seeking freedom

"There is only one good definition of God: the freedom that allows other freedoms to exist." John Fowles

Thursday, August 25, 2005

البطاقة الانتخابية

يوم الثلاثاء رحت القسم و استلمت بطاقتي الانتخابية أخيرا. الحمدلله الإجراء تم من غير مشاكل لأني كنت مقدمة عليها من شهر يناير إنما أهملتها بسبب قرار مقاطعة الاستفتاء على التعديل الدستوري اللي فات، كمان حتى ماطلبوش مني 20 جنيه غرامة ولا حاجة زي ما كنت متوقعة. حاولت أسأل على الناس الأصغر مني و هل لهم بطايق هم كمان، طبعا مافهمتش حاجة لأن تضارب الأقوال بين الموظفين في مصر و اختلافها من مكان لمكان أصبح شئ عادي و متعارف عليه، إنما اللي فهمته ان من أول مواليد82 و نازل-لحد 86- يقدروا يروحوا يسألوا في القسم على البطاقة أو اللجنة الانتخابية اللي هيروحوا يصوتوا فيها
أكيد لازم التنويه أن قرار المشاركة في الانتخابات بالتصويت أو مقاطعتها لسه ماتحسمش نهائيا في انتظار قرار القضاة في اجتماعهم أوائل سبتمبر، و"كفاية" عاملة ندوة في مركز الدراسات الاستراتيجية يوم الأحد 28 أغسطس لشرح دواعي المقاطعة
ملحوظة:المدونة في أجازة لمدة أسبوع

Sunday, August 21, 2005

The Interpreter

ده عنوان فيلم نيكول كيدمان و شون بين اللي اتعرض في مصر من تلات شهور تقريبا. كان في عز شغل سنة التمهيدي و ضغطها النفسي ومع ذلك كان نفسي أشوف الفيلم أوي لأني بحب شون بين بتمثيله و مواقفه السياسية الجميلة و كمان كيدمان. وفعلا في يوم أحد و كان اخر ميعاد لتسليم بحث من الأبحاث، سرقت نفسي و طلعت من الجامعة على سينما شيراتون الساعة 10 صباحا ودفعت العشرين جنيه تمن التذكرة عشان أشوف الفيلم . أجمل حاجة في حفلة الصبح الفضا...السينما كلها مافيهاش غير خمسة أفراد متنطورين هنا و هناك
قصة الفيلم بتدور عن سيلفيا المترجمة الفورية في الأمم المتحدة و اللي بتسمع بالصدفة خطة اغتيال رئيس دولة إفريقي من المقرر زيارته للأمم المتحدة و بيكلف بعملية تأمينها و حماية الرئيس طبعا شون بين
من الصور الملفتة للنظر في الفيلم صورة القائد الثوري الملهم-بكسر الهاء- محرر الشعب من الطغيان..القائد الأب اللي بيتحول في كام سنة لطاغية جديد. الرئيس زواني -رئيس متخيل لدولة متخيلة- حرر شعبه ووحده من طاغية قديم و كان بطل قومي و ألف كتاب سماه "حياة محرر" بيصدره بكلام جميل جدا مفاده: صوت المدافع من حولنا يحول دون سماع أى شئ، لكن الصوت الانساني يختلف عن جميع الأصوات الأخرى ويمكن تمييزه من الأصوات التي تدفن كل شئ آخر حتى عندما يكون مجرد همس، فأقل همس يمكن سماعه أعلى من الجيوش عندما يقول الحقيقة
ولا يلبث هذا القائد أن يتحول إلى طاغية و يتهم بجرائم الإبادة الجماعية و يزرع الشوارع ألغام عشان يفجر معارضيه و بعدين يروح الأمم المتحدة عشان يخاطب العالم و يحاول يقنع ممثلي الدول أنه بيعمل كده عشان يقاوم الإرهاب الموجود في دولته. الكلام مش غريب علينا و لا على فيلم أمريكي لأن أمريكا طبعا خبيرة في صناعة الطغاة و دعمهم
الممثل اللي عمل دور الرئيس-وهو دور صغير بالمناسبة- عجوز و ملامحه مرهقة و ماشي بالعافية، و من أجمل المشاهد المشهد اللي بيظهر فيه و هو في عربيته في طريقه للأمم المتحدة و بيفتكر من 30 سنة لما جاء أمريكا و استقبلته الناس بزفة لأنه كان رمز من رموز التحرير وقتها...وبيفاجأ بكمية المظاهرات الموجودة في الوقت الحاضر من ناس بتنعته بالمجرم و مرتكب الإبادة الجماعية و المستبد ...الخ
بعيد شوية عن السياسة الفيلم فيه دفقة شعورية جامدة أوي لأنه بيتكلم عن معنى الفقد..ازاي الناس ممكن تتعامل مع حقيقة الموت لما يخطف أي حد مهم في حياتك فجأة، و لما يكون كمان فيه حد مسئول عن الموت ده. في السياق ده سيلفيا -بيتضح أن أصولها إفريقية و معظم أفراد أسرتها ماتوا في انفجار لغم من بتوع زواني وكمان لها ماضي نضالي في حروب عصابات ضد ه- بتحكي عن طقس إفريقي بتتبعه بعض القبائل لما بيتقتل واحد من أبنائها.. بعد سنة بيربطوا القاتل و يرموه في النهر من مركب و يسيبوه يغرق و أهل القتيل بيراقبوه على الشط، لو أهل القتيل سابوه يموت يبقى هيقضوا بقية حياتهم في حداد ، إنما لو أنقذوه حدادهم بينتهي لأنهم بينتصروا لمعنى الحياة وبيعترفوا بعشوائية الحياة وإنها أحيانا كتير بتكون ظالمة و غير منطقية
بيتجلى الصراع ده في مشهد النهاية لما سيلفيا تكون لوحدها مع الرئيس و قدامها فرصة الانتقام لأسرتها كلها...في اللحظة دي بتجبره يقرأ الإهداء اللي صدر به كتابه-و المذكور فوق- بتجبره يقرأ نفسه تاني من جديد ويبص على نفسه زمان و دلوقتي
ارتباط البطلة بمهنتها كمترجمة فورية تؤمن بدور الأمم المتحدة في حل مشاكل الدول بطريقة سلمية و تتعامل مع الأصوات ويهمها نقل الحقيقة لتجنيب الدول ويلات الحروب، كل ده بياخد بعد تاني أعمق في نهاية الفيلم لما الرئيس بيقرأ من كتابه..أد إيه كلمة صادقة ممكن تسكن في وجدان الإنسان و تحركه حتى لما كرهت زواني و نظامه وقررت تبعد عن حرب العصابات و تشتغل في حتة تانية، الكلمة اللي قالها في لحظة صدق مع النفس و لحظة كفاح و طني حقيقي كانت سبب في اختيارها لطريق حياتها الجديد حتى بدون قصد منها
بكتب عن الفيلم ده ليه دلوقتي؟ لأني شفته مرة تانية من يومين
كلام زرياب في مدونته عن الحاجة اللي بتقع من الناس و ماتخليهمش ناس
مناقشات حامد في مجلة "مصر مش كده" للضامن اللي ممكن يمنع أي رئيس منتخب من التحول لطاغية
مناقشات حامية مع صديق لأني مع اعترافي بكل أخطاء جمال عبد الناصرالجسيمة وكرهي لها لسه باقدره

Thursday, August 18, 2005

تدوينة متأخرة أسبوع

أخبرتني قريبتي القادمة من قريتي بسوهاج بخبر سعيد وسط الهم ده كله. فقد تقدمت واحدة من بنات العيلة الحاصلات على شهادة الدبلوم بطلب للمحافظة لفتح فصل محو أمية للسيدات بقريتي. ومن ساعتها و عماتي و نساء العيلة منتظمات في الحضور و تعلم القراءة و الكتابة و كمان
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
بالانجليزي. كل يوم و قبل الساعة خمسة العصر شغل البيت كله يكون خلصان عشان يلفوا على بعض واحدة واحدة ويروحوا الدرس. سعادتي الكبيرة بعمتي الصغيرة اللي أخيرا وجدت فرصة لتحقيق حلم قديم حرمها منه الجهل و التقاليد الغبية اللي خلت إخواتها الرجالة يقعدوها من المدرسة في البيت

Monday, August 15, 2005

الحساب

امبارح على دريم كنت بتفرج على الشيخ محمد هداية في برنامج "طريق الهداية" وكان بيجتهد في شرح اية من سورة الأعراف. أهم ما استوقفني في كلامه:
1- اصراره على تأجيل شرح معنى معين في الاية عشان يدي الناس فرصة تفكر شوية في المعنى لوحدها
2- تأكيده لأهمية النظر للقران كوحدة واحدة يفسر بعضه بعضا...بمعنى قراءة الكتاب الكريم ككل واحد وهو ماعلموني اياه في التعامل مع كتب الأدب و الرواية في كليتي انما ماسمعتش حد تاني من مدرسين الدين أو الشيوخ بيقوله
3- استوقفني قوي شرحه لمعنى قول الشيطان انه سيأتي للانسان من بين يديه و من خلفه...رفض تفسير ده التفسير العادي بتاع انه يجيني من قدامي وورايا و سأل : يعني هو لما يجيني من قدام غير لما يجيني بالورب..لأ
تفسيره الجميل كان أن من بين يد الانسان هنا معناها مستقبل الانسان اللي قدامه اللي هيوصله في الاخر للمصير الأخير في الاخرة- المستقبل الي بينقص بكل لحظة بنعيشها. أما الخلف فهو ما يخلفه الانسان وراءه بعد الموت من مال و ولد. هنا قال كلام مهم قوي..اتكلم عن الناس اللي كل همها في الدنيا تجمع فلوس بأي طريقة كانت و يتحججوا بانهم عايزين يسيبوها لعيالهم بعد كده، و في الاخر بيروحوا يتحاسبوا عليها لوحدهم قدام ربنا. يعني يسرق و ينهب و يظلم وينافق ويزوّر عشان يعمل تركة كبيرة فاكر انها عزوته و هاتحميه لو فكر يكت على بره، و يحمي نفسه بألف ولا ألفين حياة بتوع ناس تانيين يوقفهم في كل حتة حواليه .. انما في الاخر كل ده صفر ولا حاجة
وقال ازاي أن والد بالقيم دي غالبا بيسيب وراه انسان فسدت تربيته و أخلاقه و بالتالي فهنا يبقى الشيطان فعلا أفسد ما خلفه من ولد كمان، و نبهه المذيع لأن المال الحرام مع ولاد فاسدين بيزيد من الفساد في الأرض
كل ده و هو بيتحاسب ... لوحده ... تحت

Sunday, August 14, 2005

البيت مش بيتك 2

امبارح فهمت ليه الحكومة في قانون تعديل الدستور زنقت أوي على المستقلين و فتحتها للأحزاب وأنا بتفرج على رئيس حزب الأمة أحمد الصباحي في" البيت بيتك". كنت فاهمة أن الحكومة بتفضح أحزاب المعارضة و بتحرجها بالذات الأحزاب اللي لها تواجد شوية في الشارع زي التجمع و الوفد و الناصري. بس ماكنتش عارفة أد ايه رؤساء الأحزاب التانية متربيين بجد على يد أشاوس الحزب الوطني و أد ايه هم ورق وديكورو بس
مين ال250 بني ادم في المحليات اللي ممكن يدوا أصواتهم لأحمد الصباحي، الا في ظل أوامر بأن الأمور تتمشى و يتصهين عليها؟
امبارح كان الصباحي موجود على انه الضد بتاع مبارك بالضبط، كبير جدا في السن.. كلامه أساسا مش واضح و سمعه تعبان و كل ما ياسمين تحاول تسأله سؤال ما يسمعهاش ، طبعا كده يبقى ريسنا شباب قوي
أهم حاجة اتكلم فيها عن البرنامج الانتخابي بتاعه- أو بمعنى أصح حرص البرنامج على اظهار انها أهم حاجة- كانت موضوع الزي القومي لدرجة ان ياسمين سألته في براءة هو احنا يعني لما نغير المظهر هنتحسن؟
محمود سعد بقى اتسلى ع الراجل- بالمتغطي يعني و سأله على حكاية اهتمامه بالأحلام و ضروة تدريس تفسير الأحلام كمنهج بدل نظريات فرويد. يعني و الهي الواحد مش بيموت في دباديب فرويد بس مش دي أول مشاكلنا اللي هتصلح لنا التعليم المتشقلب حاله
الأفظع بقى لما المرشح لمنافسة الرئيس يقول ان خطة مبارك متكاملة مش ناقصها حاجة-لكل الناس يعني- و أن خطته هو ما عليها الا انها تناقش المحاور المختلفة اللي بتطرحها خطة الريس وبس وان مشاركته جاءت لتفعيل التجربة.....الخ
لأ لسه فيه أفظع من كده...الصباحي كان جاي مع ابنه نائبه في رئاسة الحزب فمحمود سعد قام سأله بقى : أنت ممكن تخلي ابنك نائب رئيس للجمهورية زي يعني ماهو نائبك في رئاسة الحزب؟ طبعا السؤال فيه تلميح واضح لموضوع التوريث
الاجابة غالبا كانت :وماله؟-أقول غالبا لأني فعلا ماسمعتوش كويس واللي سمع حاجة غير كده ياريت يصحح لي..طبعا كده بقت الحكاية واضحة، خلاص انتوا معترضين على ايه أهو حتى اللي هيترشحوا هايجيبوا عيالهم يبقى اللي نعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش ولا لأ؟
الصباحي كان لابس الطربوش و هو ابنه لابسين كرافتات شبه بعض بشكل غريب...الصورة بجد كانت كاريكاتورية ويبدو ان ده أول الغيث و بعدين هنشوف باقي المرشحين في لقاءات مماثلة ميزتها الوحيدة أنها بتكشف مين واخد الحكاية جد و أبعاد باقي التمثيلية القذرة
أنا عارفة كويس أن ده كان المتوقع عشان الصورة تبقى فاضية مافيهاش بس غير حسني مبارك كمرشح بس الحقيقة المنظر كان صعب و مستفز معقولة مصر كلها أرض الكنانة و السبع تلاف سنة تبقى صورتها و صورة اللي عايزين يحكموها كده

Saturday, August 13, 2005

أقوى راجل فيكي يا مصر

ا"واذا كان الرئيس يعلم أن الشوارع دائما مزدحمة خاصة في ساعات الذهاب أو الخروج من العمل، ألا يتساءل كيف تم تسليك الطريق لسيادته؟ ألا يعلم أن المأمورين يلقون بسيارات المواطنين كيفما اتفق وفي أي مكان؟ ألا يعلم أن الشوارع غير نظيفة بطبيعتها لكنها تصبح مغسولة أثناء مرور موكبه؟ ألا يعلم أن كل هذا زيف و ضحك على الذقون؟" من مقال عذاب زيارة الرئيس لرفعت رشاد. المصري اليوم، الأربعاء 10أغسطس
هل فعلا يعلم الرئيس كل هذا؟ هل رئيس الجمهورية هو أقوى رجل في الدولة؟ لأ السؤال: هو مبارك فعلا أقوى رجل في مصر؟
السؤال ده بيلح علي من فترة، تقريبا من ساعة ما قريت مثلا مقال د.علاء الأسواني اللي اتخيل فيه لقاء بين مبارك و روح جمال عبدالناصر. المقال كان عبارة عن سرد لهذا اللقاء و كان محوره حث عبدالناصر لمبارك على اتخاذ خطوة جريئة يحقق بها تاريخ لنفسه و تكتب باسمه في التاريخ اللي مابيرحمش حد خاصة ان كل من عليها فان و الريس مش هيعيش أكتر مما عاش. وفعلا بدا مبارك على استعداد لاتخاذ مثل هذه الخطوة لحد ما اتدخل الأخ جمال مبارك و الست الوالدة عشان يؤكدوا أن بقاءه في مصلحة الشعب و الكلام ده...ا
بعدها بفترة قليلة مات الملك فهد و قعدت أسأل نفسي: ماهو حسني مبارك انسان برده و أكيد عارف أن الحقيقة الواحدة في الحياة دي اننا كلنا هنموت و نقابل رب كريم...لأ و كمان هو كبر في السن فعلا و كل "أصحابه" بيقعوا واحد ورا التاني وأكيد الدور جاي عليه
لما يكون الانسان في موقف زي ده بيفكر في ايه؟ لما يكون مسئول عن 70 مليون انسان أكتر من نصهم عايشين تحت خط الفقر و الباقي واكلها والعة، لما يكون فيه صوت معارضة جامد قوي من الداخل و بيكبر كل يوم و ناس بتشتم فيه و تدعي عليه في المظاهرات علنا، لما تكون الصحة في النازل و مش نافع شغل الصبغة و الضحك على الناس، لما تكون حتى محاولات التجميل و ابداء الاهتمام بالمواطنين-زي ماحصل كده في مؤتمر الاسماعيلية الأخير- بتعكس شيخوخة و كبر وتعب و عدم المام بالتفاصيل...في ظل كل ده الانسان السوي بيفكر في ايه...؟
انما أما يكون الواحد عايش في برج عاجي عالي أوي ، محطوط في مركز دايرة كبيرة قوي اطارها هو الشعب و بين المركز و الشعب عشرات الدواير اللي باصة على المركز و مدية ظهرها للشعب ، دواير كتير من الأفاقين و المنافقين و الحرامية و العارفين من أين تؤكل الكتف و الحرامية الكبار و الحرامية الصغيرين و اللي عايزين ينوبهم من الحب جانب...كل الدواير دي بتخلق عالم تاني خالص ، واقع مختلف فيه الحاكم اله منزه عن الهوى و بقاؤه تنازل و تكرم كبير منه للشعب اللي على هامش الدايرة لأوبيبقى كمان مظلوم عشان مضطر ما يكلش الأكل اللي احنا بنحبه لأنه لازم ياكل سوتيه -جايز لو الريس بياكل الأكل بتاعنا ما كانوش سمموه بالمبيدات المسرطنة
يبقى يفكر ليه في الحساب اللي بعد الموت ؟
هيفضل في الحالة الغريبة دي وعي و لاوعي شايف قدامه بس أعمى، لأن اللي حواليه قدروا يحكموا الشرنقة صح...وهو ماخرجش منها، جايز حتى ماحاولش كفاية انه المركز
هو البداية كانت ايه..اه..هل فعلا مبارك أقوى رجل في مصر؟

Tuesday, August 09, 2005

نشرة 6

من غير قصد و لا نية التليفزيون كان مفتوح على نشرة الساعة 6 و اضطريت أشوفها وبعد ما خلصت افتكرت كلمة بلال فضل في الدستور أن حال البلد مش هيتصلح طول ما النشرة دي موجودة ...عنده حق
طبعا سمعنا عن التوجيهات العليا أوي أن حملات الدعاية للمرشحين تدار بشفافية كاملة لأ وكمان ان صورة الريس ماتظهرش ورا الوزراء أو أي متحدث في التليفزيون....طبعا احنا عارفين ان الكلام دا هجص بس ماشي أدينا بنلعب مع الحكومة و بنعمل اننا بنصدق كلامها وبنندهش أوي ونصدم ونعيط لما نعرف انها بتضحك علينا
النشرة كلها كانت تقارير عن نشاط الوزارة الحالية . تقرير 1 : وزير الاسكان في موقع ميداني بيفتتح حاجة جديدة-ماهتمتش أعرف ايه- ولابس قميص و بنطلون عشان نعرف ان الحكومة دي بسيطة و شباب قوي و حاسة بينا ع الاخر
تاني خبر-قصدي تقرير-كان عن وزير البترول وانجازاته الهايلة مع اغفال طبعا مشاريع الغاز و اسرائيل و بيع ثروات مصر لسنين قدام
التقرير التالت عن وزارة التجارة الخارجية و ارتفاع صادرات مصر كام مليارو كله كلام و أرقام خد براحتك من غير أي دليل يخليك تصدق
ااه نسيت أقول ان النشرة بدأت طبعا بقراءة بيان وزارة الداخلية عن حادث اطلاق النار على المواطن اللي كان بيعلق ملصقات حزب الغد...وأكد البيان ان بلاش استهبال بقى يا ولاد ال... و اتلموا و مش كل حادثة تحصل تعتبروها مش فردية و مؤشر خطير و الكلام الكبير ده لأن الدعاوي دي من شأنها اثارة البلبلة
المهم انتهت النشرة انما أعلن التي في أن الفترة الاخبارية لسه ماخلصتش-مش هتقدر تغمض عينيك
الجزء التاني من الفترة الاخبارية المفروض انه مختلف جذريا عن الجزء الأول . كان فيه اتنين من المذيعين الشبان جابوا تقرير رابع-أي و اللهي-عن وزارة الصحة وقرارات زيادة رواتب الموظفين في القطاع الطبي
المذيعة أعلنت ان الخبر لاقى سعادة ورضا محصلوش من الأطباء و الكاميرا جايبة صورة كام دكتور بيصقفوا من غير أدنى اهتمام وهم بيسمعوا كلام واضح من التعبير على وجوههم معرفتهم المسبقة أنه كلام أونطة
وبعدين قرروا يجيبوا فقرة اسمها "كلام اليوم" أنا قلت دي أكيد بقى من الصحف و جايز يجيبوا كلام صحف معارضة ولا حاجة عشان يحققوا التوازن اللي قالوا عليه، لأ اتضح انها فقرة عن الأخبار الطريفة اللي من عينة ان الست في مصر عمرها أطول من الراجل و ان الكلام الصامت أو الحوار الصامت في البيت مسئولية المرأة و غيره من الكلام المتخلف اللي بيثبت أفكار غريبة و متخلفة عن المرأة وبيحملها كل المسئوليات اللي في الدنيا...............بس خلاص خلصت النشرة

عن الصحف الحكومية اليومين دول

مشهد
الزمان :امبارح بالليل
المكان:صالة بيتنا الموقر
الحدث: استلا م جرنال الأهرام بتاع النهارده من البواب
.......................................................
يجلس والدنا المصون على الكنبة بينما أجلس أنا على الكرسي المقابل له أقرأ بشغف جريدة المصري اليوم لأعرف تفاصيل موضوع الاعتداء على المواطن اللي كان بيعلق ملصقات لحزب الغد....يدق الباب
أقوم استلم الجرنال و بمجرد ما أمسكه
أنا: استغفر الله العلي العظيم...(بنرفزة و فقعان مرارة
الوالد:خير؟
أنا: من غير قراءة ولا كلمة أعطيه الجرنال ليرى ما شاهدته و هو احتلال صورة لمبارك لربع الصفحة الأولى تقريبا و هو يلمس بحنو بالغ كتف شاب-أمه دعياله طبعا عشان الريس وقف جنبه و صورته طلعت في الأهرام- ينظر للأمام بتعبير غريب يجمع بين الارتباك و الصدمة
الوالد: تلاقيه كان قرفان و هو بيحط ايده عليه (على أساس انه واحد عادي من عامة الشعب) 1
...............................................................................................
بعد برهة قصيرة
الوالد: ايه التخلف بتاع الأهرام ده
أنا: خير؟
الوالد: فاكرة الموضوع بتاع قاموس وبستر اللي وريتهولك من شهرين في الوفد...الأهرام نشر الموضوع دلوقتي على انه سبق صحفي و بيقول دكتورة في اداب عربي تكتشف ان قاموس وبستر يعطي تعريف مهين للعرب...الصفحة الثقافية في الوفد كانت نشرت حلقتين عن الموضوع
ملحوظة: الكلام اللي عن الموضوع في الأهرام عبارة عن خبر مع رأي الدكتورة وفاء فايد
تغطية الموضوع من شهرين في الوفد شملت رأي أكتر من أربعة دكاترة متخصصين على حلقتين...وأهم ما قيل عن الموضوع ان وصف قاموس وبستر للعربي مجحف و مهين للغاية يتضمن صفات كالمتشرد و الشحات ...الخ ، ولكن هذا من واقع أن القاموس-وهو قاموس انجليزي-انجليزي- يستقي معانيه من الناس و فكرتهم و صورتهم عن العرب. وأنه يجب أن تتواجد مؤسسات ثقافية عربية في الغرب تقوم بانتاج خطاب قوي يهدف للتعريف بالثقافة العربية و الاسلامية بدل ما احنا سايبين الساحة كده للايديولوجية الصهيونية و قاعدين نندب

Thursday, August 04, 2005

وقاحة

عتدما أعلن أن الحد الأقصى للانفاق على الحملة الانتخابية لأي مرشح هو عشرة ملايين جنيه اتعجبت أوي...قلت لنفسي و هو مين من المصريين الشرفاء عنده مبلغ زي ده عشان يدخل يصرفه في الدعاية الانتخابية و كنت ساعتها بفكر في أساتذة الجامعة و المثقفين ، و طبعا فهمت ان الرقم ده بالذات معمول عشان هيناسب جدا امكانيات الحزب الوطني و زبانيته و كل اللي عايز يصيبه من الحب جانب
بس دلوقتي شايفة الموضوع من زاوية تانية...اخر مرة قرأت جرايد كان عدد المترشحين و صل 44 و كل واحد في دول هياخد نص مليون جنيه قال دعم من الدولة، يعني يعملوا 22 مليون جنيه لحد دلوقتي. ضيف عليهم 30 ألف ملطوش لكل قاضي هيقبل يشرف على الانتخابات دي، ضيف عليهم كمان بقيت العشرة مليون بتوع حملة الريس لأنك لو دورت هتلاقيهم فلوس ناس غلابة برده
شوف بقى كل المبلغ ده مدفوع بس عشان حتة لعبة.. تمثيلية.. ديكور الحزب الحاكم عايز يعملها و منعرفش عايز يقنع بيها مين بالضبط. الدول الغربية؟ لأ هما عارفين أحسن من كده و عندهم اعلام و مخابرات يجيبولهم دبة النملة مش أحوال شعب مرئية رأي العين-للي عايز يشوف .
الناس؟ اللي هو احنا يعني؟ أكيد لأ مش الحزب الوطني اللي يعمل كده و عمرهم ماهيعرفوا يداروا على بلاويهم و الناس مش عارفة حتى تاكل لأن كل ماياكلوا حاجة تجيلهم نزلة معوية أو تسمم-دول الناس اللي معاهم فلوس يجيبوا أكل أساسا
أمال مين؟ مين اداهم الحق في انهم يصرفوا و يبعزقوا كده من قوتنا على لعبة مزيفة سموها انتخابات عشان مزاجهم يلعبوا
و ييجوا بعد كده بكل بجاحة يقولولك اننا دولة فقيرة...وببجاحة أكبر يطلعوا أطفال مصر المرضى بالسرطان في اعلانات على القنوات السعودية و الخليجية يستجدوا المال و الحسنة عشان يتبني لهم مستشفى يتعالجوا فيها

ملاحظات تليفزيونية

أتمنى أن يثبت موت الملك فهد حقيقة جديدة-ليس بالنسبة لي فأنا مع الكثيرين أعرفها من زمان -لأصحاب الريادة الاعلامية ألا و هي أن السيطرة الاعلامية في عصر الفضائيات بعيدة تماما عن القنوات المصريةخاصة في مجال التسلية. فبالفعل لأن قنوات الام بي سي و روتانا و وان تي في قررت اعلان الحداد لمدة 3 أيام فالتليفزيون كأنه مش موجود خالص. وبرغم ان القنوات ذات الشعبية زي ام بي سي تو و فوروون تي في بتعتمد كلية على مواد تسلية أمريكية من أفلام ومسلسلات وبرامج و خلافه مش على انتاج محلي و لا حاجة-ودي طبعا مشكلة كبيرة- الا انها بالفعل تجذب عدد لا بأس به من المشاهدين و القنوات المصرية بره السباق خالص.حتى الأفلام المصرية القديمة وتاريخ مصر السينيمائي الطويل ما عرفناش نستعمله و أعطيناه لروتانا سينما تستخدمه بدالنا
أصبحت قنوات النيل المتخصصة مجانية و على الارسال الأرضي من غير اشتراكات و لا حاجة بقرار من وزير الاعلام...بس محدش قال لنا اذا كان القرار ده بسبب ان القنوات دي محدش عايز يشترك فيها؟ ولا مش لاقيين حد يشتريها؟ ولا لأنهم مش قادرين يقفلوها و يريحونا عشان اللي بيشتغلوا فيها فقالوا أهو نخليلها لازمة و تبقى أرضية؟ ولا هي نوع من أنواع الرشوة للمواطنين البسطاء عشان يعرفوا العز و النعمة اللي هم عايشين فيها و النغنغة اللي هتحل عليهم في العهد القادم؟
أغنية عجيبة ظهرت لنيكول سابا أخرجها الأخ جود شويري-بتاع ماريا و العالم دي- بتنتهي بعبارة "لا للعنصرية". المفروض ان الكليب اللي مالوش أي علاقة بكلام الأغنية بيتكلم عن العنصرية ضد السود أو الأفارقة-الأمريكان
أولا:الأغنية مالهاش أي علاقة بموضوع العنصرية و تعتبر اهانة و تسفيه لفكرة مناهضة العنصرية
ثانيا: مشكلة العنصرية مشكلة أمريكية بحتة مالهاش علاقة بينا و لو كانوا عايزين يعملوا حاجة عن العنصرية كان أولى يفكروا في الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين اللي أقرت المنظمات الأهلية على هامش المؤتمر ضد التمييز العنصري الذي عقد من عدة سنوات انه اخر نظام عنصري موجود على الأرض
ثالثا:مش معقول الاستخفاف بعقور الناس بالشكل ده ، بعد 3 دقائق رقص و غنا تنزل عبارة "لا للعنصرية"باللون الأبيض على خلفية سودا و يبقى متوقع مننا اننا نصدق ان ده عمل له هدف سياسي أو أخلاقي...لا معلش الناس مش متخلفة كده، على فكرة أنا ماعنديش اعتراض غلى الرقص و الغنا في حد ذاتهم ، انما خلط الأوراق بالشكل ده يغيظ حقيقي
رابعا: بقى عادي جدا اني أسمع أختي ذات ال12 ربيعا بتغني كوبليه زي " عايزاك في الحال...مش عايزة سؤال" و اني أبص لها مصدومة وأسكت و مقدرش أقول لها حاجة عشان ما أدمرش براءتها و أفتح عينيها على المعاني الكامنة في الأغنية اللي بترددها كأي أغنية تانية بالنسبة لها ا

Monday, August 01, 2005

هل خيار المقاطعة خيار فعال؟

نشرت مضمون كلامي في "رد" في ثلاثة أماكن مختلفة، في مدونتي و مدونة "واحدة مصرية" و "مصر مش كده" و لقيت استجابة من كتير و المعظم فعلا مقتنع بان أيمن نور هو أفضل المرشحين رغم عيوبه
المهم ان دا لو دل على شئ فبيدل ان الناس مش عايزة تقاطع بس زي المرة اللي فاتت ، الناس عايزة تعمل حاجة. بس أهم اعتراض كان اعتراض درش-سفسطة ووجهة نظره ان مادام الانتخابات هتتزور هتتزور يبقى معنى اننا ندي أصوات كتيرة لنور اننا هنأكد شرعية نجاح مبارك المتوقع
و الحقيقة أنا احترت في كلامه لأن عنده حق وأنا قبل كده كنت اقترحت ان الأحزاب تتحد ورا مرشح واحد و تساند مطالب القضاء و لو الحكومة مااستجابتش ينسحب المرشح قبل الانتخابات بيوم عشان يحرج الحكومة و يفضحها قدام العالم بعد ما يكتسب مصداقية في ترشيحه- يعني ما يكونش مرشح ديكور
وأعتقد ان السيناريو ده ممكن تطبيقه في حالة أيمن نور خاصة انه فعلا عايز يفوز مش بيلعب و هيفضح التزوير
دي نقطة، التانية بقى أهم. أنا فعلا احترت قدام كلام درش لغاية ماعرفت ان نعمان جمعة رشح نفسه النهارده للانتخابات. اذن المقاطعة دلوقت بقت منقوصة فعلا لأن الوفد عايز يقدم برنامجه للناس قبل انتخابات مجلس الشعب و خايف من قلة تمثيله في المجلس بعد الانتخابات. دلوقتي الحكاية دخلت فيها مصالح الأحزاب و هي طبعا مصالح صغيرة جدا بالنسبة لمصلحة الوطن ككل، و كده المقاطعة ما بقيتش موقف سياسي موحد. الأسوأ ان دخول جمعة الانتخابات بيعقد المسائل قدام المعارضة اللي عايزة تنزل تدي صوتها-و أقصد هنا الليبراليين بالذات على أساس ان الوفد و الغد توجههم ليبرالي
طيب في ظل الظروف دي هل فعلا خيار المقاطعة خيار فعال؟
علاء-في تعليقه في مدونة واحدة مصرية- علق مشاركته في الاستفتاء على قرار قضاة مص بقبول أو رفض الاشراف على الانتخابات و هو فعلا عامل مهم هيحدد كتير في اليومين الجايين

رد

أنا شايفة ان أيمن نور هو أحسن الحلول دلوقتي، ببساطة لأن برنامجه الانتخابي بالفعل معتمد على مرحلة انتقالية لمدة سنتين يتم فيهم تعديل الدستور بجد ثم عمل انتخابات في 2007
انا عارفة ان نور مش المرشح المثالي و ان الانتخابات مش هتبقى نزيهة و لا حاجة و ان كمان معظمنا ماعندوش بطاقات انتخابية خاصة عشان قاطعنا استفتاء تعديل الدستور...و برغم كل دا أنا ناوية أروح أسأل على بطاقتي و أدفع كمان العشرين جنيه غرامة اللي قالوا عليهم عشان ما اشتركتش في الاستفتاء...كل دا بالعند عشان بس انتخب أيمن نور
أنا مش منتمية لحزب الغد ولا أي حزب تاني بس لازم الانتخابات دي ماتعديش بالساهل و لازم بجد ننزل ندي صوتنا لبرنامج أيمن نور-مش لازم هو بعينه كشخص- عشان العالم يعرف ان هو دا البرنامج اللي مصر عايزاه و النظام كمان يعرف ان زمن اللزق ع القفا انتهى خلاص وان الفترة الجاية مش تعدي هي كمان بالسهولة دي و ان الشعب عارف كويس يفرق بين المرشحين الديكور و المرشحين اللي واخدين الحكاية جد و عايزين يفوزوا