عينه طلعت بترف
في لقاء فذ وتاريخي -كالعادة- بعد نشرة تسعة على القناة الأولى المصرية استضاف مفيد فوزي وزير الداخلية -أو غالبا راح له الوزارة هناك- بمناسبة عيد الشرطة ودار حديث ودي حول البلاد وأحوالها والإخوان والأهم تناول جوانب شخصية من حياة الرئي...قصدي الوزير
الحديث كله ماينفعش تلخيصه، المؤثرات البصرية مهمة جدا- خاصة جاكت بدلة مفيد فوزي- ولكن أهم ما طرح فيه أننا عرفنا أن الوزير من برج الحوت وأن الوظيفة "متفصلة عليه"، أما الشئ الآخر فكان سبقا صحفيا مميزا سبقه استئذان فوزي في طرح "سؤال شخصي" على الوزير عن علاقة "رفة عينه " بما يحدث له من أحداث يومية؟
وأجاب الوزير فعرفنا أن "رفة" عينه اليمين يصحبها فعلا حادث سعيد في الغالب وأن الحياة لابد لها من هذا الجانب الغامض
ده الجديد إنما التقليدي كان موجود كالعادة، عن من لايستطيعون التعبير عن أنفسهم إلا بالمظاهرات وتعطيل المرور رغم إتاحة كل وسائل حرية التعبير بالكلمة في المحروسة، وأن هناك من الصحف ما يعرف "بصحافة مخربة" تصور الوضع على أنه لا يحتوي أي شئ إيجابي ( أما عمي صحيح)...وعرفنا في هذا الصدد ومن تعليق عابر بالصدفة البحتة أن الوزير يقرأ كبسولات سمير رجب ويهتم بها
ولكن الجزء السوبر فعلا كان استئذان فوزي في طرح سؤال على الوزير على أن يمتنع عن الإجابة إذا لم يرق له السؤال، ولكن العادلي أكد أنه سيجيب على جميعالأسئلة اليوم
فوزي: هل اخترق الإخوان الأمن في مصر؟
لزم التنويه إن هذا السؤال جاء بعد مجموعة مستفيضة ووافية عن الإخوان في مصر ومواجهتهم و و...إلخ وكان واضحا تماما أن السؤال عن اختراق الإخوان" للجهاز الأمني" والذي صاغه فوزي بتلك الطريقة العقيمة
العادلي: (كلام كتير عن إن الإخوان مكشوفين وأمن مصر بخير وكتير منهم منتمي بحكم نشاط الجماعة الديني ولا يرضى منها شغلها المحظور) وأنا نفسي أعرف إخوان كتير
فوزي بلهفة: فين يا فندم؟
العادلي: أعرفهم هنا في مصر
كان واضحا جدا أن العادلي لم يفهم السؤال وأن فوزي بالفعل يسأله عن الجهاز الأمني ولكنه جبن أن يكرر السؤال أو يستوضح ما سأل عنه من البداية وفضل هز رأسه وكأنه يفهم ويتفق مع ما جاء به الوزير
طبعا فوزي لم ينس أن يذكرنا في معرض الحديث بكونه صحفي فصل في يوم ما في عصر ما بسبب كلمة قالها، في إشارة واضحة وتامة ومشرقة لعصر الحرية والديمقراطية الذي يرتع فيه