والهي لو جمال باشا سافر أمريكا يجدد الرخصة عشان ياخد الطيارة و يهرب بيها بره البلد ساعة الجد ففي ستين ألف...كتير من الصحف انتقدت التعتيم و السرية- اللي انفضحت في الآخر- المفروضة على الزيارة و كتير كمان أكد إن فضحها بالشكل ده معناه إن أمريكا مش موافقة على التوريث
جميل جدا. إنما بوش لما اتزنق آخر مرة و اضطر يتكلم بصراحة عن مصر أكد إن أمريكا هتدعم اختيار الشعب و هنا بقى نقف شوية
أكيد الإصلاحيين بيحققوا نجاحات و فيه حركة في الشارع إنما النظام برده للأسف بيسجل أجوان. في حلقة العاشرة مساء يوم الأحد دافع علي الدين هلال دفاعا مستميتا عن جمال مبارك و زيارته لأمريكا - في نص الحلقة اتصل واحد محترم جدا قال له: على فكرة أنا حضرت لك محاضرة قبل عشرين سنة و لو سمعت نفسك دلوقتي و إنت بتتكلم مش هتقدر حتى تقنع نفسك باللي إنت بتقوله
المهم اتكلم واحد من المواطنين اتمنى فعلا من كل قلبي إنه يكون من بتوع الحزب الوطني و مربطين إنه يتصل بيهم...الأخ المواطن اللي من السيدة و عنده 46 سنة كلف خاطره و اتصل مخصوص عشان يقول إن "احنا" المفروض نفخر إن فيه شاب في وسطينا زي جمال مبارك و إنه مايعرفوش و لا عمره قابله إنما شايف أد إيه هو شخصية محترمة و مفيش مانع إطلاقا يبقى رئيس جمهورية قادم. و في أوراق اعتماد السيد جمال كرئيس قادم بالنسبة للمواطن إياه إنه ابن رئيس بقى له خمسة وعشرين سنة في حكم البلد، ومش عارفة الحقيقة إذا كان ده المفروض يبقى في صالح جمال باشا و لا ضده. آه ده غير طبعا إنه ابن صاحب الضربة الجوية و برده مش فاهمة إيه علاقة ده بالرئاسة و لحد امتى هيفضلوا يذلونا بالحكاية دي
المشكلة إن فعلا في قطاع من الناس بيفكر بالشكل ده، ناس متعرفش عن الي حصل مع القضاة أساسا و لا اللي اعتقلوا و لا أي حاجة و مش عاوزين يوجعوا دماغهم. و فيه برده برامج تليفزيونية بتشكل -عفوا- بتشوه وعي الناس. من أسبوع و في أعقاب بيان الداخلية بتاع لموا نفسكم و اقعدوا في بيوتكم شفت بالصدفة حلقة من برنامج اسمه "روضة الإسلام" على القناة التانية المصرية و حبيت أعرف بيقولوا إيه للي مافيش عندهم دش عشان يتفرجوا على الجزيرة. كان من بين الكلام الي اتقال : تعجب الشيخ جمال قطب من المظاهرات باعتبارها عادة غربية و تساؤله عن مدى تأثيرها، و اقتراحه كوسيلة للاعتراض ما يعلمه لنا الإسلام في صلاة الجماعة - حسب ما قاله: عندما يخطئ الإمام و لا يرجع عن الخطأ فالمفروض أن يترك المصلي المعترض المسجد و يلزم بيته. وقال أن هذا هو مقابل ما نعرفه اليوم " بالعصيان المدني" حتى يزيد عدد المعترضين وذلك لأن المسجد يجب أن يسع الجميع. و كان فيه اقتراح كمان مقدم من رئيس الأمن بالتليفزيون - البرنامج كان مستضيف الاتنين في حالة تدعو للتأمل- بتدريس الأمن و المبادئ الديمقراطية مع بعض للتلاميذ في المدارس
ده طبعا غير الأضواء و الظهور الرسمي لخطيبة جمال مبارك و الحديث إنها "ستايل الملكة رانيا" -حسب ما جاء في المصري اليوم- و ده طبعا بيمثل مادة أخبار ومثار اهتمام لقطاع تاني من الشعب في إطار ثقافة الموضة و الدش و البوب كالتشر/الثقافة الشعبية اللي ماشية اليومين دول
و برده مش عايزين ننسى إن أيمن نور خلاص بقى عبرة لمن يعتبر بمعنى إنهم قضوا على فرصته في الترشح لأي انتخابات تشريعية أو رئاسية في المستقبل و بالمرة أي حد عايز ياخد نفس سكته. السيد نظيف بيطمنا إنهم ملتفتين أوي للإخوان و واخدين بالهم إنهم عايزين يتصرفوا ككتلة حزبية في مجلس الشعب بعد ما دخلوه مستقلين و إنهم مش هيسمحولهم أبدا...أساسا هما سابوا العدد ده كله يدخل المجلس على أساس إنهم مطمنين تماما لعدم إمكانية الإخوان النزول بمرشح في أي انتخابات رئاسية حسب التعديل الدستوري الأخير، لأنهم مش كيان شرعي
النظام بيشتغل على كذا جبهة و بسرعات مختلفة وواضح إن النية إن التوريث يمشي بنفس سيناريو "الانتخابات" السابقة، يعني الناس تقول كلمتها اللي مش هتختلف كتير عن كلمة النظام و رغبته، إما عن طريق عمليات غسيل المخ و التخلخل جوا الوعي أو عن طريق الأساليب التانية لو فضلت السلطة التنفيذية متدخلة في السلطة القضائية. و كمان أمريكا هتنبسط جدا بديمقراطية على المقاس من غير وجع الدماغ بتاع الإسلاميين. المشكلة في كمية الأجهزة اللي النظام قادر يوظفها في خدمته
هل ممكن نتفائل و نقول إن دي التحركات أو الانتفاضة الأخيرة لنظام أوشك على الموت؟
ليس يأسا ولكن بواقعية صادقة وتفاؤل لابد منه...مازالت المعركة في بدايتها
................................
على الهامش...لأ في الوسط، في المركز تماما تبرز صورة المستشار هشام البسطويسي على سريره في كاميرا العاشرة مساء مبتسما متفائلا قويا كما اعتدناه، برغم حبات العرق التي بدأت في التراكم على رقبته مع قرب نهاية الحديث، متأثرا من كم الحب الذي شعر به في محنته الأخيرة من قبل الناس.. متحدثا عن فقده للحياة لأربع دقائق و العودة مرة أخرى للمضي في الطريق