حلقة السبت 25 يونيو من برنامج "الحقيقة" على دريم كانت أكتر من هايلة
الحلقة كانت عن الانتهاكات التي ارتكبت في حق بنات مصر يوم الاستفتاء و استضاف مقدم البرنامج وائل الابراشي كل من الصحفيتين نوال علي و شيماء أبو الخير من جهة واللوائين نبيل لوقا و حازم حمادي من الجهة التانية
نبيل لوقا الحقيقة زعق وجعجع كتير جدا لدرجة ان نوال علي قالت له انت ايه التون الارهابي اللي بتكلمنا بيه دا، وفعلا كان عندها حق لانه كان بيزعق بطريقة غريبة وغير مبررة وكان ماسك في نقطة معينة في المناقشة- اعتبرها نقطة قوة - عشان يدافع عن الحزب الوطني
كان بيقول ان من خبرته كلواء سلبق فهو يؤكد ان المظاهرات و الموالد هي موسم البلطجية وان استحالة يكون كادر من كوادر الحزب الوطني هو اللي سرق موبيل أو دهب الصحفيات ، وقال كده بالنص ان "مجدي علام دا نائب وزير" فازاي يعني ياخد الدهب...مع ان محدش قال انه اخد الدهب بنفسه و فعلا اللي سرق واعتدى على بنات مصر بلطجية وحرامية بس القضية هي مين اللي جابهم في اتوبيسات نقل عام ووفر لهم حماية الأمن عشان يضربوا البنات بالشكل دا، طبعا دي نقطة ماسترعتش انتباه السيد اللواء السابق، الغريب حقيقي ان بعد نوال علي ما حكت التفاصيل المخجلة لضربها صوت اللواء انخفض تماما في الرد، يعني الزعيق الاولاني ماكانش له معنى ولا لزمة غير على طريقة خدوهم بالصوت ليغلبوكم. الحقيقة ان نوال علي و شيماء أبو الخير كانوا فعلا أكتر من هايلين ردوا كويس جدا وواجهوا الحجة-اذا اعتبرنا الصوت العالي و الكدب حجة- بالحجة، دا طبعا عشان هن صاحبات حق و أعتقد ان ده واضح-واتضح-لكل من شاهد الحلقة
وائل الابراشي كان متعاطف مع قضية البنات بشكل واضح و دا كان نابع من احساسه بالفاجعة اللي حصلت و محاولة الطرمخة عليها...عندما واجه حازم حمادي بقوله "أنا شايفك هادي أوي" رد عليه "يعني عايزني أعلي صوتي" فرد وائل الابراشي بما معناه "لأ بس كنتو أصدرتو بيان عن اللجنة يدين اللي حصل" اللجنة المقصودة هنا هي الخاصة بحقوق الانسان داخل ا لحزب الوطني...الابراشي هنا ماكانش قاصده يسخن الحديث على طريقة مصارعة الديوك، بالعكس كان فعلا بيتكلم من منطلق استنكاره للي حصل، طبعا ممكن ناس تاخد دا عليه و تتحدث عن الحياد الاعلامي و الكلام دا انما أنا رأيي اننا في زمن لو الواحد ماوقفش فيه من موقعه جنب كلمة الحق يبقى خاين خاصة في ظل تواطؤ بشع على الطرمخة في الاعلام الحكومي، المهم ان رأي حازم حمادي كان انه هيصدر بيان عندما تثبت الوقائع، و هنا لم تتمالك شيماء نفسها و قالت له بصراحة يبقى انت مش فاهم -أو قارئ - حقوق انسان
نوال علي اتكلمت عن محاولات "الترغيب و الترهيب"- أو "المساومة" كما اسمتها شيماء- أو" الرشوة و الضغط" كما اسميها أنا- و التي حاول بها الحزب و أعوانه الضغط على البنات للتنازل عن البلاغات المقدمة ضد الضباط وأعضاء الحزب الوطني، وهنا أعجبت السيد حازم حمادي جدا كلمة "الترغيب" و كأنها محاولة للمصالحة أو التعويض و قفل الموضوع، رأي حمادي من البداية كان انه فعلا فيه انتهاكات و أنه يتم التحقيق فيها و لكن يجب "عدم المساس" أو التعرض للأجهزة الأمنية بهذا الشكل لأنها تلعب دور خطير
و الحقيقة أنا عن نفسي اتخنقت من محاولات تمويه الموضوع و تسويفه بالشكل ده، لما يحصل انفلات أخلاقي و تتم استباحة أعراض الناس فقط لأنهم من المعارضة- أو بس شاءت الصدفة البحتة تواجدهم في مكان المظاهرة- يبقى لازم الناس اللي عملت كده تتحاسب و تبقى عبرة زي ما بيحصل في أي دولة محترمة، و كفاية دعاوي "كلنا مصريين"و بلاش ننشر غسيل مصر الوسخ قدام العالم و الكلام البشع الانهزامي اللي جابنا لورا ده
والنابع بالضبط من نفس العقلية اللي بتقول ان لو بنت اغتصبت" تداري ع الفضيحة" و تسكت بدل ما تروح تبلغ البوليس-أيام ماكان فيه بوليس- و تدور على حقها...رأيي ان الصمت في حالات زي دي فعلا بيبقى أقرب للخيانة منه للستر