د.عبد العزيز حمودة...في ذمة الله
يوم الاتنين
والدي: أقولك خبر يزعلك؟
أبص له بتوجس و ترقب: خير؟
والدي: د.عبد العزيز حمودة توفى
...................
د.عبد العزيز حمودة قامة و قيمة نقدية كبيرة، سعى لتكوين نظرية عربية في النقد الأدبي في كتبه "المرايا المقعرة " و "المرايا المحدبة " و"الخروج من التيه"، بعد ما رأى أن النقد العربي ضل طريقه في ظل محاولات اللهاث خلف نظريات النقد الغربية
مش هاتكلم عن قيمة د.حمودة النقدية و الفكرية الكبيرة، لست مؤهلة كفاية للكلام من الجانب ده و كتير هايتكلموا عنه في المطبوعات الأدبية و غيرها. عايزة أتكلم عن د.حمودة زي ما عرفته كواحدة من آلاف طلابه
عن كل المشاهد اللي أفتكرتها لما سمعت الخبر.. د.حمودة اللي تقريبا ما بيختلفش عليه اتنين في قسم اللغة الإنجليزية - آداب القاهرة
عن د. حمودة في المحاضرات و انبهاري به كنموذج للأستاذ
إزاي في عز الشتا كان بيقلع جاكت البدلة و يفضل بالقميص و يبهرني بحركته النشيطة في كل مكان، نشاط مش موجود عند أي حد فينا احنا "الشباب" و رغم إن محاضرته غالبا ساعة واحدة "لظروف السن". إنما واضح وجوده على المنصة/ خشبة المسرح/المدرج كان كافيا جدا لاستخراج طاقات نشاط مهولة من جواه
عن د. حمودة و هو بيشرح لنا تأويله و تفسيره للجانب السياسي لمسرحية الملك لير
إزاي لير خلط بين دوره كأب ووضعه كحاكم متنازل عن سلطته و حكمه و بيمثل خطورة على الحكام الجدد
إزاي عشان يقرب لنا الصورة يشرح مثال بخفة دم معهودة: إنه مثلا مش ممكن يكون رئيس القسم و بنته طالبة فيه و بعدين يخرج من مكتبه لطرقة القسم عشان يسكت الطلبة و يخليهم يدخلوا المدرجات و بعدين في وسط ده يشد ضفيرة بنته مثلا أو يهزر معها
في أول محاضرة نقد في سنة تمهيدي الماجستير و هو بياخد أسمائنا و بيسأل عن جامعاتنا، ولما ييجي دوري يقول لي إنه عارف إني من آداب القاهرة لأن وجهي مألوف بالنسبة له و لو مش عارف الاسم
عند امتحان النقد الشفوي في نفس السنة...كانت إجابتي في الامتحان التحريري سيئة و داخلة الامتحان الشفوي في منتهى التوتر و باقدم رجل و أخر التانية. كان لطيف مع كل اللي دخلوا قبلي... ولما دخلت اتكلم معايا و سألني باشتغل فين و أنا عارفة إن اهتمامه بالذات لأنه عارف إن وجهي مألوف
و رده بابتسامة : معانا هنا
اعتذرت عن توتري و صارحته إني حليت وحش في التحريري
فسألني ببساطة و برغبة في معرفة عيوب الامتحان: ليه؟
و بعدين عبرعن ملله من الأسئلة المكررة و يسألني عن شيء مختلف شوية و منه لسؤال في المنهج... و أنا خارجة يطمني على درجة الامتحان ده و يتمنى لي إنها تضبط درجة التحريري
حضرت مرة مناقشة رسالة ماجستير كان د. عبد العزيز المشرف عليها...و لغاية دلوقتي فاكرة نصيحته للطالب اللي بيناقش : إنه يسترخي و بلاش عصبية لأن دي ليلته
و لغاية دلوقتي بيرنوا الكلمتين دول في وداني و أتساءل هل ممكن فعلا يوم ما أعمل الماجستير و أناقشه أعمل بنصيحة د.عبد العزيز أبطل توتر و أعتبرها ليلتي فعلا
أتذكره و هو يتكلم عن "الاستعارة الجميلة" اللي بتوصف أمريكا بمحارة انكفأت على نفسها تقوي و تحسن من كفاءاتها لتفاجئ العالم كقوة عظمى في الحرب العالمية التانية و بعدها ...المشهد ده في ذاكرتي مش عشان أمريكا و لا عشان هو كان مهتم بأمريكا في المثال ده...لأ لأنه كان معجب جدا بالاستعارة الجمالية
أثناء تجربة "مصر مش كده" كتبت دعاء عن قسمنا- قسم اللغة الإنجليزية بآداب القاهرة- و في النص ماقدرتش ماتجيبش سيرة د.عبد العزيز حمودة لأنه بالنسبة لنا كلنا من أعمدة القسم
إزاي في عز الشتا كان بيقلع جاكت البدلة و يفضل بالقميص و يبهرني بحركته النشيطة في كل مكان، نشاط مش موجود عند أي حد فينا احنا "الشباب" و رغم إن محاضرته غالبا ساعة واحدة "لظروف السن". إنما واضح وجوده على المنصة/ خشبة المسرح/المدرج كان كافيا جدا لاستخراج طاقات نشاط مهولة من جواه
عن د. حمودة و هو بيشرح لنا تأويله و تفسيره للجانب السياسي لمسرحية الملك لير
إزاي لير خلط بين دوره كأب ووضعه كحاكم متنازل عن سلطته و حكمه و بيمثل خطورة على الحكام الجدد
إزاي عشان يقرب لنا الصورة يشرح مثال بخفة دم معهودة: إنه مثلا مش ممكن يكون رئيس القسم و بنته طالبة فيه و بعدين يخرج من مكتبه لطرقة القسم عشان يسكت الطلبة و يخليهم يدخلوا المدرجات و بعدين في وسط ده يشد ضفيرة بنته مثلا أو يهزر معها
في أول محاضرة نقد في سنة تمهيدي الماجستير و هو بياخد أسمائنا و بيسأل عن جامعاتنا، ولما ييجي دوري يقول لي إنه عارف إني من آداب القاهرة لأن وجهي مألوف بالنسبة له و لو مش عارف الاسم
عند امتحان النقد الشفوي في نفس السنة...كانت إجابتي في الامتحان التحريري سيئة و داخلة الامتحان الشفوي في منتهى التوتر و باقدم رجل و أخر التانية. كان لطيف مع كل اللي دخلوا قبلي... ولما دخلت اتكلم معايا و سألني باشتغل فين و أنا عارفة إن اهتمامه بالذات لأنه عارف إن وجهي مألوف
و رده بابتسامة : معانا هنا
اعتذرت عن توتري و صارحته إني حليت وحش في التحريري
فسألني ببساطة و برغبة في معرفة عيوب الامتحان: ليه؟
و بعدين عبرعن ملله من الأسئلة المكررة و يسألني عن شيء مختلف شوية و منه لسؤال في المنهج... و أنا خارجة يطمني على درجة الامتحان ده و يتمنى لي إنها تضبط درجة التحريري
حضرت مرة مناقشة رسالة ماجستير كان د. عبد العزيز المشرف عليها...و لغاية دلوقتي فاكرة نصيحته للطالب اللي بيناقش : إنه يسترخي و بلاش عصبية لأن دي ليلته
و لغاية دلوقتي بيرنوا الكلمتين دول في وداني و أتساءل هل ممكن فعلا يوم ما أعمل الماجستير و أناقشه أعمل بنصيحة د.عبد العزيز أبطل توتر و أعتبرها ليلتي فعلا
أتذكره و هو يتكلم عن "الاستعارة الجميلة" اللي بتوصف أمريكا بمحارة انكفأت على نفسها تقوي و تحسن من كفاءاتها لتفاجئ العالم كقوة عظمى في الحرب العالمية التانية و بعدها ...المشهد ده في ذاكرتي مش عشان أمريكا و لا عشان هو كان مهتم بأمريكا في المثال ده...لأ لأنه كان معجب جدا بالاستعارة الجمالية
أثناء تجربة "مصر مش كده" كتبت دعاء عن قسمنا- قسم اللغة الإنجليزية بآداب القاهرة- و في النص ماقدرتش ماتجيبش سيرة د.عبد العزيز حمودة لأنه بالنسبة لنا كلنا من أعمدة القسم
لسه مارحتش القسم إنما عارفة كويس إن الكل حزين و متوقعة جو القتامة المخيم عليه
و محدش متخيل إن السنة دي د.حمودة مش هيكون موجود عشان يدرس مادتي النقد و المسرح في القسم..لأ و كمان يوزعه جدوله على حد تاني
الله يرحمه...سبحان من له الدوام