September 03, 2006

يا سلاااام

يا سلااااااااااااام أهو أنا كده فهمت و ارتحت
المصري اليوم نشرت امبارح الفمين دول
مبارك: إطلاق اسمي علي ميدان رمسيس «خُزعبلات».. والإنجازات تخلد أصحابها
نفي الرئيس مبارك ما يشاع عن وجود مشروع لتسمية ميدان رمسيس باسم «مبارك»، وقال: هناك بعض الأشخاص يبتدعون مثل هذه
الشائعات والخزعبلات ويتناقلونها، والكارثة أنهم يصدقونها، وجميع المسؤولين يعرفون مقدماً أنني سأغضب كثيراً لو طرحت مثل هذه الفكرة علي...ممكن تكمل الخبر هنا
هممممم فاكرين النكتة دي
مرة الريس عايز يزود شعبيته فقال لرئيس الوزراء يعلي الأسعار فالناس تتضايق يقوم هو ينزلها، فعلا رئيس الوزراء زود الأسعار، بس
الناس ما اتكلمتش، عادي خالص،
الريس استغرب قوي، وقاله: طب خلي الضرايب على المرتبات خمسين للمية. زود رئيس الوزراء الضرايب خمسين فى المية، الناس هزت دماغها وسكتت.
الريس اتجنن وقال لرئيس الوزرا بص، طلع أي قرار غشيم من عندك يخلي البلد تولع، رئيس الوزرا عمل ضريبة اللي يعدي كوبري يدفع
عشرة جنيه، الناس نفخت و ضربت كف بكف ودفعوا.....ممكن تكمل دي كمان هنا

ملكيين أكتر من الملك

من أسبوع تقريبا أعلن حسن نصر الله أنه لو كان يعلم أن نتيجة عملية أسر الجنديين الإسرائيليين ستكون تدمير لبنان ما أقدم عليها
فيه ناس هتقول إن تصريحه انتهازي وأنه مش حزين على لبنان و لكن يحاول كسب نقاط ما بعد انتهاء الحرب و ظهور أصوات المعارضة ضد الحزب
فيه ناس تانية هاتشوف إن تصريحه إضعاف له و مالوش لزمة خاصة و يوفوريا إحراز تقدم عسكري موجودة في الجو
بالنسبة لي احترمت تصريح نصر الله و مصدقة أن حزنه على لبنان و ضحايا الحرب
إنما اللي يهمني أكتر في تصريحه و عايزة أكتب عنه حاجة تانية. من بداية الحرب و في لقاء نصر الله مع غسان بن جدو مدير مكتب الجزيرة في لبنان أعلن إنه مستعد للحساب بعد الحرب، و ماكانش يقصد بالحساب تصفية حسابات بالنار إنما محاسبة سياسية من الأطياف الباقية، و كمان كان واضح إن معاه أوراق و حجج يدافع بها عن موقفه. يعني كان فاهم جدا إن رد الفعل الإسرائيلي الرهيب و الغبي على عملية أسر الجنديين غير قواعد اللعبة و إنه سيتهم من قبل بعض الفصائل اللبنانية بجرهم لحرب،و إنه فاهم كمان إن ده حقهم الطبيعي و حقه إنه يدافع عن نفسه قدامهم و مستعد لده – إنما طلب إنه يكون بعد الحرب لأن الموقف لا يحتمل أي كلام و الناس تحت الضرب و في رأيي إن ده طلب عقلاني و منطقي جدا خاصة مع حجم الهجوم البربري
طيب... لما هو نفسه رأيه كده إيه معنى كلام السادة المزايدين و دعاة التخوين اللي خونوا أي حد كان له رأي مخالف ؟
بما إننا شعوب لا تؤثر و لا تهم إطلاقا حكامها، كان كل اللي في إيدينا دفع تبرعات رمزية و النزول في مظاهرات مناهضة للهجوم الإسرائيلي و مناصرة لصمود الشعب اللبناني. طبعا لا داعي للتذكير إننا لو شعب محترم كنا أجبرنا النظام ياخد موقف سياسي محترم و قوي يساعد في وقف إطلاق النار قبل مرور شهر كامل من الاتصالات و "التحذيرات" من خطورة الحرب على المنطقة و مش عارفة إيه. و طبيعي بما إننا ما نقدرش نعمل ده و لأن الضرب لسه مش فوق رأسنا و لأننا عملنا اللي نقدر عليه كأفراد إننا نفكر في اللي حصل و أسبابه و مبرراته و نتفق أو نختلف..و نفهم
لكن كالعادة التخوين...نبرة التخوين أو الحكم الواضح إنك "خاين" لأنك مختلف في وجهة نظرك ظهروا فورا من محتكري الحقيقة المطلقة
مش معنى إن وسائل الإعلام و الصحافة الحكومية توصف -كالعادة- تصريحات مبارك بالعقلانية و الحكمة و...إلخ تبقى المسميات دي مدانة و أي واحد بيناقش بها معناها فورا إنه مع الحكومة و متبني موقفها المتخاذل المتناهي الأنانية و اللاإنسانية. الناس اللي اعترضت على عملية نصر الله كان همها الأول الضحايا اللي بيموتوا كل يوم، إنما النظام كان همه الأول اتقاء غضب أمريكا و الحفاظ على مكانه - على قلبنا- و بالمرة يخلصوا من أي حركة أو فكر للمقاومة ممكن يكون له شعبية تحرجه في الشارع
طبعا لأن سكوتنا و خنوعنا معناه الوحيد إن حادثة زي حادثة القطار الأخيرة مثلا ما بتحرجش النظام في الشارع و لا تقلقه إطلاقا
أعتقد مش هنتقدم و لا نعمل أي حاجة طول ما احنا بنخاف من الحوار و الاختلاف و دايما جاهزين باتهامات و بطاقات و مسميات جاهزة نعلقها على صورة كل حد يختلف معانا في الرأي
.......................
مواضيع ذات صلة
مقال "أما وقد سكتت المدافع... فماذا بعد؟" د.سعد الدين إبراهيم
ومقال "عن الخيانة" د.عمرو الزنط