Tuesday, January 24, 2006
Wednesday, January 04, 2006
خرّب..يخرِب..مخرّب من الداخل
أكيد جزء من رد الفعل كان بسبب غضب المصريين من سوء منظر الميدان و الرائحة السيئة و أيضا بلطجة بعض اللاجئين على المارة المصريين- حسب روايات المتصلين واللي بتنفيها مدونة تعذيب - وبالتالي بعض مشاعر الغضب و السخط قد يكون لها ما يبررها. لكن من ناحية تانية تعليقات الناس وعدم تعاطفها كان غريب و أظهر كم التخريب و الدمار الذي أحدثه النظام في الإنسان المصري
واحدة من المتصلين حقرت من شأن الاعتصام و قالت إنهم معتصمون لأن المفوضية خصمت مائة دولار من الإعانة فأصبحت ثلاثمائة دولار فقط. إيه يعني لما يأخذوا ثلاثمائة دولار فقط ؟ و شكت من البطالة و كل مشاكلنا بما معناه إننا مش ناقصينهم في البلد
حكى أحد المتصلين عن بلطجة أحد اللاجئين عليه وذهابه لقسم الشرطة، ولكن الضباط لم يتمكنوا من فعل شئ و قالوا له المشكلة دي حلها عند المفوضية. بعدها تحدث مصطفى بكري عن تهديد السودانيين لأمن المفوضية قائلا طيب الدولة سكتت لما المواطن اشتكى، هاتسكت قدام المفوضية كمان؟!!!!!!!! ا
متصل آخر رفض ما حدث، لكنه رأى أن الأمن تحلى بضبط النفس وإحنا عارفين لما الأمن عندنا بيضرب بيحصل إيه! بمعنى إنه كويس اللي جت لحد كده
المشكلة أنهم يعيدون إنتاج نفس الخطاب الذي يردده النظام مما يعبر عن نجاحه في ترسيخ الخطاب العقيم في عقول الناس. وبالتالي أصبح "الانبطاح" هو الأصل و أي محاولات أخرى لرفع الظلم أو حتى الاحتجاج بصوت عالي- تغيير المنكر باللسان مش اليد- خروج عن القاعدة و هو الوضع الشاذ في الشارع. إذن الأصل هو تجاهل الدولة للمواطن و اهتمامها بكل ما هو أجنبي-وأجنبي هنا لا تشمل السودانيين. و الأصل كذلك هو سياسة السحل و الإهانة. أما الاعتصام والاحتجاج فليس لها أي محل من الإعراب
المندوبة عن المفوضية أثارت نقطة أخرى لفتت نظرها من الاستماع لمداخلات المتصلين، وهي أن مصر كدولة التزمت بمعاهدة اللاجئين و قبلت بشروطها و بالتالي عليها و مواطنيها واجب نحو هؤلاء اللاجئين بمعنى أنه لا يصح أن نعتبرهم زيادة و عبء على الدولة. المندوبة قادمة من سويسرا وعلى دراية أن المصريين عندهم مشاكلهم أساسا، ولم تتحدث بلهجة هجوم. لكن ما لفت انتباهها مهم...إحنا ماعندناش مفاهيم مواطنة و حقوق إنسان أو مواطن أساسا عشان نفكر في اللاجئين
الأسوأ هو نبرة قاسم السمّاوي التي سادت في حديث البعض عن حصول السودانيين على إعانة و شغلهم لبعض الوظائف. كذلك الحديث و الإشارات المتكررة لممارستهم لكل طقوس حياتهم "بشكل طبيعي" تماما في الشارع مما يشكل خطرا على "أخلاق بناتنا وأولادنا" وهو أيضا ما نفته مدونة تعذيب. فعلا لا أستبعد أن يكون مصدر اعتراض المعترضين ليس الحرص على الأخلاق بقدر ما هو حقد و كبت لأن ولا حد منهم يقدر يتجوز أساسا-حتى في خيمة على طريقة كراكون في الشارع- في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف الزواج بسبب مفاهيم تانية استهلاكية و فاسدة
على أنقاض 2005
وزارة الداخلية المصرية تحتفل بالسنة الجديدة على جثث سبعة و عشرين سودانيا
مبارك:لم يعد ممكنا أو مقبولا أن يجرم فكر أو يصادر رأي *
يشنق نفسه لعدم قدرته على مصاريف الزواج *
إنني ممن يعتقدون أن الشعب المصري ذكي و فراز...ولكن هذا الذكاء الفطري شئ والثقافة أو التربية السياسية شئ آخر. د.يحيى الجمل*
وصل تعداد الجالية المصرية عشرين ألف مصري و مصرية يخدمون لدى الإسرائيليين، و كما يقول شكري الشاذلي رئيس رابطة المصريين بتل أبيب: "نحن نستمتع بمناخ الحرية على أرض إسرائيل، و أمامنا فرص عمل متعددة و متساوية ومجزية، و يظلنا غطاء معاشات و نظام تأمين صحي ممتاز، و قريبا سيصبح لنا حزب سياسي ونواب بالكنيست لنمارس حياة الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن الظلم و القهر و التزوير والفساد و إهدار كرامة الإنسان، و نضمن لأبنائنا مستقبلا آمنا و حياة كريمة"ا *
ا" رفضوه عشان أسمر شبه أحمد زكي...قالوا لي افرضي جبتي بنت تطلع سمرا"ا
كلما تصفحت الجرائد أو خضت قليلا في الواقعين الحقيقي و الافتراضي، تعثرت في المعذبين نفسيا و الشاعرين باليتم...مصادفة أم أنها سمة العصر؟
حقق الحزب الوطني نجاحات فاقت الخيال خاصة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فقد استطاع أن يحرك الجماهير بشكل غير مسبوق و تمكن بفاعلية أن يحشد المواطنين خلف مرشحه. الأهرام
سيخرج أيمن نور من السجن منتصرا..مثلما خرج في كل مرة منتصرا..والثمن الذي دفعه في السجن سيغسل به كل أخطائه و هي كثيرة. مجدي مهنا *
صفوت الشريف: عام 2005 غير مسبوق في العمل الحزبي. الأهرام
نقلا عن "المصري اليوم"ا *